"وعد من لا يملك لمن لا يستحق".. الجملة التي اشتهرت بيننا قبل سنوات هذا الوعد الذي كان سببا في سرقة الأرض والوطن الوعد الذي خرج قبل 100 عام وكان بمثابة كارثة للقضية الفلسطينية، خاصة وأنّ الأرض تمت سرقتها من أصحابها تحت مسمى الحماية وبدون أي وجه حق، وفي هذا اليوم، تحل الذكرى الـ102 لوعد بلفور.
تفاصيل القضية ندركها جميعا بالرغن نت نرور سنوات عليها، إلّأ أننا توارثناها أجيالا تلو أجيال، فما أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، حتى تكالب المنتصرون على تركة الإمبراطورية العثمانية من أراضى محتلة، ليشرع وزير الخارجية البريطانى أرثر بلفور، يقدم الوعود لزعماء اليهود ممن مولوا الحرب فى بلاده، يعدهم بأرض فلسطين وطنًا لليهود، حتى حانت لحظة النكبة والتي كتب فيها وعد بلفور هذا اليوم تحديدا الذي لن يتناسى من الذاكرة ففي يوم الثاني من نوفمبر عام 1917، كتب بلفور رسالته إلى المصرفى اليهودى البريطانى، وأبرز زعماء اليهود آنذاك، البارون روتشيلد، يعده فيها بأرض الميعاد "فلسطين"، لتدخل بذلك الأرض العربية كلها إلى دوامة من الحروب والصراعات مع كيان الاحتلال الصهيونى "إسرائيل".
المشروع الصهيوني اتخذ من فلسطين أرضا للميعاد وبناء دولته وساعده في هذا الأمر حلفائه على رأسهم بريطانيا والتي قررت إنشاء وطنا لليهود، وبدؤا بالفعل باتخاذ تلك الخطوات وكانت أولى حلقات هذا المسلسل هو وعد بلفور ، إنجلترا قررت تنفيذ وعدها بأنّها ستسمح لليهود بالحصول على وطن قومى لهم فى فلسطين، والتى كانت خاضعة للاحتلال العثمانى فى ذلك الوقت، وهو ما جعلها لقمة سائغة للاحتلال الصهيوني، الأمر الذي تم على حساب الفلسطينين>
وأصدرت بريطانيا خطابًا رسميًا عن وزارة الخارجية البريطانية نصها "أنّ بريطانيا تتعاطف مع طموحات اليهود الصهاينة التى تم تقديمها للحكومة ووافقت عليها.. إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين وستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الغاية، على ألا يجرى أى شيء قد يؤدى إلى الانتقاص من الحقوق المدنية والدينية للجماعات الأخرى المقيمة فى فلسطين أو من الحقوق التى يتمتع بها اليهود فى البلدان الأخرى أو يؤثر على وضعهم السياسى. سأكون ممتنًا لك إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيونى علمًا بهذا البيان. المخلص؛ آرثر بلفور""، وبالفعل نفذت الحكومة البريطانية المخطط وسرقت حقوق وأرض شعب فلسطين وطردوهم من بلدانهم وأعطوا الحق لمن لا يستحق، وحتى هذا اليوم، لاتزال السرقة قائمة ولا يزال الفلسطينيون يصارعون الرصاص من أجل عودة الأرض المنهوبة.