افتتحت الدكتورة هبة المراسي، سفيرة جمهورية مصر العربية بالهند، يوم 14 نوفمبر الماضي، الدورة الأولى من مهرجان "مصر على ضفاف الجانجا"، وذلك بحضور وزير الشباب والرياضة الهندي، مُمثلاً عن الحكومة الهندية، ورئيس المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، ومدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الهندية.
شهد المهرجان العديد من الفعاليات التي تعكس زخم وتنوع التُراث الثقافي المصري، حيث قدمت فرقة باليه أوبرا القاهرة، التابعة لدار الأوبرا المصرية، عدداً من العروض الفنية، كما شارك صندوق التنمية الثقافية بمعرض للحرف التقليدية، وشهد المهرجان تواجدًا للجمعية المصرية للكاريكاتير عبر لوحات فنية تعكس التواصل الثقافي والاجتماعي المصري الهندي، بالإضافة إلى عقد ندوة ثقافية عن تاريخ العلاقات المصرية الهندية وأوجه التشابه بين مجتمعي البلدين، فضلا عن عدد من العروض الفنية لرقصة التنورة المصرية.
من جانبها، قالت المراسي، في كلمتها بمراسم افتتاح المهرجان، إن التواصل الثقافي بين مصر والهند يرجع لألآف السنين حيث ارتبط بالحركة التجارية بين الجانبين، وهو الأمر الذي برهنه عددًا من الاكتشافات الأثرية، مؤكدة على أهمية الرافد الثقافي في علاقات البلدين، ومسترجعة في ذلك مقولة "جواهرلال نهرو"، رئيس وزراء الهند الأسبق، "يجب أن تكون هناك علاقات صداقة وإخاء وسلام دائمة بين مصر والهند"، وأن تلك المقولة يُمكن اعتبارها نبراسًا للعلاقات الثنائية بين البلدين.
هذا، وقد استمرت فعاليات المهرجان بالعاصمة الهندية نيودلهي لمدة يومين، يعقبها انتقال الفرق الفنية المصرية لأداء عروضها بمدينة مومباي يومي 18 و20 نوفمبر. ويُمثل المهرجان أبرز أُطر التعاون الثقافي بين الجانبين، ويُعد نتاج إحدى التوصيات الصادرة عن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" خلال زيارة الرئيس للهند في سبتمبر 2016.