بعد سنوات من التراجع، وتحديدًا عام 2017، والذي شهد تراجعًا ملحوظا في ترتيب الجامعات المصرية، عادت الجامعات المصرية، هذا العام بقوة إلى التصنيفات العالمية، فأصبحت تنافس مثيلاتها ، في دول العالم.
تنصيف مجلة التايمز
كانت أولى تلك المؤشرات تقرير تصنيف مجلة تايمز للتعليم العالي، مايو 2019 خلال القمة الأكاديمية العالمية في مدينة زيورخ في سويسرا ، الذي يصنّف أفضل 1396 جامعة من 92 دولة حول العالم.
ويصنف هذا التصنيف، المؤسسات الجامعية، وفقا لـجودة التعليم، البحوث ، المصادر المذكورة في الأطروحات والبحوث, وقدرة الجامعات على الإسهام بالتطور الصناعي، حيث تقدمت جامعة القاهرة على الجامعات المصرية لتكون مرتبتها في الفئة بين (301-400، وجامعة القاهرة، فئة "401-، 500.
جامعة المنصورة (مصر) : حافظت على ترتيبها مقارنة بالسنة الفائتة، وجامعة أسوان الحكومية (مصر).، وجاء في تصنيف فئة "501-600"، جامعة قناة السويس في الإسماعيلية (مصر) : تقدمت في الترتيب، فئة "601-800"
جامعة بني سويف (مصر): حافظت على موقعها، جامعة القاهرة: تقدّمت بمجموعة عن العام الماضي.
جامعة كفر الشيخ (مصر): حافظت على تصنيفها.
تصنيف شنغهاي
لم يقتصر تصنيف الجامعات المصرية على تصنيف التايمز فحسب، فأظهر تصنيف شنغهاي لسنة 2019 لاختيار أفضل 1000 جامعة من بين 30000 جامعة، تصنيف 5 جامعات مصرية؛ لتكون هذه الجامعات ضمن أعلى 3% من قائمة جامعات العالم، واحتلت الجامعات المصرية 60 مركزًا متقدمًا في التخصصات العالمية، كما ارتفع ترتيب مصر في النشر الدولي طبقا لتصنيف سايماجو “Scimago” من المركز 38 عالميًا عام 2017 إلى المركز 35 عام 2018.
جامعة القاهرة والظهور دوليًا
وكان لجامعة القاهرة الدور الأكبر، في الظهور دوليا القاهرة خلال هذا العام، بعد تطبيق سياسة التحول لجامعة الجيل الثالث، والتي ساهمت بشكل كبير في الظهور دوليا، فقفزت جامعة القاهرة بين أفضل 301 إلى 400 جامعة على مستوى العالم في التصنيف الصيني العام" شنغهاي" لعام 2019،والتي تواجدت فيها الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم.
ويعتمد هذا التصنيف على عدد الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا في مجلات علمية مرموقة، مع عدد الأبحاث العلمية التي تم الاستشهاد بها والرجوع إليها كمرجع علمي، بالإضافة إلى عدد الحاصلين على جوائز نوبل من خريجيها وأساتذتها، والسمعة الدولية.
الجامعات المصرية وتصنيف"شنغهاي"
وجاء بعد جامعة القاهرة، في تصنيف " شنغهاي" بـ ٤٠٠ مركز، جامعتا عين شمس والإسكندرية فى الترتيب من 701 إلى 800 جامعة، ثم جامعة المنصورة من 801 إلى 900 جامعة، ثم جامعة الزقازيق من 900 إلى 1000 جامعة، حيث يقوم التصنيف الصيني هذا العام علي تصنيف 1000 جامعة حول العالم.
مجلات علمية
وأصدرت الجامعة بعض المجلات العلمية بالتعاون مع المؤسسات الدولية الكبيرة والتي أصبحت لها شأن وثقل دولي، على رأسها مجلة "JAR" والتي صنفت الخامس عالميًا بعد مجلتي "نيتشر" و"ساينس"، وذلك وفقًا لأحدث تصنيف للمجلات الأعلى تأثيرًا، فضلا عن المجلة المصرية للمعلوماتية التي جاءت بمعادل تأثير مرتفع، وإصدار أول مجلة دولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية مع الـ"ايمرالد" البريطانية.
تصنيف Leiden الهولندي للجامعات
كما أحرزت الجامعة، تقدما ملحوظا فى تصنيف Leiden الهولندي للجامعات لعام 2019 في مايو الماضي، وذلك بعد فحص 30 ألف جامعة طبقا للمعايير الدولية للتصنيف، حيث تم إدراج 5 جامعات مصرية على رأسهم جامعة القاهرة.
وأوضح تصنيف Leiden الهولندي، في تقريره السنوي؛ لتصنيف الجامعات أن جامعة القاهرة، نشرت 7406 بحثا دوليا، منهم 5749 بحثًا بالمشاركة مع الجامعات العالمية، و217 بحثا بالمشاركة مع الصناعة، و 194 بحثًا متميزا داخل أفضل ١٠٪ من المجلات العالمية، محتلة المركز 341 عالميا.
وتفوقت بعد جامعة القاهرة فى التصنيف الهولندي للجامعات، كل من جامعات عين شمس والمنصورة والإسكندرية، والزقازيق، وتربعت جامعة القاهرة على عرش الجامعات الأفريقية والمصرية التى ظهرت فى التصنيف محتلة المركز الأول من حيث عدد الأبحاث عام ٢٠١٩ بواقع ٧٤.٦ بزيادة ٩٠٢ بحثا عن عام ٢٠١٨.
ووفقًا لنتائج تصنيف Leiden الهولندي 2019، فإن أعلى خمس جامعات مصرية لها نشر متميز خلال الفترة 2014 – 2017 في أعلى 10% من المجلات العالمية هي جامعة القاهرة نشرت 194 بحثا، وشغلت الجامعة الترتيب (341) من 963 جامعة، ثم "جامعة عين شمس نشرت 105 أبحاث وشغلت الجامعة الترتيب (582 من 963 جامعة) ثم جامعة المنصورة نشرت 97 بحثا، شغلت الجامعة الترتيب (681 من 963 جامعة) ثم جامعة الإسكندرية نشرت 91 بحثا، شغلت الجامعة الترتيب (730 من 963 جامعة)، وجامعة الزقازيق نشرت 72 بحثا، شغلت الجامعة الترتيب (834 من 963 جامعة).
ووفقًا لنتائج تصنيف Leiden الهولندي 2019، فإن أعلى خمس جامعات مصرية لها نشر متميز بالمشاركة مع (الصناعة) هي جامعة القاهرة نشرت 217 بحثا وجامعة عين شمس نشرت 142 بحثا، وجامعة الإسكندرية نشرت 104 أبحاث، وجامعة المنصورة نشرت 68 بحثا، وجامعة الزقازيق نشرت 39 بحثا، كما أنه ووفقًا لنتائج تصنيف Leiden الهولندي 2019، أعلى خمس جامعات مصرية لها نشر متميز بالمشاركة مع الجامعات العالمية هي: جامعة القاهرة نشرت 5749 بحثا، و جامعة عين شمس نشرت 3248 بحثا، وجامعة الإسكندرية نشرت 2759 بحثا، وجامعة المنصورة نشرت 2702 بحثا، وجامعة الزقازيق نشرت 1779 بحثا.
التصنيف الإنجليزي "QS
في مارس من العام الجاري ، حققت جامعة القاهرة تقدمًا كبيرًا في التصنيف الإنجليزي "QS" لأفضل الجامعات في العالم على مستوى التخصصات الأكاديمية لعام 2019، حيث سبقت الجامعة لأول مرة، عددا كبيرا من الجامعات العالمية الكبرى، سواء في أمريكا وأوروبا وحتى على مستوى جامعات الشرق الأوسط وأفريقيا.
واحتلت جامعة القاهرة، المركز 240 عالميًا في تخصصات علوم الحياة والطب، متفوقة على جامعة فنلندا التي جاءت في المركز 243 عالميا، وجامعة وولم الألمانية 245، ومعهد التخنيون التكنولوجي الإسرائيلي الذي جاء بالمركز 313، وجامعة بن جوريون 450.
وتقدمت جامعة القاهرة في الآداب والعلوم الإنسانية، حيث احتلت المركز 264 عالميًا متفوقة على جامعة جورجيا الأمريكية التي جاءت في المرتبة 273، وجامعة جراندا الأسبانية 274، وجامعة تل أبيب 325.
وأشار تقرير"QS"، إلى أن جامعة القاهرة جاءت في المرتبة 364 في العلوم الطبيعية، متفوقة على جامعات لوزيان الأمريكية التي جاءت بالمركز 366، وجوثينبرج السويدية 388، وبن جوريون، كما نجحت جامعة القاهرة في الحصول على المرتبة 395 في العلوم الإجتماعية والإدارية، متفوقة على عدة جامعات، من بينها كارلتون الكندية وفلوريدا الأمريكية.
واحتلت جامعة القاهرة المرتبة 236 على مستوى العالم في الهندسة والتكنولوجيا، متفوقة على جامعات ليفربول البريطانية التي جاءت بالمرتبة 243، وجامعة أستراليا 250، ومتفوقة أيضا على جامعات؛ تل أبيب والجامعة العبرية وبن جوريون ومعهد وايزمان الإسرائيلية، الذين جاءوا في مراكز بعيدة عن جامعة القاهرة وبفارق 120 مركزًا عن أقرب جامعة وهي تل أبيب.
الارتقاء بتصنيف الجامعات
وخلال تصريحات سابقة له، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، أن هناك خطة تنفيذية لدى الوزارة للارتقاء بتصنيف الجامعات، ترتكز على زيادة النشر الدولي في جميع فروع العلوم في كبرى المجلات الدولية، وزيادة البرامج المشتركة مع الجامعات العالمية ذات التصنيف الدولي المتقدم.
كما تشمل الخطة تشجيع أعضاء هيئة التدريس والطلاب على المشاركة في المؤتمرات الدولية الكبرى، وإبراز العمل التاريخي للجامعة وكلياتها، وإضافة جميع نقاط القوة التاريخية والمعاصرة على موقعها الإلكتروني، وزيادة الدخل الكلي للجامعة بجميع أشكاله وأنواعه من الصناعة والابتكار، ووضع مخطط لإنشاء وإدارة الحاضنات بأنواعها، وكذلك وضع خطط مستقبلية لإنشاء وادي علوم الجامعة.