لازال حزب الشباب "مستقبل وطن"، برئاسة المهندس أشرف رشاد، يستكمل مسلسل السيطرة على الساحة الحزبية والبرلمانية، ففي سابقة لم تكن الأولى على الإطلاق، يجدد أعضاء الجمعية العمومية بالبرلمان الثقة للمرة الثانية على التوالي، في الدكتور عبد الهادي القصبي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، كرئيسًا لإئتلاف دعم مصر وزعيمًا للأغلبية، بدور الانعقاد الأخير والخامس من الفصل التشريعي الأول للمجلس، ويأتي ذلك بعدما نجح الحزب في الفوز بالمنصب خلال دور الأنعقاد الماضي.
خاض "مستقبل وطن" معركة شرسة خلال دور الانعقاد الرابع، حيث استطاع حشد نواب حزبه، للسيطرة على مقاعد البرلمان بأكلمها ليكون له الصوت السامع والوحيد بالقرارات، وبالرغم من ذلك إلا أنه خسر على مقعد واحد من الذي كان يتراهن عليهم في دور الانعقاد السابق.
وشهدت انتخابات هيئات مكاتب اللجان النوعية البرلمانية الـ25، التى جرت خلال العام الماضي في ذات التوقيت، تغييرًا جوهريًا فى رئاسة ووكالة وأمانة سر اللجان خلال دور الانعقاد الرابع، عن الأدوار الـ3 السابقة، لينجح الحزب صاحب نصيب الأسد من أعضاء "ائتلاف دعم مصر"، صاحب الأغلبية بمجلس النوب، في الفوز بنحو 90% من لجان البرلمان في الانتخابات التى جرت.
وذهبت بعض اللجان لذوي الخبرة والسن من أمثال الدكتور حسين عيسى في لجنة الخطة والموازنة، وبهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد في اللجنة التشريعية، واللواء كمال عامر في رئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي، ليحتفظوا بمناصبهم للدورة الرابعة ومنذ بداية عمل مجلس النواب.
ففى دور الانعقاد الرابع، حصل الحزب على 12 مقعد باللجان النوعية بالمجلس، ليضم كلًا من النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان، والمهندس أشرف رشاد، على رئاسة لجنة الشباب والرياضة، والنائب علاء والى رئيسًا للإسكان والمرافق العامة، والدكتور عبد الهادي القصبي، رئيسًا للتضامن الاجتماعى، وأحمد سمير للشئون الاقتصادية، بالإضافة إلي لجنه الصناعة النائب فرج عامر، ومحمد مرعى على رئاسة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
ويتقلد النائب هشام عبد الواحد، رئاسة لجنة النقل والمواصلات، وكريم درويش رئيسًا للعلاقات الخارجية، ليلحق بهم النائب عمرو صدقى ليكون رئيسًا للسياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، ومحمد العماري، رئيسًا للصحة، وليختتم التشكيل النهائي النائب سامى هاشم رئيسًا للتعليم.
أما عن دور الانعقاد الثالث، سيكون من نصيب مستقبل وطن، أقل من الدور الحالي حيث تقلد عدد 8 مقاعد فقط، من الـ25، ومنهم النائب عبد الهادي القصبي، رئيسًا للجنة التضامن الاجتماعي، ونضال السعيد رئيسًا للجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد رشوان وكيل لجنة الطاقة.
واختلف الوضع أيضا دور الانعقاد الثاني، فكان فى حجمه المتواضع داخل مجلس النواب، باحثا فقط فى تحقيق مطالب المواطن البسيط، خاصة وأن كافة الأحزاب داخل البرلمان تأتي لتتحدث بصوت المواطن البسيط، ولتخفيف العبء عنه، ولذلك فقد حصل على 8 مقاعد موزعين الوكالات وأمانات السر ورئاسة اللجنة.
ليبقي السؤال هنا هل سيحصد الحزب الشبابي "مستقبل وطن" باقي اللجان النوعية بالبرلمان والتي فقدها خلال أدوار الانعقاد السابقة، أم ستتغير الخريطة البرلمانية هذا الدور، ويأتي ذلك قبل ساعات قليلة عن إطلاق الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، صافرة انطلاق دور الانعقاد الخامس والأخير من الفصل التشريعي الأول لمجلس النواب، خاصة وأن هذا الدور يعتبر من أهم الأدوار البرلمانية خلال السنوات الماضية بالنسبة لكافة الكيانات السياسية والبرلمانية، لاسيما أن المجلس سيجني ثمار ما قام به خلال السنوات الماضية، والتي كانت بمثابة اختبار للجميع للعبور بالبلاد إلى بر الأمان وخروجها من النفق المظلم الذي كانت تعيشه خلال عهد جماعة الإخوان الإرهابية.