شهدت المنظومة التعليمية المصرية بقطاع التعليم الفني، في الآونة الأخيرة نقلة نوعية غيرمسبوقة، بعدما كان التعليم الفني في السنوات الماضية مُهددًا بالخطر؛ ويرجع ذلك لإدراك الدولة المصرية أن تطوير التعليم أصبح ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة.
ليؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي من أعلى المنصات الشبابية بأن عام 2019 هو عام التعليم، ليكن ملف بناء الإنسان على رأس الأولويات خلال فترة حكمة للبلاد، و يجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنياً وعقلياً وثقافياً.
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس، فلا أحد يستطيع أن ينكر الدور المهم والخطير الذي يلعبه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمد مجاهد، نائب الوزير، الفترة الحالية من افتتاح مدارس تكنولوجيا تطبيقية؛ للنهوض بالمنظومة التعليمية وتطوير القطاع بأكمله خلال العام الجاري.
مدرسة الحُلى والمجوهرات
وقبل انطلاق العام الدارسي 2019/2020 في سبتمبر الماضي، طل علينا الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ليعلن عن افتتاح مدرسة لتعليم صناعة الذهب والحُليَ والمجوهرات في مصر، ويأتي ذلك ضمن المدارس التكنولوجية التطبيقية بالتعاون بين الوزارة وأحد المستثمرين، وتعد المدرسة هى الأولى المدارس المتخصصه في مجال المجوهرات والحلي في الشرق الأوسط، كما أنها تساهم في إمكانية تعلم الطلاب الأسس العلمية لصناعة الحلي والذهب، بالإضافة إلى تدريب عملي في ورش صناعة الصاغة التي يمتلكها مصنعو الذهب في مصر، من خلال التعاون مع شعبة الذهب بالغرف التجارية.
مكاسب الطلاب من مدرسة الحُلي والمصوغات
كما يحصل الطالب على الكثير من المكاسب لإنضمامه للمدرسة أبرزها الحصول على شهادة ذات جودة عالمية والتدريب العملي في أثناء فترة الدراسة بمصانع وشركات "إيجيبت جولد"، ليس فقط ذلك وأنما يمكن تعيينه بمصانع وشركات إيجيبت بعد التخرج، بالإضافة إلى الحصول على المكافآت شهرية حسب كفاءاتهم تتراوح بين 300 و600 جنيه شهريًا لشجيعهم على الاجتهاد.
افتتاح مدرسة الحُلي والمصوغات بالعبور
ولأهميتها افتتحت المدارس أبوابها أمام الطلاب خلال الساعات الأولى الصباحية من انطلاق العام الدراسي 2019/2020 في منتصف سبتمبر الماضي، لتتداول التساؤلات حول الأسباب وراء عدم افتتاح الدكتور طارق شوقي، رسميًا المدرسة حتي اليوم.
أسباب عدم قدرة انشاء التعليم مدرسة الحلي والمصوغات بمفردها
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن المدرسة صناعة الحلي والمجوهرات تعد من المدارس التكنولوجيا التطبيقية الفريدة من نوعها، مؤكدًا على أنها تعتمد في الأساس على الشراكة المباشرة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وبين المستثمر الصناعي من جهة أخرى؛ ويرجع ذلك إلى أن الوزارة لم تستطيع أن تنفذ مثل هذه المشروعات بمفردها، خاصة وأن الطالب يحتاج إلى التدريب المستمر على الصناعات الجديدة، سواء بالمصنع أو مراكز تدريب تابعه للمستثمر.
وأوضح "مجاهد"، أن نظرًا لضرورة خوض الطلاب إلى التدريب المكثف، فأنه يتواجد المدارس يومين أو ثلاثة وباقي الأيام بالمعامل ومراكز التدريب.
وبسؤاله عن توفير الخامات، أكد على أنه بالطبع تقوم الوزارة على توفير الخامات بالمدارس لتدريب الطلاب وتحقيق هدف النظام الجديد؛ ولكن لابد أن يحافظ الطالب على الخامات خاصة وأنها تحتاج إلى ميزانية كبيرة لأن أسعارها مرتفعة للغاية، كما أن كل نوع مختلف عن الآخر من الخامات.
تكدسات الأجندة اليومية
أما عن أسباب تأخر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن افتتاح مدارس التكنولوجيا التطبيقية" أشار نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى أنه عدم افتتاح الوزارة للمدارس؛ نظرًا لتكدسات الأجندة اليومية للوزارة؛ وبالرغم من ذلك إلا أن كافة المدارس فتحت أبوابها منذ الساعات الاولى لنطلاقه العام الدراسي لاستقبال الطلاب.