أثنى حزب حماة الوطن، على القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس بقصر الاتحادية اليوم.
وقال الفريق جلال الهريدي رئيس حزب حماة الوطن إن العلاقات المصرية اليونانية القبرصية تمر حاليا بمرحلة تقارب حيوى هام وغير مسبوق في كافة المجالات، وشهدت حراكا سياسيا استند على العلاقات التاريخية والجغرافية التي جمعت بين الدول الثلاث، ولعبت دورا مهما في تأسيسها وتطورها على مر التاريخ، بما يصب في صالح شعوب دولها.
وأضاف رئيس الحزب أن قمة القاهرة تهدف إلى البناء على ما تحقق خلال القمم الست السابقة، وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها في إطار آلية التعاون الثلاثي بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بينهم وحول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط مؤكدا ان توقيت القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان هذه المرة يضفي أهمية عليها، هذا في ظل المحاولات التركية للتنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية لقبرص، وكذلك في ظل إدانة مصر لهذه التصرفات التي تنتهك سيادة الدول والقمة تؤكد على بلورة رؤية موحدة، والتنسيق المشترك والتصدي لمحاولات تركيا للتنقيب في المياه الإقليمية القبرصية بشكل غير قانوني.
وأشار الفريق الهريدى إلى أن الممارسات التركية فيما يتعلق بالتنقيب عن الغاز أمام السواحل القبرصية تضرب عرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية التي تنظم وتحمي حقوق الدول والشعوب وأنها تساهم بشكل مباشر في زيادة مساحة التوتر وتضيف مشاكل جديد في شرق المتوسط وتهدد الاستقرار الدولي والاقليمي.
وأشاد الهريدى بتأكيد الرئيس السيسي خلال كلمته ان حالة الاضطراب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تمثل تهديدا للفرص المتاحة أمام دول الإقليم، وتحرم شعوبها من أهم حق من حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة الآمنة وتناوله لقضية الهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من مسببات ونتائج وسبل معالجتها مع عدم تسيس قضايا اللاجئين أو استخدامهم كأدوات ضغط لتحقيق مكاسب ضيقة و ضرورة التوصل لحل سياسى شامل فى ليبيا لأنه هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار بالإضافة للمواجهة الحاسمة للتدخلات الخارجية التى تدعم الميلشيات مع الرفض التام لمحاولات استخدام القوة واستقطاع جزء من الأراض السورية أو فرض أمر واقع جديد فى المنطقة بما يعد انتهاكًا للأعراف والقوانين الدولية والتاكيد على أن القضية الفلسطينية لا تزال بوصلة القضايا بالشرق الأوسط، مضيفًا أنه لا بديل عن استعادة الشعب الفلسطيني جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.