كشف اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، وأحد أبطال حرب أكتوبر، تفاصيل مهمة عن حرب اكتوبر العظيم، ودور الشعب المصري بالكامل فى هذا الانتصار العظيم، وقال شهود فى بداية حديثة لـ بلدنا اليوم إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كان يعلم ما يريده دومًا، ويعرف جيدا إمكانيات الإنسان المصري وعمل على توظيفها بالشكل اللازم لتحقيق نصر أكتوبر، من خلال قوى الدولة الشاملة، وكان يعلم تمامًا أن الدبلوماسية والحل السياسي في ذلك الوقت معناه ضياع سيناء، وهو ما كانت تستهدفه دولة الاحتلال الإسرائيلي فى هذا التوقيت.
كيف علم المصريين بموعد الحرب؟
الجميع على بالحرب على حسب عدة مستويات، فـ قادة الجيوش علموا بالحرب قبلها فى فترة بين 24 لـ 48 ساعة، قادة الفرق علموا بالحرب قبلها بـ 24 ساعة، قادة اللواءات علموا بالحرب قبلها بـ 6 ساعات، وقادة الكتائب و السرايا علموا بالحرب قبلها بـ 4 ساعات، والعسكري علم بالحرب قبلها بـ ساعتين.
كيف نفذ المصريين دورهم في الحرب؟
كل الشعب مصر، سواء المواطنين المدنيين أو القوات المسلحة كانوا ينفذوا دورهم وهم لا يعلم أن هناك حرب مقبلة، مؤكدًا أن الجميع كان على قدر المسئولية.
حدثنا عن استعداد المصريين لهذا اليوم؟
كل المصريين كانوا على أتم استعداد لهذه المعركة، ولذلك المصريين لا يفرطون فى ثلاث أشياء وهم: " الدين والعرض، والأرض"، وأن الأرض المصرية خط أحمر، وأوضح أن اسرائيل حاولت أكثر من مرة لانتزاع الأرض المصرية ولكن لم تستطع.
هل قرار الحرب لـ السادات كان حتميًا ؟
بالفعل قرار الحرب من الرئيس السادات كان قرار حتميًا، مشيرًا إلى أن الحل السلمي أو السياسي كان سيقضى على سيناء نهائيًا، ولذلك السادات كان حكيمًا ورفض الحل السياسي، وأن الخيار العسكري كان خيار حكمى وتم اتخاذه .
ماذا تمثل القوات المسلحة للشعب المصري؟
القوات المسلحة هى ذراع الشعب المصري، وتنفيذ ما يطلبه الشعب، وأكد أن ما تم فى الحرب تم التدريب عليه لسنوات طويلة، قبل اتخاذ قرار الحرب.
هل المصريين خدعوا إسرائيل؟
إن المصريين استطاعوا خداع اسرائيل فى الحرب، لأنهم عندما يريدوا أن يفعلوا أى شئ يفعلونه، والأمثال كثيرة فى هذا الموضوع.
من وضع خطط حرب أكتوبر؟
الخطة التي وضعت لحرب اكتوبر، كانت من تخطيط المصريين، وأن المصريين يستطيعون فى اى وقت لتنفيذ أى مهمة يكلفون بها.
كيف كان الرد على مصر أثناء طلبها السلاح من الدول؟
مصر طلبت من الدول بعض الأسلحة فى حرب 73، ولكن الاتحاد السوفيتي أعط لمصر الأسلحة المناسبة له وليست المناسبة لمصر، أكد أن جميع الدولة كانت تؤكدًا أن الحل سيكون سياسي ولن تحدث حرب، ولذلك لم يعطوا مصر الأسلحة المناسبة وكشف أن السادات كان يعلم أنه يحتاج لغطاء جوي لشن حرب أكتوبر، والجميع رفض مساعدته لتأمين القوات المصرية شرق القناة، لذلك طلب من القوات المسلحة أن يعبروا شرق القناة، قائلا: "خدوا شبر واحد من الأرض، ومحدش يرجع منه ".
ما تأثير قرار رفض الدول مد مصر بالأسلحة؟
تراجع الدول فى مد مصر بالأسلحة، لم يكسر عزيمة المصريين، وأكد أن المصريين حرصوا على المرور بـ 170 كيلوا، بأسلحة دفاعية وليست هجومية، ورغم ذلك استطاعوا الوصول للهدف المرسوم، وأكد أن ما تم فى حرب 73 يدرس فى جميع دول العالم.
حدثنا عن خطة الخداع الاستراتيجي؟
وتحدث لأول مرة عن خطة الخداع الاستراتيجي التي تم تنفيذها خلال حرب أكتوبر، وقال إن مفاتيح خطة الخداع الاستراتيجي شارك فيها جميع المصريين، حيث أكد أن الرئيس الراحل أنور السادات، خرج أمام العالم وقال: " من أخذ بالقوة لن يسترد الا بالقوة .. مش انا اللى اسيب ارضي لازم ارجعها" وفى اليوم الثاني، يقيم السادات مؤتمرًا لوسائل الإعلام الدولية، ويؤكد " أنه يحتاج لطائرة لـ الذهاب لسيناء ذهابًا و ايابًا، حتى يستطيع حماية قواته فى تحرير الأرض، وأنه يحتاج لـ مدفاعيات أعيرة ثقيلة، لعمل ثغرات للمرور من خط بارليف، والجميع لن يلبي له المطالب" وعلى التوازي يصرح وزير التموين ويقول، إن مخزون القمح لا يكفي الـ 3 أشهر، ووزير البترول ايضًا يصرح بأن هناك أزمة حادة فى أنابيب البوتاجاز، ويتم تسريح 20 ألف عسكري فى شهر يوليو 72، وبعد ذلك يتم اعادتهم قبل الحرب بأيام، أن مصر كان بها أكثر من 7500 خبير سوفيتي فى كل وحدات القوات المسلحة، وقامت بمصر بطر الخبراء فى شهر يوليو 72، أى قبل الحرب بـ عام وعدة أشهر، كل هذه كانت خطط لمحاربة العدو.
هل هناك ضغوط تعرض لها السادات فى حرب أكتوبر؟
بالفعل هناك جهات عدة ضغطت على الرئيس السادات لوقف إطلاق النار، لكنه لم يستجب و أن السادات أيقن أنه لن يتمكن من محاربة أمريكا مع إسرائيل بعد 10 أيام من بدء الحرب، وأن إسرائيل أرادت العبور إلى غرب القناة لتحقيق حلمها، وبعد فترة من الحصار وفشل دخول السويس، وأن هينيري كيسنجر، وزير خارجية أمريكا، طالب من الرئيس السادات، السماح للقوات الإسرائيلية بالعودة لشرق القناة، لكن السادات رفض وتحفظ على الأسلحة والمعدات الإسرائيلية، ثم طلب وزير خارجية أمريكا، من الرئيس السادات عدم ضرب الجيش المصري مؤخرة القوات الإسرائيلية أثناء الانسحاب لسيناء، فوافق السادات، معلقًا أن المصريين كلمتهم واحدة.
ما هى أخر طلقة تم اطلاقها فى حرب أكتوبر؟
في نوفمبر بدأ الاتفاق بين السادات والجانب الإسرائيلي على كيفية الانسحاب، فطلبوا تبادل الأسرى والجرحى، لكنه رفض وقال آخر حاجة هي الأسرى والجرحى، وأن آخر طلقة في حرب أكتوبر كانت يوم 28 أكتوبر.
هل كان هناك أوامر باقتحام القناة فى وقت محدد؟
بالفعل كان هناك أوامر من الرئيس السادات باقتحام القناة في 6 ساعات، أول ثلاث ساعات كان مطلوبًا من الجنود عبور القناة بقوارب والثلاث ساعات الأخيرة هدم الساتر الترابي الذي كان يصل طوله من 18 إلي 20 مترًا ومحاصر من العدو.