"حلاوة زمان عروسة وحصان"، كلمة اعتادنا على سماعها كلما اقترب الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف، الذي يحتفل به المسلمون في مصر وفي جميع الدول العربية والإسلامية بيوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، في شهر ربيع الأول من كل عام هجري، وعلى وجه التحديد يوم 12 ربيع الأول، وتعد عروسة المولد والحصان من أبرز الطقوس التي اعتاد عليها المصريون منذ الماضي، وفي الفترة الاخيرة أصبحت من أهم العادات التي يحرص عليها المقبلين على الزواج.
"احنا شعب واحد".. وفد مسيحي يوزع حلوى المولد النبوي على المسلمين
بداية عروسة المولد
ظهرت عروسة المولد في العصر الفاطمي، وتحديدا عندما قام صناع الحلوى بتجسيد إحدى زوجات الحاكم بأمر الله على هيئة عروس حلوى جذابة، ومنذ ذلك الحين، أصبح يتم تصميم العرائس وتوزيعها على الصغار.
وبدأ التطور الملحوظ في شكل عروسة المولد والحصان الحلاوة بداية من وقت الثمنينات والتسعينات، حيث بدأ تصميم العروس والحصان باللون الأبيض والأحمر، حيث كان يتناولها الاطفال، وبعد ذلك بدأ شكل العروس يختلف بحيث يتم تزيينها بالفستان الأبيض والألوان الجذابة، ليتم تقديمها للأطفال وأيضاً يأتي بها الرجل لخطيبته في احتفال المولد النبوي الشريف.
فستان عروسة المولد
بمرور الوقت، تغيير شكل ولون فستان العروسة، فلم يعد يقتصر على اللون الأبيض فقط، ولكنه امتد للعديد من الالوان الملونة التي تعمل على جذب انتباه الفتيات بشكل كبير.
اختفاء العروسة الحلاوة
بدأت العروسة الحلاوة تختفي تدريجياً مع ظهور العديد من الأشكال المصنوعة من الخشب، والورق الملون، وأيضاً العرائس البلاستيك المزينة بالأشرطة وقطع المرايا التي تصدرت المشهد في الفترة الأخيرة، نظراً لأنها أنسب في الحفاظ عليها في تلك المناسبة.
اليوم.. محمود التهامي يحيي احتفالية الطرق الصوفية بمناسبة المولد النبوي الشريف
بوكس المولد النبوي
تصدر "بوكس المولد النبوي"، الفترة الماضية، والذي أصبح يقبل عليه العديد من المخطوبين، نظراً لابتعاده عن الشكل التقليدي، فهو عبارة عن صندوق من المعدن أو الخشب المقوى، ويحمل بداخله عروسة تشبة العرائس الهندية، بالإضافة إلى بعض أنواع حلويات المولد الشهيرة والشكولاتة الفاخرة.