قال الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، إننا تأخرنا في احترام رغبة الصم والبكم في التعلم والمشاركة الفعالة في القضايا الوطنية، مشيرا إلى أن الصم والبكم، ما هم إلا أناس اصطفاهم الله سبحانه وتعالى، لامتحان عظيم جدا، فيه تكريم ما بعده تكريم.
وقال الجندي، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن أهل العلم يرون أن الصم والبكم ليست لديهم أي مشكلة، في حين أننا نحن من نعاني من مشكلة، موضحا أن الله سبحانه وتعالى عفاهم من الكلام الذي من الممكن أن يُؤاخذوا عليه يوم القيامة"، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف، "وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ".
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، "نحن نعيش في فترة انفلات اللسان، ونرى بأعيننا، الكذابين الذين يبيعون الأوطان ويتاجرون بالدماء، ويحرضون الشعوب ضد رؤسائهم وجيوشهم ونُظمهم"، مردفا، أن هناك قنوات معادية لاستقرار الدولة والإسلام والنظام، والحاقدين ملئ السمع والبصر، في القنوات المعادية وعلى السوشيال ميديا، لنشر الباطل والفاحشة، اللي فاهم مربي ذقنه، وداقق 14 ذبيبة، وماسك سواك، ولابس جلابية نص متر، أو بيلبس طرحة عشان يغطي وجهه وبيبكي على الهواء، وفيهم اللي بيلبس بدل وكرافتات وبيتشحتف على أبواب الأعداء، مش زي كرافتتي، دي نوع فاخر، بينافقوا ويطبلوا ويدلسوا ويقولوا في آخر كلامهم الله المستعان".
وواصل، "لو أحصينا مزايا الصم والبكم، هنحسدهم عليها، لأنهم لن يُكبوا على وجوههم في النار يوم القيامة من حصائد ألسنتهم، فربنا حاش عنهم عذاب شديد جدا جدا"، مستطردا، "تصبح فقد النعمة في هذه الحالة كرم من الله سبحانه وتعالى".
واستكمل، "لو ركبا لألسنتنا عداد، وحسبنا هتلاقي باسكت ملئ بالذنوب، تحتاج لعمل 14 حجة و15 عمرة و6 شهور رمضان نصومهم عشان يدوب تطهر ذنوب يوم واحد".
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
