ناقد فنى: السينما المصرية لم توثق نصر أكتوبر.. والأفلام الحربية فضحت إسرائيل

الاحد 06 أكتوبر 2019 | 09:30 مساءً
كتب : أحمد عفيفي

أكد الناقد الفني أحمد سعد الدين، أن نصر أكتوبر المجيد مظلوم سينمائيا بشكل كبير، فالسينما لم توثق نصر أكتوبر سواء كانت سينما تسجيلية أو روائية طويلة، لافتا إلى أن السينما المصرية لم تسجل لحظة العبور على الأطلاق، وهذا يرجع لسرية الخطة، والرئيس السادات كان لدية أسباب أخرى لم نعلمها.

وأوضح "سعد الدين" فى تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن السينما بعد النصر قدمت 6 أفلام عن الحرب خلال الفترة من سنة 74 إلى سنة 79، قائلًا: هذه الإفلام لا نستطيع أن نطلق عليهم أفلام حربية، بل هي أفلام روائية إجتماعية دخلت بها الحرب على هامش الخلفية، مشيراً أن أجمل الأفلام التي تسلط الضوء على نصر أكتوبر بشكل مبسط هي فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" وهو في الأساس فيلم إجتماعي وليس فيلم حربي، ولكنة مصنوع بشكل جيد، وهذه سبب إنشغال الدولة وقتها بإصلاحات أثار الحرب، ولكن مر أكثر من 46 عام على نصر أكتوبر المجيد، ولم ينتج فيلم عن نصر أكتوبر، ولكن تم أنتاج أفلام أخرى مثل "الطريق إلى إيلات"، "والغريب"، ولكن كل تلك الأفلام كانت لا تتحدث عن نصر أكتوبر المجيد، وكانت تلك الأفلام تحصد عن حرب الإستنذاف فقط، وما قبل حرب أكتوبر، ولكن نصر أكتوبر نفسة تم أنتاج ثلاثة أفلام فقط ترصدة، أبرزهم "الرصاصة لا تزال في جيبي".

واشاد الناقد الفنى، أن الدولة المصرية مؤخراً منذ حوالي خمسة أشهر قدمت فيلم جديد يبرز بطولات القوات المسلحة المصرية وهو "الممر"، ولكنة لم يسلط الضوء أيضاً على نصر أكتوبر المجيد، فهو سلط الضوء على حرب الأستنزاف، والفيلم جيد جداً، والدليل على ذلك أن فيلم "الممر" تخطى حاجز الـ"97" مليون جنية في شباك التذاكر بالسينما المصرية.

وأختتم سعد الدين تصريحاتة قائلاً، رسالة الأفلام الحربية مزدوجة، سواء لأبناء الوطن وأيضاً لأعداء الوطن، ولكن الرسالة الأولى لأبناء الوطن، فهى تعمل على رفع الروح المعنوية للشباب، وبالنسبة لأعداء الوطن فتلك الأعمال تفضح غبائهم أو تفضح القوة الزائلة التي يدعونها كذباً، لان أسرائيل كانت تدعي أنها الجيش الذي لا يقهر، والدليل على ذلك أن فيلم "الطريق إلى إيلات" فضحهم عالمياً.