الكثيرون منا يعتادون على بعض الممارسات ويمتلكون طقوس خاصة بهم أثناء عملهم أو في حياتهم العامة، فالفنانون يمتلكون طقوس خاصة بهم بداية من أم كلثوم لهند رستم فكل منهم يمتلك طابع وعادة خاصة بهم، واللفنانين أيضًا بعض العادات الغريبة ولكنهم يحرصون عليها ولا يستطيعون تقديم عمل فنى يحبه الجمهور إلا بعد القيام بهذه الطقوس.
وسوف نستعرض لكم في التقرير التالى أغرب عادات الفنانين الذي كانوا دائما حريصين عليها وإن كان بعضها غير مألوف.أم كلثوم
كانت للفنانة أم كلثوم طقوس وعادات خاصة بها قبل حفلها الشهري حيث اعتادات كوكب الشرق أن تستيقظ فى هذا اليوم فى العاشرة صباحا على عكس باقى الأيام، ولكن يوم الحفل تستيقظ مبكرا بساعتين، وتتناول طعاما خفيفا من الفاكهة مع مشروب الينسون، وتصمت طوال اليوم ولا تتحدث مع أحد، وإذا احتاجت شيئا فإنها تضغط على جرس وتكتب ما تريد فى ورقة وتعطيها لخادمتها.
وتبقى كوكب الشرق فى غرفتها حتى موعد الغداء، حيث تتناول أيضا طعاما خفيفا عبارة عن زبادى وبعض الفاكهة، وتنام قليلا ثم تختبر صوتها فإذا شعرت بأى قلق كانت تستشير الطبيب، ثم يحضر الكوافير إليها فى السابعة مساء، ثم ترتدى أم كلثوم الفستان، الذى أعدته للحفل بمساعدة السيدة التى تساعدها فى اختيار ملابسها.
كل هذا تقوم به كوكب الشرق دون أن تتكلم، ثم تذهب إلى المكان المقام فيه الحفل، وكان يجلس بين أعضاء فرقتها رجل يرتدى الثياب البلدى ويحمل مبخرة ويطلق البخور فوق رأس أم كلثوم فور دخولها ورغم أن كوكب الشرق لم تكن تقلق كثيرا من الحسد، فإنها ظلت لأكثر من 30 عاما تتفاءل بهذا الرجل الذى يحمل البخور، وبعد أن تنتهى ثومة من حفلها تقضى اليوم التالى نائمة ولا تغادر فراشها إلا قليلا.
الفنان فريد الأطرش
وجاء الفنان فريد الأطرش بعادة قد تبدو غريبة للبعض، فقد كان يعشق "مصمصة" عظام اللحم والدجاج، ووصل به الأمر لتناول العظام ومضغها بعناية شديدة، حتى يقال إنه كان يرفض اللحم "مخليا" دون العظم.
هند رستم
أما الفنانة الكبيرة هند رستم فكان كل تجار الأسماك الملونة يعرفونها ويمكن لأى منهم أن يطرق باباها فى أى وقت، حاملا معه فازة بها نوع جديد من الأسماك الملونة.
كما كانت هند رستم تهوى جمع التحف والأنتيكات وظل ولا يزال بيتها يشبه المتحف الصغير، حيث كانت حريصة على حضور مزادات القصور القديمة، وإذا أعجبتها أى تحفة أو قطعة أثاث أو غيرها لا يستطيع أن يقف أحد ليزايد أمامها لأنها كانت دائما تفوز بما أحبته.
فنجان هدى سلطان
واعتادت الفنانة الكبيرة الراحلة هدى سلطان على الاستعانة بسيدة عجوز تثق بها لتقرأ لها الفنجان، وكانت الفنانة الكبيرة تثق جدا فيما تقوله هذه السيدة وتتصرف طبقا لتوقعاتها وتحذيراتها.
تماسيح كاريوكا
أما الفنانة تحية كاريوكا فكانت تهوى التماسيح المحنطة وتصيبها سعادة غامرة إذا عثرت على أحدها لتزين به جدران منزلها، وفى إحدى المرات دخلت كاريوكا على بيتها تحمل أحد التماسيح المحنطة وكان عندها خادم عجوز، فأصابه الرعب وكاد أن يقفز من النافذة لولا أن سارعت تحية وأمسكت به.