نظمت وزارة الخارجية بالتعاون مع كل من المجلس القومي للطفولة والأمومة والمكتب القطري لمنظمة اليونيسيف بالقاهرة احتفالية مساء اليوم الإثنين، بمناسبة بمرور ثلاثين عاماً على اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل. وقد شهدت الاحتفالية إضاءة الهرم الأكبر باللون الأزرق احتفالاً بهذه المناسبة والتي حضرها عدد كبير من السفراء المعتمدين بالقاهرة وممثلي المنظمات الدولية، وأعضاء لجنة الخبراء الأفريقية لحقوق ورفاهية الطفل، وإضافة إلى الشخصيات المهتمة بقضايا الطفل.
وقد ألقى السيد السفير دكتور أحمد إيهاب جمال الدين، مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الاجتماعية والإنسانية الدولية، كلمة بهذه المناسبة أكد في إطارها أهمية اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل باعتبارها الإطار القانوني الدولي الأبرز والأكثر شمولاً في مناقشة القضايا المرتبطة بحقوق الطفل ، مشيراً إلى أن الاحتفال بمرور 30 عاماً على توقيع الاتفاقية يمثل فرصة مناسبة لخلق قوة دفع جديدة للمجتمع الدولي من أجل تكثيف جهوده لدعم حقوق الأطفال، وتجديد الالتزام بشكل عام بحماية جميع حقوق الإنسان وتعزيزها، مع التنويه إلى أنه على الرغم مما تم إحرازه من تقدم ملحوظ على مدار العقود الثلاثة الماضية في هذا المجال، إلا أنه لا تزال هناك تحديات كبيرة، لا سيما فيما يخص فئات معينة على غرار الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة.
كما أشار مساعد الوزير في كلمته إلى أنه يجب العمل على أن يتمتع الأطفال بكامل حقوق الإنسان في ظل ما أكدت عليه مواد الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والتي تعد أكبر اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية من حيث عدد الدول المنضمة إليها، إضافة إلى كونها الأساس الذي بنيت عليه اتفاقيات حقوق الطفل على المستوى الإقليمي، على غرار الميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الأطفال والذي يعكس خصوصية الحقائق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لأفريقيا.
ويؤكد في ذات الوقت على ضرورة إدراج القيم والخبرات الثقافية الأفريقية عند التعامل مع قضايا حقوق الطفل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتفالية تتزامن مع افتتاح أعمال الدورة 34 للجنة الخبراء الأفريقية لحقوق ورفاهية الطفل صباح اليوم بالقاهرة، والتي تعقد اجتماعاتها حتى يوم 5 ديسمبر 2019.