نظمت كل من السفارتين المصرية والفنلندية، بنيروبي ندوة مشتركة تحت عنوان "فتح أفق التجارة الحرة القارية" بين أفريقيا وأوروبا، ضمت ممثلي السفارات الأفريقية والعربية والأوروبية ومجتمع الأعمال الأفريقي، بهدف التعريف باتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية التي دخلت حيز التنفيذ في ٣٠ مايو ٢٠١٩، وكذا بحث سبل الاستفادة من التجربة الأوروبية المتراكمة منذ خمسينيات القرن الماضي لإقامة السوق الأوروبي الموحد.
وألقى السفير المصري خالد الأبيض، كلمة أكد فيها على الأهمية المتقدمة التي توليها مصر لتعزيز الاندماج القاري في مختلف الأصعدة بما في ذلك التعاون التجاري بين الدول الأفريقية، موضحاً أن اعتماد هذه الاتفاقية الأفريقية خلال الرئاسة المصرية يعد إنجازاً مهماً يتعين البناء عليه في ضوء الإمكانيات الواعدة لهذا السوق الأفريقي الضخم الذي يضم ١،٢ مليار نسمة.
من جانبه، تحدث سفير فنلندا، عن التجربة الأوروبية في إنشاء السوق الأوروبي الموحد ليصبح أكبر التكتلات الاقتصادية عالمياً، مؤكداً أهمية استفادة أفريقيا من الدروس المستخلصة من التجربة الأوروبية، فضلاً عن بحث سبل تعزيز التبادل المستقبلي بين السوقين الأوروبي والإفريقي.
شهدت الندوة نقاشاً تحدث فيه كل من سفير الاتحاد الأوروبي بنيروبي وكبير مستشاري المفوض الأفريقي للتجارة وممثلي وزارتي التجارة في كينيا وأوغندا، فضلاً عن ممثلي القطاع الخاص الكيني، وتناول النقاش الفرص التي تتيحها الاتفاقية وأبرز التحديات التي تعوق حركة التجارة وانتقال الأفراد والخدمات وسبل تذليلها.