أفادت وكالة "فارس" الإيرانية بأنه تم إلقاء القبض على نحو ألف شخص خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين، بينما حذرت السلطات الإيرانية من رد فعل قوي.
وشهدت شوارع المدن الإيرانية الكبرى أمس السبت، احتجاجات على تخصيص ورفع سعر المحروقات في البلاد.
كانت الحكومة الإيرانية أعلنت مساء يوم الجمعة، عن تخصيص الوقود ورفع أسعاره بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة بسبب العقوبات التي تفرضها عليها أمريكا.
والآن بعدما بات المواطنون يواجهون دفع ثلاثة أضعاف تكلفة الوقود، دعا العديد من الإيرانيين إلى الإلغاء الفوري لرفع الأسعار، وسط مخاوف من أزمة اقتصادية متفاقمة وخفض قيمة عملة الريال الوطنية إلى النصف.
وشهدت الاحتجاجات إضرام النار في أكثر من 100 بنك وعدة متاجر، حسبنا ذكرت وكالة أنباء فارس اليوم الأحد.
وذكرت وكالة فارس أنه تم إلقاء القبض على نحو ألف شخص خلال اليومين الماضيين.
ولم يتضح بعد العدد الإجمالي للإصابات جراء الاحتجاجات العنيفة والاشتباكات مع الشرطة.
وقالت وزارة الاستخبارات في إيران إنها ستتخذ إجراءات قوية بحق المتظاهرين، الذين شاركوا في عمليات التخريب.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن الوزارة القول في بيان إنها "لن تدخر جهدا" في جهودها لضمان الأمن القومي للبلاد.
وأصدر المدعي العام تحذيرا مماثلا للمتظاهرين أمس السبت، وفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).
وقال المدعي العام الأول محمد جعفر منتصري: "بالتأكيد، يتم توجيه مثيري الشغب من الخارج وأنشطتهم تعتبر غير مشروعة وإجرامية، ومن هنا فسوف نتخذ إجراءات مناسبة ضدهم".
وأعرب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي اليوم الأحد عن دعمه قرار رؤساء السلطات الثلاث فيما يتعلق برفع أسعار الوقود. رؤساء السلطات الثلاث اتخذوا قرارا مبنيا على رؤية مدروسة وبالطبع يجب تطبيقه".
وأضاف أنه "يتعين على السلطات استغلال كل قدراتها لتقليل مخاوف الشعب بشأن خطة (خصخصة الوقود) هذه"، وفقًا لوكالة "مهر" للأنباء.
وتعرضت إيران لانقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد وسط استمرار الاحتجاجات منذ مساء أمس السبت. وذكرت وزارة الاتصالات أنه تم "تقييد" إمكانية استخدام الإنترنت لمدة 24 ساعة بناء على أوامر مجلس الأمن الوطني.