"قم للمعلم ووفّه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا".. كلمات رددها أمير الشعراء أحمد شوقي، في حفل بنادي مدرسة المعلمين العليا، ليشير إلى القيم العليا التي تحث على العلم والتعليم، وترفع مكانة المعلم بين الناس، عام 1932، وبالرغم من ذلك إلا أنه لا يزال هتك عرض الطالب وإهانة كرامته من قبل المعلم، لا زال عرضًا مُستمرًا بين جدران المدارس المصرية على مستوى المحافظات.
وشهد الأسبوع الأول من العام الدراسي 2019/2020، حالة من العنف ضد بعض الأطفال في المدارس، ربما انقطع لفترة ولكن سرعات ما طل علينا من جديد، بوقائع جديدة ومؤسفة، خاصة وأن التعليم لا يُلقن بالعنف أو الضرب، وبالرغم من الوقائع التي سردتها "بلدنا اليوم"، خلال الأسبوع الماضي، إلا أن تلك الوقائع لم تكن من أجل التعليم أو تلقين الطفل درسًا فى أحد المواد التعليمية، وإنما ربما يكون بسبب المجموعات الدراسية التي نهي عنها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، وربما لأسباب أخرى لم يعلم أحد عنها.
وفي واقعة لم تصبح جديدة داخل المدارس، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورة لأحد طلاب مدرسة باسوس الإبتدائية الجديدة والتابعة للإدارة التعليمية بمحافظة القليوبية، على وجهه أثار ضرب، فضلًا عن تقطيع الزي الدراسي.
وبالتواصل مع أسرة الطفل، أكدت أخته التي رفضت ذكر اسمها، أن الواقعة قد بدأت عندما طلب عبد الرحمن خالد فوزي، من الأستاذ هاني القطان والمدرس بمدرسة باسوس الإبتدائية الجديدة، أن يسمح له بترك الحصة لذهب ليشرب، ولكن قام المعلم بضربه على وجه وجسمه بالعصا، وقام بتقطيع الزي المدرسي.
وأوضحت أنها لم تكن السابقة الأولى الذي يتعرض فيها المدرس للطالب لإهانته، وأنما في سابقة أخرى قام بالتعرض له اثناء تسليم الكتب الدراسية بشهادة وفاة والده، حيث قام بتقطيع الشهادة والقائها بالزبالة.
وأكدت أنه لم يتم فتح التحقيق مع المدرس، ولكن تم تقديم الاعتذار من قبل المدير فور الذهاب لتقديم شكوي ضد المدرس، وتم نقله من الفصل حتي لن يتعرض لها المدرس مرة أخرى.
وبسؤالها عن مستوي الطالب عبد الرحمن، أشارت إلى أنه المستوى التعليمي للطالب ضعيف إلى حد ما، متابعًا "رد المدرسة عليا كان غريب، حيث طالبت مني بنقل "عبد الرحمن" إلى مردسة أخرى، مبررين ذلك بأن المدرسين لن تعلم أحد".