خلال الفترة الماضية نشبت العديد من الأزمات التي طالت شباب الإخوان في تركيا خاصة بعدما تزايدت الخلافات بينهم وبين القادة المتواجدين في العاصمة التركية، الأمر الذي كان بمثابة صدمة كبرى على هؤلاء كونهم فارين من بلدانهم ولا يمكنهم العودة إليها مما جعلهم في مأزق كبير الأمر الذي دفع البعض أن يذهب لأحضان الحكومة التركية والبحث عن الجنسية التي يعتبرها الكثيرون منهم هي الحلم الأمثل حتى تمّ اكتشاف الحقيقة فيما بعد.
قبل شهور تداولت بعض الوكالات العالمية عن محاولة تركيا تجنيد شباب سوريين من اللاجئين وإرسالهم لمناطق النزاع ومشاركتهم في الحرب بسوريا، حينها خرج الموالين ودروايش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرفضون الحديث، ويتهمون تلك الوكالات بأنّها تنشر وتبث الفتنة وأنّ السوريون الذين يحصلون على الجنسية التركية لا يمكن تجنيدهم حاليا لكنّهم حصلوا على الجنسية كونهم يقيمون في وطنهم الثاني، لكنّ العملية التي شنتّها تركيا على شمال سوريا الأيام القليلبة الماضية كشفت الحقيقة كاملة.
حاليا تعمل تركيا وعلى راسها رجب طيب أردوغان بمحاولة تجنيد عدد أكبر من الشباب السوريون اللاجئين وشباب الإخوان الهاربون من مصر إليها أو حتى شباب من مختلف الدول العربية المتواجدون بها، لكن هذا الأمر يتم بعد منحهم الجنسية التركية من أجل الدفع بهم كجنود بالجيش السوري الحر الموالي لتركيا لاستخدامهم كوقود في حربه الاستعمارية التوسعية، والتي يقوم بها حاليًا في الشمال السوري.