لاقت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة الأفريقية الروسية إشادة كبيرة من البرلمان، الذي عدد مكاسب القمة الاقتصادية لمصر وللقارة الأفريقية، مشيدين بقوة العلاقات المصرية الروسية.
قضايا القارة
قال صلاح حسب الله، المتحدث باسم البرلمان ووكيل لجنة القيم إن الرئيس السيسي، حرص على إعطاء أولوية لقضايا القارة السمراء خلال هذه القمة بتأكيده أن الدول الأفريقية تتطلع إلى مساهمة روسيا في دعم جهود التنمية في أفريقيا والمساهمة في تمويل وتنفيذ مشروعات البنية التحتية بالقارة الأفريقية، خاصة مشروعات توليد الطاقة ومشروعات ربط الطرق وإشادته بالعلاقات الثنائية بين مصر وروسيا على مختلف الأصعدة منذ توقيع الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين فى أكتوبر عام 2018.
وأشاد متحدث البرلمان بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مصر حرصت على التنسيق الكامل مع الجانب الروسي لإنجاح القمة الأفريقية الروسية والمنتدي الاقتصادي في ضوء المشاركة الكبيرة من الدول الأفريقية، معربا عن أمله في أن القمة ستضع تصورات مستقبلية للعلاقة بين روسيا والدول الأفريقية في إطار مبدأ المصالح المشتركة.
واوضح أنه يتطلع إلى مزيد من الارتقاء بها وتطويرها فى مختلف المجالات اضافة الى اشادته بالشراكة والتعاون مع روسيا فى مجال تطوير منظومة السكك الحديدية وتصنيع عربات القطارات فى مصر وتأكيده بأن الدولة المصرية مهتمة بسرعة الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالمنطقة الصناعية الروسية فى محور قناة السويس والانتهاء من صياغة عقد التشغيل وتذليل أى عقبات أى شركات روسية.
الشراكة الروسية
وذكر حسب الله، أننا نعول على قيام الشركة الروسية بتوريد أول دفعة من عربات القطارات بإجمالى 1300 عربة فى مطلع ديسمبر القادم مؤكدا على أهمية التعاون بين مصر وروسيا فى إنشاء محطة الضبعة النووية والانتهاء من تسوية المسائل العالقة المرتبطة بالمشروع بما يسمح بالبدء فى عملية التنفيذ وأن يتم الانتهاء منه وفقا لما تضمنه العقد المبرم بشأن المحطة المرجعية وتجديد الرئيس السيسي خلال القمة المصرية الروسية فى سوتشى دعوته لبوتين بزيارة مصر للمشاركة فى مراسم وضع حجر الأساس فور تحديد تلك الفعالية إلى جانب الاحتفالية الكبرى التى ستتم بشأن توقيع العقد التشغيلى والإعلان عن تدشين المنطقة الاقتصادية الصناعية فى مصر وأهمية قيام الجانب الروسى بإنهاء الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم المالى والفنى لهيئة الرقاية النووية والإشعاعية من أجل تنفيذ المشروع النووى فى الضبعة حتى يتثن الالتزام بالجدول الزمنى المقرر وتعزيز التعاون العسكرى بين مصر وروسيا بما يسهم فى بناء القدرات العسكرية المصرية باعتبار روسيا شريكا تقليديا عسكريا لمصر منذ عقود.
ووجه الدكتور صلاح حسب الله التحية الى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لاعرابه عن سعادته لحضور الرئيس السيسي القمة الأفريقية الروسيةوتجديده الترحيب بالرئيس السيسي بقوله : "هذا لقاؤنا الثالث وسعيد جدا بحضورك ومرحب بك" اضافة الى تأكيد الرئيس الروسيى بوتين بأن هناك تعاونا بين مصر وروسيا فى مجال محاربة الإرهاب والتعاون التجارى بين البلدين وبناء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر، فضلا عن إنشاء محطة الضبعة النووية وتخصيص 190 مليون دولار للبنية الأساسية لمحطة الضبعة النووية.
خطة التنمية
فيما أكدت النائبة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، أن القمة "الروسية-الأفريقية"، برئاسة الزعيمين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين، ستسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى الدولة المصرية والقارة السمراء؛ حيث تعزز من تحقيق خطة التنمية المستدامة ٢٠٦٣ التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ٢٠١٥.
وقالت "فهيم"إن انعقاد منتدى الأعمال الروسي الأفريقي سيكون له آثار إيجابية على القارة السمراء، حيث ستستفيد أفريقيا بزيادة حجم الاستثمارات الروسية لها ورفع معدلات التبادل التجارى واستغلال موارد القارة الطبيعية والبشرية، بما يعود بالنفع على القارة وشعوبها التي كانت في طي النسيان قبل أن تترأس مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.
ولفتت "عضو مجلس النواب" إلى أن مصر تسعى للترويج لنجاحات برنامج الإصلاح الاقتصادى والعمل على الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة والواعدة مما يساهم في زيادة حجم الاستثمارات الروسية المباشرة في ظل تحسن مصر في تقرير التنافسية العالمى وتقرير ممارسة الأعمال والإشادة الدولية من جانب الصندوق والبنك الدوليين.
انطلاقة كبيرة
أما صلاح شوقي عقيل، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يثبت يومًا بعد يوم، أنه صاحب إرادة صلبة وعزيمة لا تلين، حريص على وطنه لا يتوقف عن إقامة المشروعات مهما كانت العوائق، ولذا تجئ مشاركته في قمة "روسيا – أفريقيا" والمنتدى الاقتصادي اللذين تستضيفهما مدينة سوتشى الروسية برئاسة مصر وروسيا وبمشاركة زعماء الدول الأفريقية، بداية جديدة نحو انطلاق مصر خصوصًا والقارة السمراء عمومًا.
وذكر عقيل أن هذه القمة ستكون نقطة انطلاق نحوالتعاون في المجالات كافة بين دول القارة الساعية إلى تحقيق إنجازات حقيقية وروسيا التى استطاعت أن تثبت وجودها في العالم خلال السنوات الأخيرة باعتبارها قوة عظمى.
ونوّه وكيل لجنة العلاقات الخارحية إلى أن القمة الروسية الأفريقية تنعقد وسط ظروف دقيقة يمر بها العالم، ولذا يمكن القول أنها ستكون بمثابة الطريق إلى التنمية، خصوصًا أنها ستعمل على تعزيز التعاون بين الجانبين فى المجالات كافة لتوطيد أواصر الصداقة بين الشعوب، فضلًا عن جذب دول القارة للمزيد من الفرص الاستثمارية ووضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب الذى بات وسيلة لضرب الاستقرار في الكثير من دول العالم.
السيسي: روسيا دعمت حركات التحرر الأفريقي