"هتشوفوا تعليم تاني خالص".. كلمات رددها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في مارس الماضي خلال كلمته بمؤتمر "التعليم في مصر" في دورته الثانية والذي نظمته مؤسسة أخبار اليوم بالتعاون مع جامعة القاهرة في ذلك الوقت؛ وكأنها رسالة للجميع لانتهاء الفساد والتدهور التعليمي وحان الوقت للتطوير على أرض الواقع.
بداية تطوير التعليم
ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة وأنه منذ توليه حكم البلاد وهو دائمًا يؤكد على أهمية التعليم في النهوض بالدولى ومؤسساتها وهو الأمر الذي عززه بالكثير من الفعاليات التي أقامها على شرف البحث العلمي، ليس فقط ذلك، وإنما اتخذت الحكومة العديد من الخطوات في سبيل وضع التعليم في مركز متقدم بين دول العالم الناجحة في العملية التعليمية.
"البوكليت.. تابلت.. بنك المعرفة المصري.. هيئة الجودة.. نظام الجدرات.. مدارس تكنولوجية" أساليب أعلن عنها وزير التعليم الدكتور طارق شوقي بداية من العام الجاري والذي أطلق عليه الرئيس بأنه عام التعليم؛ بهدف ارتقاء منظومة التعليم المصري، ولم يتوقف "الوزير" والحكومة عند هذه الخطوة.
نهضة قوية للتعليم المصري
واستكمالًا لذلك تستعد مصر اليوم الإثنين، لإطلاق القمر الصناعي المصري الأول لأغراض الاتصالات، "طيبة 1" إلى الفضاء من قاعدة الإطلاق بمدينة كورو بإقليم جويانا الفرنسي بأمريكا الجنوبية.
ويصل وزن القمر الصناعي المصري الأول في مجال الاتصالات "طيبة 1"، إلى 5.6 طن، ليقضي في مداره 15 عامًا هي عمره الافتراضي، بالتعاون بين شركة "إلينا سبيس" وشركة "إيرباص"، ليعمل على تقوية شبكة الاتصالات في مصر.
طيبة سات والتنمية المستدامة
ليس فقط ذلك وإنما يساهم "طيبة سات" في تطوير المنظومة التعليمية المصري، حيث يساهم في توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومي والتجاري، وفي إطار تفعيل خطط التنمية المستدامة 2030، كما أنه يسهم في إتاحة خدمة الاتصالات التليفونية والإنترنت لتغطي جميع مناطق مصر وعلى رأسها المدارس لتشغيل "التابلت"، التي تقوم الوزارة بتوزيعه على طلاب الصف الأول الثانوي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وداعًا لأزمات الإنترنت
كما أنها تساهم بشكل كبير في خدمة منظومة "التحول الرقمي" التي بدأت مصر في التحويل إليها، لتقديم الخدمات للمواطنين إلكترونيا، كما أنه سيدعم استراتيجة التنمية المستدامة، خاصة في مجالي التعليم وتفعيل الشاشات التفاعلية في المدارس، لتحقيق الاستفاة والتفاعل بين الطالب والمعلم، من خلال وصول الإنترنت للأماكن النائية.
كما أنه تمكن الطلاب من الاطلاع على التجارب التي تحدث عن بعد من مكانه التعليمي، حيث يستطيع أن يسأل ويجيب من مكانه، وذلك في المدارس التي لم تتحسن خدمات المعامل فيها.