تصدر فيلم "الجوكر" المشهد على الساحة العالمية في الفترة الأخيرة، خاصة مع انتقاد العديد من السياسيين حول العالم للعنف ومشاهد القتل وانتشار الأسلحة مع المواطنين، كل هذا ساهم في العديد من الدعوات التي تطالب بعدم ترشحه لجائزة الأوسكار.
بالفيديو.. المشهد المحذوف من فيلم الجوكر
الانتقادات والاتهامات
رغم الحفاوة التي شهدها فيلم "الجوكر"، لكنه واجه العديد من الانتقادات والاتهامات، حتى وصل الأمر إلى دعوات لعدم دخوله السباق العالمي لجائزة الأوسكار.
فيما جاء انتقاد "ريتشارد لوسون" أحد أكبر الناقدين الفنيين بالعالم، أن الفيلم قد يكون دعاية لعالم الجريمة وغير مسؤولة للرجل الذي يتناول شخصيته بالنقد، إضافة إلى ذلك فإن الفيلم مُتهم بالترويج للعنف، والحث على نشر الفوضى، والقيام بتصرفات غير مسؤولة وعنيفة.
وتسبب هذا النقد ودعوات عدد من السياسيين في أمريكا، إلى منع عرض فيلم الجوكر في عدد من الولايات التي ينتشر فيها الجرائم، كما أن دور العرض في عدد من المدن الأمريكية منعت ارتداء الأقنعة، وطلاء الوجه، والملابس التنكرية عند عرض الفيلم، رغم أنه تقليد معروف عند إصدار أي من أفلام الأبطال الخارقين.
وهو ما يثير كثيرا من التساؤلات عما إذا كانت هذه الانتقادات والاتهامات من شأنها حرمان "فينيكس" الذي قام بدور الجوكر من الحصول على جائزة الأوسكار؟.
"الجوكر" التاسع.. تعرف على أفضل 10 أفلام حول العالم
أفلام عنف حصلت على الأوسكار
هناك الكثير من أفلام العنف والجرائم حصلت على الأوسكار، ووافقت الأكاديمية التي تقدم الجائزة على ترشيحها، ولعل أبرز هذه الافلام، "Clock Clock Orange" للنجم "لستانلي كوبريك"، وفيلم "Deliverance"، و"Taxi Driver"، و"The Silence of the Lambs" الذي حصل على خمس جوائز أوسكار.
ولكن الأمر يختلف في حالة الجوكر، خاصة وأن ليس النقد من السينمائيين فقط بل وصل للسياسيين، وذلك بسبب عمليات إطلاق النار الجماعية، وانتشار الأسلحة بين الأمريكيين ومقتل أبرياء كثيرين.
وقد خرج العديد من أعضاء الأكاديمية عن مدى روعة دور وأداء الممثل "فينيكس"، وأشادوا بدوره المتميز، وقال أحدهم إنه شخص رائع قدم أداء استثنائيا، ومع مرور الوقت أشاد به مزيدٌ من النقاد والأعضاء الآخرين، خاصة بعد عرضه في نيويورك.
في الوقت ذاته، رفض بعض من أعضاء الأكاديمية منح "فينيكس" الجائزة، لتقديمه شخصية بهذا القدر من العنف، وتعاني من هذا الكم من المشاكل النفسية، ويعتقدون أن عمله لا يستحق الثناء، كما أنهم لا يحبذون فكرة التصويت لهذه الشخصية، ويرون أنها بمثابة تأييد للعنف.