شدد الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير بوابة روز اليوسف، عضو مجلس نقابة الصحفيين، على أن البحث العلمي، ركيزة أساسية في تعظيم القدرة الشاملة للدولة.
وأضاف عبدالمجيد، خلال محاضرته حول «دور البحث العلمي في بناء الدولة الحديثة»، بكلية العلوم بجامعة طنطا اليوم الخميس، أن تنمية عناصر قوة الدولة البشرية، والعسكرية والاقتصادية والعلمية، يعظم القدرة الشاملة، ويجعل الدولة قادرة داخليًا على الارتقاء بجودة الحياة وتلبية متطلبات المشعل والتقدم ، وتعاظم النفوذ الخارجي.
وأوضح عبدالمجيد، هناك ارتباط وثيق بين دور البحث العلمي وتعظيم قوة وقدرة الدولة الحديثة، فاستراتيجية التنمية الشاملة والمستدامة ٢٠٣٠، بكافة تفاصيلها تتطلب جهود البحث العلمي، ففي مجال الزراعة تتطلب استنباط سلالات زراعية اقل استهلاك للمياة، وأكثر إنتاجية، وكذلك بحوث توطين تكنولوجيا تحلية المياة، وغيرها من الأبحاث في كافة مجالات التكنولوجيا والصناعة والإلكترونيات.
واضاف عبدالمجيد أن البحث العلمي يجب أن يوجه للعمل على التغلب على التحديات، عبر تحديد الحكومة لأجندة موضوعات بحثية تكرس الجامعات أبحاث علمائها لها، وليكن ٥٠٪ من البحث في خدمة خطط التنمية والنصف الآخر في موضوعات للباحث حرية اختيارها.
وشدد عبدالمجيد على أن اصلاح منظومة التعليم تقوم على صياغة منظومة تعليمية تخلق عقول مبدعة ناقدة لا منظومة قائمة على الحفظ والاستذكار والتلقين، فخطط بناء الانسان تستهدف البناء الفكري والجسدي والثقافي، لبناء إنسان واعي قادر على مواجهة حملات استهداف العقل الجمعي.
واشار عبدالمجيد، أن حروب الجيل الرابع تستفيد من ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في استهداف عقول الشباب لبث اليأس والإحباط، ومحاولة استغلال الرغبة في التطوير إلى تخريب وتدمير، وهو ما شهدته عدة بلدان في المنطقة فتحولت بيد ابنائها إلى دول فاشلة.
ودعا عبدالمجيد، إلى التنسيق بين مجلس الوزراء والجامعات والقطاع الخاص، لوضع خطط بحثية تعظم من الجانب التطبيقي للبحوث العلمية، والاهتمام بالابتكار وما يخدم تطوير الصناعة، وهذا يتطلب أن يسبق البحث العلمي الحاضر بسنوات، لا أن تتحول الأبحاث إلى مجرد آليه الحصول هلى درجة علمية وتودع في الأدراج.
وحول تحديات تمويل البحث العلمي، دعا عبدالمجيد، لتنظيم مؤتمر علمي حول البحث العلمي ودورة في دعم الصناعة وريادة الاعمال تتبناه بوابة روزاليوسف إعلاميًا، بالشراكة مع كلية العلوم بجامعة طنطا، وتخاطب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمشاركة والرعاية إلى جانب القطاع الخاص، لبحث سُبل تمويل تلك الأبحاث واستفادة الصناعة من تطبيقاتها.
الندوة نظمها مركز النيل للإعلام ، بالتعاون مع كلية العلوم بجامعة طنطا، في إطار التعاون والتنسيق بين الهيئة العامة للاستعلامات، وجامعة طنطا، لتعظيم دورهما التنويري والتثقيفي لرفع وتنمية الوعي بين شباب الجامعة بأهم القضايا والتحديات التي تواجهها مصر.
وكان الاستاذ الدكتور السيد سالم وكيل الكلية وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ وسمير مهنا مدير إدارة الإعلام بوسط الدلتا في استقبال عبدالمجيد، فيما شارك في الندوة لفيف من الباحثين والأساتذة الجامعيين في مقدمتهم الدكتورة سامية سعفان رئيس قسم الفيزياء والأستاذ الدكتور الرفاعي صبحي قناوي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وعزه سرور مدير مركز النيل للاعلام، وباحثي الماجستير والدكتوراه والطلاب.
وقال قناوي أن الجامعة على استعداد تام للعمل على الأبحاث التي تخدم بناء الدولة الحديثة، خاصة في مجالات الصناعة مشيرًا إلى وجود علماء قادرون على تقديم حلول عملية لتحديات الصناعة المصرية،
ومن الكتاب الصحفيين، شارك سماح وهبي رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بطنطا، والشحات سرحان عضو مجلس إدارة اللجنة.