يبدو أن الدول الأوروبية لديها ثأر قديم مع الحجاب والمسلمات، فبعد تزايد الهجمات الإرهابية من قبل المنظمات والتي تدعى انتمائهم للإسلام، فأصبح العداء ضد الدين الإسلامي واضح.
البوركيني وظهور الأزمة
بدأ ظهور البوركيني أو المايوه الشرعي "الإسلامي" في البلاد للمرة الأولى عام 2004 في استراليا، ومنذ تلك اللحظة بدأت موجة من الجدل، حيث يعتبره المؤيدون بمثابة وسيلة تمكن المحجبات والملتزمات دينياً من نزول البحر وحمامات السباحة بحرية، فيما يراه المعارضون بمثابة رمز للتشدد ويتعارض مع مبادئ العلمانية السائدة فى العديد من المجتمعات والدول الأوروبية.
فرنسا والبوركيني..
وكانت أولى الدول التي وقفت ضد "البوركيني" هي فرنسا، حيث أن القانون الفرنسى ينص على تغريم كل سيدة ترتدى "البوركيني" بدفع مبلغ 38 يورو، إلاّ أن بعض المسلمات فى فرنسا تعتبرن أنّ هذا القانون يمثل تمييزا عنصريا وأنه يجب على النساء أن يتمتعن بنفس الحقوق.
كندا تستفز المسلمين..
إلى جانب ما فعلته فرنسا في السنوات الماضية بشأن البوركيني، فلقد استفزت كندا اليوم، الأحد، العرب وبشكل خاص المسلمين بعدما أجبرت إحدى الخطوط الكندية فتاة مسلمة صغيرة على خلع حجابها أمام ركاب طائرة متجهة إلى سان فرانسيسكو.
ومن جانبه، قال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إنه تقدم بشكوى ضد الخطوط الجوية الكندية "آير كندا" باسم فتاة مسلمة، قالت إنها أجبرت على خلع حجابها أمام ركاب طائرة متجهة إلى سان فرانسيسكو.
بداية القصة..
أما عن بداية القصة، فلقد بدأت عندما تم إجبار فاطمة عبد الرحمن والتي تبلغ من العمر 13 عاما، وهي لاعبة إسكواش أمريكية، على خلع حجابها أمام ركاب الطائرة التي كانت تستقلها في أغسطس الماضي، عائدة إلى سان فرانسيسكو، وذلك على الرغم من إتمامها الفحص الأمني على البوابات، ورفض طلبها بخلع الحجاب في غرفة أو مكان خاص.
وفي سياق متصل، قال منسق الخدمات القانونية والحقوق المدنية في فرع المجلس بسان فرانسيسكو، أحمد رفيقي:"المجلس قلق من أن يواجه المسلمون الذين يسافرون على الخطوط الجوية الكندية معاملة مماثلة، إذا لم يتم توضيح طبيعة سياسات وإجراءات الشركة".
بالإضافة إلى ذلك، فترغب عائلة فاطمة عبد الرحمن بالحصول على اعتذار مكتوب من شركة الطيران الكندية، رافضة الاعتراف بالتوضيح الذي نشرته "آير كندا" على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، تعليقا على شكوى العائلة.