عمره من عمر الانتصار المجيد، ولد تماما في تلك اللحظات التي انطلقت فيها حرب السادس من أكتوبر عام 1973، بينما كانت والدته حميدة عمران على حافة إحدى الترع الجافة في مركز الحسينية بالشرقية، فقد كان خوف الأم وبقية الجيران من تكرار مذبحة بحر البقر دافعا لنزولهم من المنازل، وحين انطلقت والدته في وصلة من الصراخ ظن الجميع أنها تخشى على نفسها الموت، لكن الحقيقة كانت أنها على وشك الولادة، ليخرج إلى النور محمد الصادق في مثل تلك الظروف.
"مراسلون على الجبهة".. أبطال الصحافة في ذكرى نصر أكتوبر (تفاعلي)
"الناس كانوا فاكرينها بتصوت من الخوف بس هيا كانت بتصوت من الألم، ولما ولدتني الناس قالتلها هو ده وقت تولدي فيه" يحكي محمد، الذي أتم الـ46 عاما، تلك التفاصيل في مداخلته ببرنامج صباح الورد المذاع على قناة ten وسمع تلك الرواية من كافة الجيران والأقارب الذين حضروها وصار يحفظها عن ظهر قلب، ويتذكر حكايات المقربين عن رغبة والدته في تسميته "ناصر" تيمنا بذلك الفوز في تلك المعركة، غير أن والده أسماه محمد، لكن والدته كانت تصر على أن تناديه ناصر طيلة الوقت: "فأنا اتولدت في ترعة يعتبر، في وقت تاريخي.
"الممر".. فيلم هز تل أبيب في ذكرى انتصارات أكتوبر الـ46 يفتخر محمد بذلك اليوم كثيرا، وحين يكون الاحتفال بذكى النصر يكون الاحتفال بذكرى ميلاده قائما، ولو كانت الولادة مبكرا ليوم واحد أو متأخرة ليوم، لما كان لمولده ميزة: "وعندي دلوقتي 3 أولاد وشغال في بيع قطع الغيار لعدد من الأجهزة".