أعرب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، عن أمله في استمرار التعاون مع صندوق النقد الدولي في الفترة المقبلة من أجل الحفاظ على النتائج التي تم تحقيقها في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وجاء التصريح خلال لقاء عقده مدبولي مع مديرة الصندوق كريستالينا جورجييفا في واشنطن، وفقا لما نشرته رئاسة الوزراء المصرية على صفحتها في موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.
وقال، إن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية والبناء والإنتاج، من أجل أن يتولى قيادة قاطرة التنمية في مصر، عن طريق تنفيذ مشروعات بنية تحتية ومرافق تخدم أغراض التنمية.
وأضاف، أن القاهرة تتطلع لاستمرار التعاون مع الصندوق للحفاظ على مكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادي من خلال برنامج جديد للتعاون يركز على تحقيق مستهدفات محددة.
كذلك تطرق إلى الحوافز والإصلاحات التي تمت خلال الفترة الماضية في القطاع الصناعي، والتي تضمنت تدشين المنظومة الإلكترونية، بالإضافة إلى البرنامج الجديد لتحفيز الصادرات، وتخفيض أسعار الطاقة للقطاع الصناعي.
من جهتها أشارت مديرة صندوق النقد الدولي، إلى إن مصر باتت نموذجا لامعا للدول التي طبقت برنامج إصلاح قوي وناجح، وقالت: "مصر أصبحت نجما لامعا ليس في منطقتها فحسب، وإنما في القارة الإفريقية، وصارت نموذجا يحتذى به الآخرون ويتطلعون للاستفادة منه".
وأكدت جورجييفا تطلع الصندوق لتدشين برنامج تعاون قوي مع مصر خلال الفترة القادمة من أجل الحفاظ على النجاحات التي حققها برنامج الإصلاح.
وأشارت إلى أهمية أن يتضمن البرنامج الجديد تعاونا في مجال بناء القدرات وتحسين الأداء للكوادر المصرية.
يذكر أن القاهرة وقعت اتفاقا في نوفمبر 2016 مع الصندوق على برنامج تضمن إصلاحات منها رفع أسعار الوقود وخفض العجز وتقليص الدعم مقابل الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار.