تستعد مصر، لإطلاق القمر الصناعي المصري الأول لأغراض الاتصالات، "طيبة 1"، للمساهمة في توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومي والتجاري، وفي إطار تفعيل خطط التنمية المستدامة 2030، ، وسيوفر (طيبة-1) التغطية لجمهورية مصر العربية وبعض دول شمال إفريقيا ودول حوض النيل، ويعد "طيبة-1" القمر الصناعي الأول من سلسلة "طيبة سات" التي تعتزم مصر إطلاقها في الفترة القادمة.
تصنيع القمر الصناعي
تم تصنيع قمر الاتصالات (طيبة -1) خلال تحالف شركتي "تاليس إلينيا سبيس – إيرباص" الفرنسيتين، والتي تعد من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال تصنيع الأقمار، وجاري الاستعداد للإطلاق بواسطة شركة "آريان سبيس" إحدى الشركات الرائدة في مجال إطلاق الأقمار الصناعية.
قبل ساعات من انطلاق القمر الصناعي، تم الإعلان عن تأجيل إطلاق القمر الصناعي، لأٍسباب فنية، وفي التقرير التالي نرصد أراء الخبراء بشأن فوائد القمر الصناعي، قبل إطلاقه، وأٍسباب تأجيله.
أسباب تأجيل الإطلاق
أرجع الدكتور على عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النوويةالسابق، أسباب تأجيل إطلاق القمر الصناعي المصري، طيبة 1 أمس الجمعة، لأسباب فنية خاصة بمنظومة إطلاق الصاروخ، وليست مشاكل فنية فى القمر نفسه، مشيرا إلى أن القمر الصناعى تم تصميمه وتنفيذه واختباره في مصنع "تاليس أليليا سبيس-إيرباص" قبل تحميله على المركبة الحاملة "يوروستار 3000"، وكان قد تخطى جميع الأختبارات بنجاح.
وأشار خبير الطاقة ، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن القمر الصناعي، يساعد على الاعتماد على الانترنت فائق السرعة، لإنجاز برامج الحكومة الالكترونية، موضحًا أنه يستهدف تطوير بنية الاتصالات فى مصر والاعتماد عليها بشكل أوسع مما هى عليه الآن، ويمنحها الاستقلالية، وخاصة أن مصر مرتبطة بشركات عالمية فى مجال الاتصالات وتحديدا فى مجال الانترنت، كما سيساهم بشكل كبير فى تحقيق برامج التنمية فى مصر.
وأشار أنه سوف يوفر على مصر تكلفة خدمات البث الفضائي التي تتم عبر شبكات المحمول في مصر، والمؤجرة من خلال التعاقد من خلال شركات دول أجنبية.
فوائد القمر الصناعي طيبة 1
صرح محمود كمال نائب مدير المركز العربي الإفريقي مصر لقطاع الإعلام السياسي، إن القمر الصناعي طيبة 1 سينطلق من قاعدة الإطلاق بمدينة "كورو" بإقليم "جويانا الفرنسي" بأمريكا الجنوبية، ومن المخطط أن تصل فترة عمل "طيبة -1" إلى أكثر من خمسة عشر عاماً وبالتالي سيساعد في توفير خدمات الإنترنت عريض النطاق للأفراد والشركات بمصر وبعض دول شمال إفريقيا ودول حوض النيل.
وأكد نائب مدير المركز، في تصريح خاص، أن مصر تستطيع من خلال هذا القمر بأن تدخل عالم الأقمار الصناعية المخصصة لأغراض الاتصالات وسيعمل على تحقيق تطور كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.
وأوضح "كمال" أن القمر الصناعي سيساهم في كشف الأماكن الغنية بالموارد والثروات الطبيعية في كافة محافظات مصر مما سيساهم في تحقيق الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية والصناعية والبشرية لتوفير حياة كريمة للمواطن المصري وبالتالي المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 .
ولفت "كمال" أن القمر الصناعي سيساهم في زيادة وتطوير عجلة التنمية من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت واسعة النطاق لكافة ربوع مصر، مشيرا إلى أن القمر الصناعي يساهم في رصد وتحديد تحركات ما تبقى من قلة من العناصر الإرهابية ومتابعة أي عناصر ممكن تحاول أن تتسلل للداخل المصري عبر الحدود وبالتالي يساهم في مكافحة الإرهاب.