"اختار الجار قبل الدار".. مثل شعبي اعتدنا على سماعه ولكن القليل منا من يسير به، ونعتقد إننا نسلم من سلوك الجيران السيئة، ونمنع الاختلاط قدر الإمكان، ومؤشرات ارتفاع الجريمة بين النجوع والقرى وأخبار الحوادث التي نسمع عنها من قتل وسرقة واغتصاب أو حتى لهو الأطفال أدى لجريمة قتل، وتناسينا قول الرسول الكريم في وصايته على الجار قائلًا "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه "، وذكر حديث آخر "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره"، ولكن وصل الحال بنا إلى استسقاء أرضنا بدماء الجيران بعضهم لبعض، فهل سلمنا منهم أم لا.
سنرصد لكم في "بلدنا اليوم" بعض الحوادث المثيرة التي نشبت في بعض المحافظات بسبب خلافات الجيرة.
القليوبية تتخطى الحد الزائد في الجرائم بسبب خلافات الجيرة
وصل بنا الحال إلى جار يطعن جاره بسكين المطبخ مسببًا إصابته بـ2 جرح نافذ بالصدر والبطن في جانبه الأيمن، بسبب تساقط المياه من شرفه منزله إلى شرفة منزل جاره المقيم بالطابق الأسفل منه بشبرا الخيمة، بدأت الواقعة بمشاجرة كلامية حادة وانتهت بالشروع في جريمة قتل، وتلك القضية مسجلة بمحضر رسمي رقم 26085 جنح قسم شرطه ثان شبرا الخيمة لسنة 2019م.
شهدت مدينة طوخ بالقليوبية مشاجرة حادة مع الجيران بسبب " لهو الأطفال"، وسرعان ما تحولت إلى مشاجرة بالأسلحة تعدى خلالها كل طرف على الأخر بالضرب نتج عنها إصابة خمس أشخاص بإصابات مختلفة، مستخدمًا سكين، وكادت أن تنتهي بجناية، وحرر محضر يحمل رقم" 17493" جنح مركز طوخ لسنة 2019م.
وكان لعاصمة القليوبية " بنهـــــا" نصيبًا من خلافات الجيرة التي بسببها مزق شقيقين جسد جارهما وعلى أتفه سبب ألا وهو "إلقاء شقيق المجني عليه مياه تنظيف العيد أمام منزل جارهما مياه تنظيف العيد" وهي حادث شهير وأثار ضجة أبان عيد الأضحى الماضي، فبدأت الواقعة بمشادة كلامية وسرعان ما تطورت لمشاجرة بالأسلحة وأقدم الجار على ضرب جاره بـ" مطواة" كانت بحوزته بمساعدة شقيقه.
ولا ننس حادث تقى ناجي الطالبة بكلية الآداب ببنها، وقضيتها المعروفة إعلاميا بقضية " عروس بنها" تلك القضية أثارت الرأي العام في الأعوام السابقة، ففي 15 مارس 2017 عندما استيقظ أهالي كفر الجزار بمدينة بنها على خبر جريمة بشعة، ومفجعة راح ضحيتها "عروس" كانت تستعد لحفل زفافها، وقبل تحقيق حلمها بأسبوع واحد فقط لقيت مصرعها بـ19 طعنة على يد ابن الجيران وصديقه، اللذان حوّلا عرسها إلى مأتم لتُزف إلى الجنة كشهيدة..
وبعدها بعدة أيام تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية، في الساعات الأولى من صباح يوم 21 مارس2017 من القبض على أحد المتورطين في قتل العروس "تقي ن"، وأكد المتهم "حسان. ص"،أنه خطط لتلك الجريمة اعتقادا منه أن شقيق المجني عليها المسافر لأمريكا، يرسل لهم أموالا طائلة بالعملة الصعبة، وأنه لم يكن يتربص بالعروس لقتلها، وإنما فوجئ بها وخشي أن تعترف عليهم، بحكم معرفتها لهم.
واعترف بقتل تقى بغرض السرقة، وأنه أثناء دخوله منزل المجني عليها، فوجئ بها، رغم أنه راقب مغادرة الأسرة كاملة للمنزل، فارتكب الواقعة، وأرشد عن متهم ثانِ شاركه الجريمة يسكن بقرية "ورورة". عروس فارقت الحياة على يد جارها حيث طعنها بـ21 طعنة نافذة في أماكن متفرقة بالرقبة والصدر والرئة اليسرى واليد، كما جاء في تقرير الطب الشرعي، وكل هذا بغرض السرقة، فبأي ذنب قتلت.
كما شهد مركز أسنيت بكفر شكر بالقليوبية مشاجرة حادة بين الجيران تحولت إلى جناية، حيث أقدم جار" سائق توكتوك" على طعن جاره بجرح نافذ في البطن مستخدمًا سلاح أبيض " مطواة" ولاذ بالفرار وتحرر عن ذلك المحضر رقم 6364 جنح مركز شرطة كفر شكر لسنة 2019.
وفي الخصوص أقدم جار على ضرب جاره بطريقة عنيفة محدثًا إصابات بالغة بالصدر واشتباه بنزيف في البطن مع جروح قطعية متفرقة بأنحاء الجسد، وكالعادة بدأت بمشادة كلامية وانتهت بهذا الفعل الشنيع.
"ما ينوب المسلك إلا تقطيع هدومه"... مثل شعبي ولكن فصلت حروفه في حادث مروع شاهدتها محافظة حلوان "خناقة ستات وضرب وتقطيع هدوم" وراح ضحيتها زوج إحداهن لأنه تدخل لإنهاء المشاجرة ولكن تدخله أدى لتفاقم المشكلة، وذلك بسبب إلقاء سيدة قمامتها بالقرب من منزل سيدة آخري، فهذا السبب ليس بكاف أن يدفع شخص حياته في مقابله، فقد تلقى المجني عليه 8طعنات موزعة في جسده كانت كفيلة بإنهاء حياته في الحال نظرًا لاستقرار إحداها في قلب الضحية فعجلت بوفاته قبل وصوله إلى مستشفى حلوان العام على يد جاره الذي أخرج " مطواة" من ملابسه وسدد بها عدة طعنات قاتلة في جسد جاره، فسقط على الأرض غارقًا في دمائه فاقدًا للوعي، قبل أن يفر المتهم هاربًا من مسرح الجريمة، وأسرع الجيران في نقل المجني عليه إلى المستشفى لإسعافه لكنه توفي قبل وصوله إلى المستشفى بدقائق، وعند ضبط المتهم برر عن فعله بأن المجني عليه أنهال على زوجته بألفاظ سيئة فعزمت الأمر على قتله، وكل هذا بسبب " كيس قمامة".
واليوم لقي عامل مصرعه فيما أصيب شخص آخر بقطع في الأوتار إثر مشاجرة مع شخصين بقرية العمايدة بسوهاج، بسب خلافات الجيرة، وتبين من التحقيقات أن المتوقي به كسر في عظام الجمجمة وجرح بفروه الرأس وتوفي في الحال، فحسب بل أصاب نجل شقيقه بجرح قطعي بالساعد الأيسر واشتباه قطع بالأوتار، وكل هذا بسبب نقاش بينهم انتهى به المطاف لجريمة قتل.