تمهيدًا لمعركة الكراسي.. "أبو شقة" يقود "المصالحة المشروطة" لجمع شتات "ولاد الزعيم"

الجمعة 22 نوفمبر 2019 | 11:54 مساءً
كتب : مصطفى الخطيب

«أبو شقة» يقودها منفردًا.. وترحيب من جميع الأطراف

«قورة»: شاملة وليست لبعض الأشخاص شرط عدم الخروج عن مبادئ الحزب

«إبراهيم»: نستشعر جدية الدعوة.. وهذه شروط الجبهة للمصالحة

«الهضيبى»: الحزب مفتوح لكل المصريين.. فما بال الوفديين

«عبده»: الوفد يمثل الأمة بما فيها من أنماط وأشكال مختلفة

أكد المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد، أن المصالحة لا يمكن أن تستهدف المفسدين والمخربين والمتآمرين الذين يريدون أن يُصدروا مشاهد غير صحيحة للخارج بوجود أزمات وصراعات داخل "الوفد"، واصفًا صراعات "الوفد" بـ"خيالات لا وجود لها"، و"الوجود الحقيقى هو تماسك الوفديين فى المواقف والأوقات الصعبة التى تحتاج إلى تكتل للدفاع عن الوفد ومبادئه وتاريخه، وهو ما يتقدم فيه الوفد الأصيل".

قال إن أى محاولة للنيل من الحزب أو الوفديين، سيجرى التعامل معها عبر إجراءات فصل ومحاكمات جنائية ومدنية، مؤكدًا أنه لا تهاون فى الفترة المقبلة، وعلى الجميع أن يلتزم بقواعد الحزب، دون الانحراف؛ لأن المسألة لا تتحمل أن نكون أمام منطقة رمادية، ومسك العصا من المنتصف.

ويأتى ذلك تمهيدا للتحالف الجديد الذي أعلن عنه المستشار بهاء أبو شقة خلال الفترة القادمة لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

ترحيب بالمبادرة

ومن جانبه قال المهندس ياسر قورة، المتحدث الرسمى باسم جبهة إنقاذ الوفد، إنه استعرض أمام المكتب التنفيذى بجبهة تصحيح المسار، ما دار فى اللقاء الذى تم بينه وبين المستشار بهاء الدين أبوشقة فى أحد فنادق القاهرة، الأسبوع الماضى، بناءً على دعوة المستشار، بحضور أحد الوسطاء الذين كان لهم دور فى تقريب وجهات النظر.

وثمّنت الجبهة، خلال اجتماعها دعوة المستشار بهاء أبوشقة لفتح صفحة جديدة مع الجميع وإقامة مصالحة وفدية شاملة، وهو الهدف الذى يسعى إليه الجميع لاستعادة حزب الوفد مكانته السياسية والشعبية التى يستحقها، خصوصًا أن الحزب على أبواب خوض الانتخابات البرلمانية والمحليات المقبلة.

واستعرضت الجبهة الموقف كاملًا وجددت تفويضها للمهندس ياسر قورة لاستكمال المفاوضات مع المستشار بهاء أبوشقة، للوصول إلى صيغة توافقية نهائية، تشمل الجميع حتى يعود الوفد بكامل أعضائه، تحقيقًا لمبادرة رئيس الوفد، "الوفد مع الوفديين"، والجبهة تثمن لقاء رئيس الحزب، وتؤكد أنها تضع مصلحة الوفد كأحد أعرق الأحزاب السياسية فى مصر نصب أعينها، وليعلو بيت الأمة فوق جميع العلاقات.

وتؤكد الجبهة أن الخلاف مع رئيس الوفد خلاف سياسى فى المقام الأول وليس خلافًا شخصيًا معه، وناقشت فى اجتماعها، الخطوات التى كانت قد اتخذتها منذ فترة من أجل تأسيس كيان سياسى جديد إلا أنها قررت تأجيل استكمال الإجراءات لحين الانتهاء من المفاوضات مع رئيس حزب الوفد، من أجل إعلاء مصلحة الوفد وتثمينًا للمبادرة التى قام بها المستشار بهاء أبوشقة.

عودة البدوى من جديد

وأكدت مصادر مطلعة من داخل حزب الوفد، أن هذه المصالحة يقودها المستشار بهاء أبو شقة ومن المؤكد عودة السيد البدوى للمشهد من جديد، لافتا إلى أنه من الممكن أن يكون "البدوى" هو الذى يقود المبادرة مع "أبو شقة" بنسبة كبيرة جدا، موضحا أن الحزب خلال الفترة الماضية خلا من الكوادر والقيادات الحقيقية التى تتناسب مع حجم وتاريخ بيت الأمة أكبر حزب سياسى فى مصر.

وأوضحت المصادر، أن المصالحة الشاملة لن تتم ولكن هناك بعض الأشخاص المعدودين من الممكن عودتهم من بينهم المهندس ياسر قورة واللواء محمد الحسينى، لكن من المستحيل عودة اللواء محمد إبراهيم والدكتور محمد فؤاد وخاصة أن هؤلاء تم فصلهم بقرار من الهيئة العليا، مشيرا إلى أن المصالحة تتم من قبل رئيس الحزب فقط فهو الذى يقود المفاوضات لوحده، وأعضاء الهيئة العليا ليسوا راضين عن هذه المصالحة، وعودتهم يجب أن تتم بموافقتها.

الحزب يحتاج لكوادر

وأكد ياسر قورة، أن المستشار بهاء أبو شقة وجه دعوة له للمصالحة، وتم عقد لقاء مع المستشار بهاء أبو شقة للم شمل الوفديين، وأن تكون مصالحة شاملة وليست لبعض الأشخاص، بشرط ألا يكون المفصول قد خرج عن مبادئ الحزب.

وعن عودة الدكتور السيد البدوى والدكتور محمد فؤاد للحزب، أكد أن المصالحة مصالحة شاملة ولم نتطرق حتى الآن فى التفاصيل ولم يتم طرح أى أسماء أو آليات، وحتى الآن هى مجرد مفاوضات وعندما نصل إلى قرار سوف يتم عرضه على الجبهة حتى يتم اتخاذ القرار النهائى.

وأوضح "قورة"، أن سبب دعوة رئيس الحزب للمصالحة، أن الفترة القادمة سوف تشهد استحقاقات انتخابية كثيرة والحزب يحتاج إلى كوادر وقيادات وفدية وحتى لا يأتى بأشخاص لكى يخوضوا الانتخابات باسم الحزب، وفى نفس الوقت لديه كوادر قوية مؤمنين بمبادئ الحزب.

المصالحة تشمل الجميع

قال اللواء محمد إبراهيم أحد المفصولين من حزب الوفد، إن المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد دعا أكثر من مرة قبل ذلك لمبادرة للم شمل الوفديين ولكن كانت تصريحات صحفية فقط، وهذه المرة نجد فى الدعوة نوعا من الجدية؛ لأنه طلب أن يجلس مع ممثل الجبهة وهذا اعتراف بها، وقامت الجبهة بترشيح المهندس ياسر قورة، وجلس مع المستشار من أسبوع مضى وفى خلال الأيام المقبلة سوف تكون هناك جلسة ثانية لوضع شروط وقواعد للعودة؛ لأن الجبهة ليست قضيتها العودة فقط وإنما الحزب، فهناك بعض الشروط وضعتها الجبهة للمهندس ياسر قورة لعرضها على المستشار بهاء أبو شقة منها أن المصالحة تشمل الجميع وليست أشخاصا على حساب أشخاص ورقم واحد عودة السيد البدوى ورد اعتباره وكرامة كبير العائلة الوفدية، وعودة كل من تم فصله بطريقة غير لائحية، وأن يتم إعادة تشكيل اللجان التى تم تشكيلها على الهواء.

وأضاف أن الجبهة تضع نصب عينها جميع التوقعات فإذا قبل المستشار المصالحة ما هو خط السير بعد ذلك، وإذا رفض المصالحة ما هو خط السير، وإذا حكمت المحكمة لصالحنا ما هو خط السير، كل ذلك نضعه فى حسباننا ونصب أعيننا ولدينا سيناريوهات لكل ذلك.

وعن سبب الدعوة فى هذا التوقيت، أكد أن كل التوقعات محتملة سواء أن المستشار يريد أن يهيئ الحزب قبل الاستحقاقات القادمة أو أنه شعر بالتسرع فى بعض القرارات، أو أن هناك شخصا راجع المستشار فى هذا الأمر، أو أنه يريد ألا يدخل الحزب فى القضاء، فكل الاحتمالات واردة، والاجتماع القادم سوف يثبت صحة احتمال عن الآخر.

الحزب مفتوح للجميع

وأوضح الدكتور ياسر الهضيبى نائب رئيس الحزب، أن المستشار بهاء أبو شقة هو أول من أطلق مبادرة لم الشمل بعد فوزه فى انتخابات الحزب، وهو دائما يقول إن بيت الأمة مفتوح للجميع، فهو مفتوح لكل المصريين فما بال الوفديين، قائلًا: أى شخص بعد عن حزب الوفد فهو مفتوح له فى أى وقت بشرط الالتزام بمبادئه وثوابته، مؤكدا أن هناك انفراجة فى الأيام القادمة وعودة بعض المفصولين من بينهم المهندس ياسر قورة.

عودة المفصولين تعطى قوة للوفد

وأكد النائب الوفدى محمد عبده، أن المصالحة علامة إيجابية وخطوة مباركة، فالوفديون حزب واحد حتى لو اختلفوا فى الآراء فنحن تحت راية واحدة، فالوفد يمثل الأمة بما فيها من أنماط وأشكال مختلفة ولا يمكن أن ننكر الآخرين ونحن نفتح صدورنا وقلوبنا لجميع الوفديين، فالحزب بيت للجميع ونتمنى أن يعود الجميع إلى بيت الأمة بيت الشعب بيت المصريين جميعا، مؤكدا أن رجوع المفصولين يعطى قوة للوفد، فالاتحاد قوة فى كل زمان ومكان.

اقرأ أيضا