- الثقة في الجهاز الفني للمنتخب سر الاجتماع بوزير الشباب والرياضة
- شوقي غريب محتضن جميع اللاعبين وتربطنا علاقة قوية ببعض
- كنا نحلم بالتتويج والتأهل ولم أتوقع جائزة أفضل حارس
- علاقتي بمحمد الشناوي رائعة و ليس توقيت الحديث عن المشاركة في الأولمبياد
- لن نذهب إلى الأولمبياد كضيف شرف وتمثيل مشرف وسنحصد ميدالية لمصر
أسامة عبد الكريم واحد ممن سطروا أسمائهم بحروف من ذهب في تاريخ مدربي كرة القدم المصرية، كمدرب حراس مرمى المنتخب الأوليمبي، الذي توج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2019، والتي اقيمت في مصر، وقاد المنتخب الأولمبي إلى التأهل إلى دور الألعاب الأولمبية "أولمبياد طوكيو 2020".
بدأ صاحب الـ 45 عامًا مشواره مع كرة القدم، كحارس مرمى بصفوف الناشئين بنادي الزمالك، وتدرج في قطاع الكرة بالزمالك حتى انتقل إلى صفوف نادي الترسانة، ولم يأخذ حقه كحارس مرمي، فسلك لنفسه طريق آخر باجتهاده وتطوره وطموحاته، وعمل كمدرب للحراس في صفوف الترسانة، وطلائع الجيش، والاتحاد السكندري، والإنتاج الحربي، إلى أن وصل وأصبح مدرب لحراس مرمي منتخب مصر الأولمبي، وبات أبرز مدربي حراس المرمي في مصر.
وأجريت "بلدنا اليوم" حديثًا مع أسامة عبدالكريم مدرب حراس مرمي المنتخب الأولمبي، لمعرفة رأيه في بطولة أمم أفريقيا وأبرز الصعوبات التي واجهت المنتخب وكيف استعد المنتخب الأولمبي لتلك البطولة، والتأهل لأولمبياد طوكيو 2020.
في البداية.. ما سر الجلسة التي عقدت بين الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي وأشرف صبحي عقب خروج المنتخب الأول من كان 2019؟
عقد أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة هذه الجلسة، من أجل تدعيم الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي، ولديه ثقة كبيرة جدًا في الكابتن شوقي غريب وجهازه الفني، بأننا قادرين على بناء وخروج جيل محترم، قادر على اللعب بروح عالية وتحقيق بطولة وانتصار لمصر، وأساس الإجتماع هو الثقة في الجهاز الفني المصري للمنتخب الأولمبي.
كيف تم التعامل مع اللاعبين في المعسكر للظهور بالروح والحماس خلال البطولة؟
الكابتن شوقي غريب كان واضح مع اللاعبين جدًا مع اللاعبين منذ اليوم الأول، وكان محتضن جميع اللاعبين، واللاعبين يحبونه بشكل كبير وارتبطوا بيه للغاية، ودائمًا في أي عمل يتم بناءه على الحب والتفاني، كل هذه كانت من أسباب نجاح المنتخب، والعلاقة الجيدة والرائعة التي ارتبط بها شوقي غريب مع اللاعبين كان لها مفعول السحر على اللاعبين والقتال داخل الملعب، من أجل نجاحهم ونجاح شوقي غريب، وعودة الهيبة للكرة المصرية مرة أخري، العلاقة الطيبة بين اللاعبين وشوقي غريب قامت ببناء أمور كثيرة جدًا.
ماذا تعني بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة لأسامة عبدالكريم؟
هذه البطولة شئ كبير للغاية، لأنها في بطولة واحدة نحقق 3 إنجازات، والثلاثة أهم من بعضهما البعض في تاريخي الكروي.
أولًا: الوصول لأولمبياد طوكيو 2020، وهذا حلم عدد كبير من اللاعبين والمدريبن لم يصلوا إليه.
ثانيًا: الحصول على بطولة أمم أفريقيا وهذا حدث تاريخي تفتقده مصر منذ عام 2010 أثناء أخر لقب توج به منتخب مصر الأول مع الكابتن حسن شحاته وشوقي غريب، وعودة الإنتصارات في البطولات الإفريقية مرة أخري.
ثالثًأ والأهم: حصول محمد صبحي على أفضل حارس مرمي في البطولة، وهذا شئ يمثلنا جميعًا، يمثل جيل كامل للكرة المصرية هذا شئ كبير جدًا، ثلاثة انتصارات ونجاحات كبار للكرة المصرية، كنا نحلم بأمرين فقط من كل هذا هو الوصول للأولمبياد، والحصول على البطولة، إنما لم أتوقع بأن يتم الحصول على أفضل حارس في هذه البطولة، وهذا أمر أسعدني جدًا.
كيف تغلبت على أزمة عدم مشاركة الحراس الثلاثة مع أنديهم بالدوري المصري؟
الأمور كانت واضحة للجميع، وكنا واضحين مع أنفسنا، "لم ندفن رأسنا في التراب"، كنت على علم مع الحراس بأن هناك مشكلة بين المشاركة بإستمرار وعدم المشاركة، كان علينا أن نعمل بجهد ولا يمل أحد ولا يكل من المجهود خلال فترة المعسكر من أجل تعويض عدم لعب الحراس مع أنديتهم، وكنا نعمل مواقف مشابة للمباريات خلال فترة التدريب ووحدات تدريبيه، وتعليم حراس المرمي ومعرفتهم للأخطاء أكثر من مرة، بدون زهق مني أو الحراس، ونقوم بالتدريب أكثر من مرة سواء "صح أو خطأ"، حتى تم تدارك الموقف.
وكل هذه الأمور تمت بمساعدة الكابتن شوقي غريب، وكنا نطلب منه شغل خاص بحراس المرمي، مع لاعبي المنتخب أنفسهم، بشغل خاص بالحرس والتكتيك، والشغل الجماعي، ولم يتأخر علينا شوقي غريب على الإطلاق، وكان يشغل اللاعبين مع الحراس لتعويدهم على شكل المباراة.
كيف تم تحديد مشاركة محمد صبحي كحارس مرمي في المباريات؟
تحديد حراس المرمي يتم بالتنسيق بيني كمدرب لحراس المرمي، وبين شوقي غريب المدير الفني للمنتخب، لن يوجد عمل فردي داخل المنتخب الأولمبي، أحنا كجهاز فني العمل بيننا جماعي، كرة القدم لعبه جماعية وليس فردية، والقرارات بيننا جماعية وليس فردية، بما فيهما مركز حارس المرمي، نجلس من أجل المشاورة والمناقشة، ولم يحدث بيننا أختلاف على حارس مرمي، لأن الكابتن شوقي غريب يتابع كل كبيرة وصغيرة داخل الملعب بنفسه، عينه دائمًا داخل الملعب عن قرب، والرؤية بيننا واحدة، ولن يوجد قرار فردي داخل المنتخب الأولمبي.
كيف تري الحديث حول اصطحاب محمد الشناوي للمشاركة مع المنتخب في الأولمبياد؟
هذا الكلام سابق لأوانه، محمد الشناوي أحد حراس المرمي التي قمت بتدريبهم عندما كان ناشئ في النادي الأهلي وعنده 20 عامًا، منذ عام 2010، وجاء للعب معانا في نادي طلائع الجيش، وقام بالتدريب معي لمدة سنتين، واجتهد وكافح بشكل كبير لكي يوصل إلى هذه المكانه واللعب أساسيًا مع الأهلي، وعلاقتي بمحمد الشناوي على المستوي الشخصي جيدة جدًا.
الأهلي تقابل مع الجونة ولم نشاهد عمر رضوان مع الجونة، والزمالك واجه إنبي ولم يشارك محمد صبحي مع الفريق وحصل على لقب أفضل حارس في بطولة أمم أفريقيا، الموضوع سابق لأوانه، الشعب فرحان والجماهير مبسوطة، وهذا ليس توقيت للحديث عن المشاركة في الأولمبياد، التوقيت الصحيح عندما نصل إلى الدخول على بطولة أولمبياد طوكيو 2020، كل وقت وله حديث، وربنا يبعد عن اللاعبين الإصابات، والتقييم لن يتم حاليًأ.
هل اهتمام المسؤولين في الدولة سبب نجاح بطولة أمم أفريقيا؟
أولاً: ألف مليون شكر وتحية للرئيس السيسي، ألف مليون شكر وتحية لكل القادة ومؤسسات الدولة التي إدارة بطولتين كبار على مستوى قارة أفريقيا بهذا الشكل والتنظيم والمجهود الرائع التي قاموا به، واشكر أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على المجهود الرائع الذي قام به لإثبات نجاح هذه البطولة، والالتفات حول منتخب مصر الأولمبي، كل هذه الأمور تعود للدولة المصرية، وأننا دولة ليس على مستوي قارة افريقيا فقط بل الوطن العربي، وأبهرنا العالم بالتنظيم الرائع التي حدث في البطولتين، وهذا أوضح أن الدولة تعمل بمجهود كبير جدًا، وتريد أن تنجح جميع المجالات التي تمر بمصر في جميع التوقيتات، في المجال الرياضى والثقافي والإعلامي، وارتفاع قدر كل مؤسسات الدولة ونجاحها في العمل الجماعي.
هل مصر قادرة على تحقيق ميدالية في أولمبياد طوكيو 2020؟
في البداية وعدنا الجميع بأننا سنذهب إلى الأولميياد، ووعدنا بأننا هنفرحهم ونقف على منصات التتويج، ومن المرحلة الحالية نوعد الجماهير بأننا لن نذهب إلى الأولميياد كضيف شرف وتمثيل مشرف، سنذهب إلى الأولميياد لكي نحصل على ميدالية لمضر، ورفع العلم المصري في اليابان.