"شايفين أبو نضارة اللي على الشمال ده.. ده الولد الشهم اللي اتقتل على إيد أبو جاكيت أسود اللي في الصورة تحت بسبب دفاعه عن أم سيجارة اللي على اليمين.. ياريت تربوا عيالكم"، عبارات الأسى والحزن مازالت تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيس بوك رافعين هاشتجات #ربو_عيالكم.
"الولد الشهم"، محمود البنا، شابًا في الثامنة عشر من عمره، وقع ضحية الغدر بمركز تلا بمحافظة المنوفية على يد 3 شباب قرروا الانتقام منه بمطواة لمعاتبته لأحدهم على معاكسة فتاة بعرض الشارع ومحاولة التعدي عليها بالضرب إلا أنهم لقنوه درسا قاسيا أودى بحياته، وتركوه سائلا في دمه وفروا هاربين حتى تم ضبطهم من قوات الشرطة معترفين بجريمتهم بقتل الشاب طالب الصف الثاني الثانوي والمعروف عنه حسن الخلق وانتمائه لأسرة حسنة السمعة بين أبناء مركز تلا.
"أبو جاكيت أسود" محمد راجح 18 سنة، القاتل الذي رفعت ضده وأمام أسرته، رايات ولافتات تحمل عبارة اعدام راجح"، بعدما قتل الشاب محمود البنا الذي ضحى بحياته من أجل إنقاذ الفتاة الي تعرض لها راجح في شوارع تلا ، وحاول الأخير "راجح" ضربها والتقاط الهاتف منها وسط وابل من الشتائم؛ مما دفع الأول محمود البنا للتدخل مدافعا عن الفتاة طالبا من الشاب الآخر بالابتعاد عنها.
الأمر الذي على غراره، قام محمود البنا "الولد الشهم" الذي وقع ضحية الشباب الثلاثة، بكتابة قبل قتله على حسابه بالفيسبوك منشورا يوضح فيه أنه ليس من الرجولة الاعتداء على فتاة، لتثير غضب القاتل الذي قرر الانتقام من محمود طالب الثانوية العامة.
وبعد أيام اصطحب القاتل اثنين من أصدقائه ليطارد محمود ضحية الغدر في أحد شوارع المدينة حاملا مطواة معاتبا له على تدخله فحاول ضحية الغدر محمود البنا الهرب منه إلا أنه طارده هو وأصدقائه مسددين له عدة طعنات بالفخذ الأيسر فسالت دماؤه على الأرض وفروا هاربين حيث لفظ محمود البنا ضحية الغدر أنفاسه الأخيرة بسبب النزيف الشديد حتى وصل إلى المستشفى جثة هامدة وسط حزن الجميع.
وكانت كاميرات المراقبة وثقت واقعة تعدي الشباب على ضحية الغدر محمود البنا فيما ألقت قوات الأمن القبض على أحدهم فور حدوث الواقعة بينما فر اثنين آخرين هاربين محاولين الاختباء خوفا من المحاكمة إلا أن قوات الأمن تمكنت من القبض عليهم عقب ساعات من جريمة القتل، وهم مصطفى محمد مصطفى 17 سنة طالب ومحمد أشرف 18 سنة طالب وإسلام عاطف 17 سنة طالب وبحوزتهم أداة الجريمة المستخدمة "مطواة".
فيما قررت نيابة تلا حبس المتهمين الثلاث 4 أيام على ذمة التحقيقات عقب اعترافهم بالقتل بسبب مشادة كلامية بينهم.
ورغم إحالة القضية للتحقيق بها إلا أن الحزن والأسى ما زال يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وقام رواد الفيس بوك بتدشين هاشتاجات "إعدام راجح" فضلا عن تدشين هاشتاجات "ربو عيالكم".