تسلمت مصر الإرهابي الإخواني خالد المهدي، أحد أبرز عناصر خلية الإخوان الإرهابية في الكويت والتي تم القبض عليها منذ نحو شهرين، وأدت السلطات أن الخلية تعد الأخطر وتستخدم شبكة تعاملات بنكية يتم من خلالها تمويل العناصر الإرهابية في تنفيذ هذه العمليات التي تهدف للإضرار بالدولة المصرية.
من هو المهدي؟
يوصف الإرهابي خالد المهدي باعتباره واحد من أخطر القيادات الإرهابية الذي اعتبر الكويت ملاذًا له، في الوقت الذي أصدر في حقه أحكام قضائية في مصر تصل إلى 15 عامًا كاملة، قبل أن يهرب عبر عدة طرق من أهمها السودان، وصولًا إلى دولة الكويت، والتي دخل إليها العشرات من أعضاء التنظيم الإرهابي في أعقاب ثورة 30 يونيو عام 2013.
اعترافات المهدي
اعترف بتلقي الدعم والمساعدة من خلال 4 كويتيين ساهموا بالدعم عن طريق جمعيات خيرية في الكويت، على التنظيم والتخطيط والمساعدة في دخول عناصر أخرى إلى البلاد، بالإضافة على تأمين وتسهيل عمليات الدخول والخروج.
وجاء في اعترافات المهدي أنه أنشأ مجموعة من جروبات عبر منصات التواصل الاجتماعي لإرسال المعلومات، واعترف المهدي بأنه كون مع خلية الكويت شبكة لنقل الأموال والمعلومات، كما حاول استقطاب بعض أبناء الجالية المصرية المقيمين في الكويت، كذلك له علاقات بمجموعة من الإخوان هربوا لإيران بعد الملاحقات الأمنية لهم.
خلية الكويت
وفي 4 سبتمبر الجاري، ألقت السلطات الكويتية القبض على الإخواني خالد محمود المهدي من منزله، بناء على طلب مقدم من النيابة المصرية، قبل ساعات من مغادرة البلاد متوجها إلى تركيا، حيث ضبطت بمنزله تذاكر سفر لمطار إسطنبول.
وكشفت التحقيقات بالقضية التي حملت رقم "1233 لسنة 2019- حصر أمن دولة عليا" عن أن خلية الكويت عملت من خلال شبكة تحويلات مالية على تمويل النشاط الإرهابي لتنظيم الإخوان.
واعترف المتهمون أثناء التحقيقات بتسليم مبالغ مالية ضخمة لزعيم الخلية أبوبكر الفيومي على مدار 6 سنوات، حيث كان يتولى مهمة إرسالها لمصر، كما اعترفوا بعزمهم الهروب إلى تركيا بعد التواصل مع قيادات الإخوان هناك قبيل ساعات من توقيفهم.