قالت الدكتورة رشا كمال رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالى، إن وزارة التعليم العالى تبنت مبادرة "ادرس فى مصر" لجذب مزيد من الطلبة الوافدين، للدراسة بالجامعات المصرية.
وأضافت أن هناك العديد من التسهيلات المقدمة لجذب الطلاب الوافدين، مشيرة إلى أن أكثر الدول التى يقبل طلابها على الدراسة فى مصر، الأردن وفلسطين.
وأشارت إلى أن جذب مزيد من الطلاب الوافدين سوف يزيد من الدخل القومى، ويزيد من فرص الجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية، فإلى نص الحوار.
كيف ساهمت مبادرة "ادرس فى مصر" التى تبنتها وزارة التعليم العالى فى جذب مزيد من الطلاب الوافدين؟
المبادرة هدفها تيسير إجراءات تقديم الطلاب الوافدين بالجامعات المصرية، وتقديم كل أوجه الرعاية لهم، فسهلنا إجراءات القبول، بحيث يظهر للطالب نتيجة التنسيق خلال أسبوع عمل من 3 أيام إلى 6 أيام عمل، وحققنا بقدر الإمكان النهضة الأولى للطالب الوافد بالتقدم للجامعة التى يرغب فى الالتحاق بها وفقا لقواعد القبول والمواد المؤهلة والشروط والحد الأدنى للقبول بها.
وماذا عن إدارة الطلاب الوافدين بمصر؟
أنشأنا إدارة متخصصة للطلاب الوافدين لرعايتهم فنقوم بدراسة مشاكلهم والعمل على حلها من خلال إدارة منبثقة من الإدارة المركزية للوافدين تتبع الجامعات لتقديم الرعاية للطلاب ودمجهم فى الثقافة المصرية حتى يتم تقليل الشعور بالاغتراب.
ما الفائدة من جذب مزيد من الطلاب الوافدين للدراسة بمصر؟
الطلاب الوافدون داخل مصر عملة صعبة، وسياحة تعليمية، وقوة ناعمة ورفع فى التصنيف العالمى للجامعات، ونتفاوض مع الدول الأخرى لاعتماد شهادتنا وشهادات الجامعات ويكون هناك تبادل اعتماد نأخذ طلبة بمنتهى السهولة ونعادل شهاداتهم، طورنا مكان استقبال الطلبة الوافدين ووضعنا نظاما إلكترونيا للحصول على نتيجة التنسيق داخل منازلهم، ويساهم الاهتمام بشئون الطلبة الوافدين برفع مكانة الجامعات المصرية فى التصنيف العالمى للجامعات، كما أن تعليم الطلاب الوافدين داخل مصر يساهم فى جعل الشهادات المصرية شهادات معتمدة دوليا مما يترتب عليه جذب مزيد من الطلاب الوافدين.
وجه الرئيس بزيادة أعداد الطلاب الوافدين حدثينا عن الأمر؟
زيادة أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات داخل مصر يمثل دخلا قوميا للدولة فطالب كليات الطب الوافد يدفع 6 آلاف دولار سنويا للقيد والدراسة داخل كليات الطب بالجامعات المصرية وإذا زاد أعداد الطلاب فهذه زيادة فى الدخل القومي، ونظرا لأهمية الأمر وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقاء له مع وزير التعليم العالى دكتور خالد عبد الغفار بالعمل على زيادة أعداد الطلاب الوافدين الدارسين فى الجامعات المصرية، وزيادة وسائل الجذب للدراسة فى مصر سنويا وفور ذلك تم تبنى مبادرة لزيادة أعداد الطلاب الوافدين وجذب المزيد منهم فتم تدشين مبادرة "ادرس فى مصر" لتقديم تسهيلات وعوامل جذب للمزيد من الطلبة الوافدين من الدول المختلفة للدراسة فى مصر.
وكيف يتم استقبال الطلاب وتسجيل بياناتهم؟
وضعنا آلية جديدة لاستقبال الطلبة الوافدين من خلال تطبيق نظام إلكترونى للتواصل مع السفارات المصرية لتسهيل الحصول على التأشيرات للطلاب الوافدين، كما يتم تقديم الدعم لهم من خلال الدفع الإلكترونى عن طريق الموقع الإلكترونى الخاص بالطلبة الوافدين، كما تم تفعيل خدمة المعاملة بالترقيم، وتوفير خدمة عملة مميزة لدفع الرسوم داخل البنك المصرى.
وما هى التسهيلات المقدمة من خلال المبادرة؟
داخل إدارة الطلبة الوافدين يتاح للطلاب الوافدين الدخول على بنك المعرفة والمكتبات الرقمية، كما يتوافر إنترنت كافيه ومسابقات تنس طاولة، وبعد انتهاء اليوم الدراسى يوجد بمقر الإدارة مركز لتعليم اللغة العربية للطلاب الوافدين غير الناطقين باللغة العربية لطلبة أفريقيا والطلاب الأجانب لتعلم اللغة من خلال الجولات الميدانية من خلال التوجه للميادين لتعلم اللغة العربية والحصول على شهادات معتمدة من وزارة التعليم العالى.
ما مجالات الدراسة الأكثر إقبالا عليها من قبل الطلاب الوافدين؟
هناك مجالات عديدة ولكن أكثر المجالات إقبالا للدراسة مجالات القطاع الطبى من خلال الدراسة بكليات طب الأسنان وكليات الصيدلية والتمريض والعلوم صحية، فكل ما يخص المجال الطبى عليه إقبال وهذا العام زدنا بنسبة 40% عن العام الماضى.
وهل هناك زيادة فى أعداد الطلاب الوافدين هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية؟
بالفعل هناك زيادة ملحوظة فى أعداد الطلبة الوافدين للدراسة بمصر عن العام الماضى.
وما هى الدول الأكثر إقبالا لدراسة طلابها فى مصر؟
العام الحالى 2019 أكثر طلاب الدول إقبالا للدراسة فى مصر الأردن وفلسطين الأكثر دول توجها إلى مصر مقارنة بالعراق وسوريا والسعودية الكويت وعمان والبحرين.
وماذا عن الدول الأفريقية والأجنبية؟
يوجد إقبال من طلاب دول نيجيريا ومورشيوس وغانا وجزر القمر وموريتانيا وتشاد والذين يمثلون نسبة 90% من الجنسيات تأتى للدراسة فى مصر.
ودراسة الطلاب الوافدين بمصر غير قاصرة على الدول العربية والأفريقية فيوجد دول أجنبية يدرس طلابها بمصر مثل ماليزيا والصين والهند، كما يوجد طلاب من ألمانيا والمجر والسويد وأمريكا اللاتنية الذين يميلون لدراسة اللغة العربية والآثار.
هل يؤثر زيادة أعداد الطلاب الوافدين فى فرص حصول الطلاب المصريين على تعليمهم داخل الجامعات؟
هذا الكلام غير صحيح فوجود الطلاب الوافدين بمصر حتى إن زادت أعدادهم، لن يؤثر على حقوق الطلاب المصريين فى التعلم، والدراسة بالجامعات، فالطلاب الوافدين الذين يتلقون تعليمهم داخل الجامعات المصرية، لهم كوتة ومقاعد معينة لا نستطيع أن نتخطاها، خارج الكوتة الخاصة بالمصريين.
وما هى الجامعة الأكثر إقبالا للدرسة بها؟
جامعة القاهرة الأولى فى استقبال الطلاب الوافدين.
لماذا يتم قبول دراسة الطلاب الوافدين بمصر بمجاميع محدودة للقبول بالجامعات؟
الطلاب الوافدون يدرسون بمصر من خلال شهادة معادلة، والطالب الوافد لم يدرس مثل الطالب المصرى فكيف أعامله معاملة الطالب المصرى، فكل دولة لها نظام التقييم الخاص بها، فمعدلات المجاميع العالية التى تتخطى 99% ليست موجودة سوى فى مصر، هل شاهدنا فى العالم 60% من الطلاب يحصلون على فوق ال90% سوى فى مصر.
وما حقيقة فرض غرامة على الطلاب الوافدين للتعليم فى الجامعات المصرية فى حال عدم عودتهم من بلادهم مرة أخرى؟
هذا الكلام غير صحيح ومناف تماما للحقيقة، فلن يتم فرض أى غرامات على الطلبة الوافدين الذين يتلقوا تعليمهم فى الجامعات المصرية، فى حال عدم عودتهم إلى مصر مرة أخرى للدراسة.
هل هناك إحصائية عن أعداد الطلاب الوافدين العام الحالى؟
عدد الطلاب الوافدين الذين سجلوا هذا العام للقبول بالجامعات المصرية، ما يقرب من 32ألف طالب تم قبول ما يقرب من 20ألف طالب و عدد الطلاب الذين تم استقبالهم في مصر حوالى 11ألف طالب ، فتنسيق الطلاب الوافدين لم ينتهي بعد والوزارة تتنظر تنسيق الشهادات المعادلة.