برفقة 168 لاعباً هم قوام المنتخبات الثماني المشاركة في نهائيات النسخة الثالثة لكأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة، التي تنطلق الجمعة على ملعب القاهرة الدولي، تعول الجماهير المحلية في هذه البلدان على المدربين في تحقيق حلم التأهل لنهائيات مسابقة كرة القدم، في دورة طوكيو الأولمبية 2020.
الرائع أن كل المنتخبات المشاركة تعتمد على مدربين محليين وهو ما يعطي مؤشر جيد على تحول ما في سياسة القائمين على معظم الاتحادات الأهلية في القارة "السمراء"، بمنح الفرصة للمدرب الوطني بعكس ما يحدث على مستوى الكبار التي تعتمد على مدربين أوربيين، لا سيما من فرنسا التي استحوذت على نصيب الأسد في كان 2019 للكبار بظهور 7 من كوادرها، مع منتخبات المغرب وتونس وموريتانيا وكينيا وأوغندا وينين ومدغشقر.
ويعتبر شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر صاحب الـ 60 عامًا، ثاني أكبر هؤلاء المدربين سناً بعد فانيري ديارا المدير الفني لمنتخب مالي لكنه أكثرهم خبرة حيث سبق له قيادة منتخب مصر للشباب في مونديال الأرجنتين 2001 وحقق المركز الثالث كأفضل إنجاز في تاريخ منتخبات مصر في بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما تولى المسئولية مع المنتخب الأولمبي في تصفيات دورة أثينا 2004، وقاد المنتخب الأول في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2015.
أما أشهر هؤلاء المدربين على الإطلاق فهو ريجوبار سونج المدير الفني لمنتخب الكاميرون، الذي حقق نجاح كبير مع العديد من الأندية الأوروبية الكبرى في فرنسا وإنجلترا وألمانيا وتركيا، كما خاض مسيرة ولا أروع مع منتخب بلاده في الفترة من 1993 وحتى 2010، وشارك معه في 137 مباراة دولية، وتوج بكأس أمم أفريقيا 2000 و2002 وتأهل لنهائي كأس القارات 2003.
"تذكرتي" تعلن دخول الجماهير بـFAN ID أمم أفريقيا للكبار
أما فانيري ديارا مدرب مالي المولود 24 مارس 1958، فهو الذي حقق انجازًا مشابهًا لما حققه شوقي غريب، وقاد منتخب شباب مالي لبرونزية كأس العالم 2015 بنيوزيلاندا.
وهناك إبراهيم تانكو المدير الفني لمنتخب غانا الأولمبي.
باقي المدربين، إماما أماباكابا "نيجيريا" حيدرا سواليو "كوت ديفوار"، بيستون شامبيشي "زامبيا"، ديفيد نوتواني "جنوب أفريقيا".
كانت مدرسة التدريب الوطنية قد فرضت تفوقها على 7 مدارس من أوروبا وأمريكا الشمالية، وتألقت بصورة منقطعة النظير في كأس أمم أفريقيا للكبار الصيف الماضي، بعد تأهل الثنائي الجزائر والسنغال للمباراة النهائية تحت قيادة المدربين الشابين جمال بلماضي وأليو سيسيه.