أعلنت إيران أمس مقتل كبير علماء برنامجها النووي محسن فخري زاده، إثر فتح مجموعة مسلحة النار عليه بينما كان في سيارته برفقة أشخاص آخرين.
وشُيع جثمان فخري زاده إلى مثواة الأخير وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة، حيث اقتصر حضور الصلاة والجنازة ومراسم الدفن على عدد محدود من أفراد أسرته وكبار القادة العسكريين.
يأتي هذا فيما اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت، إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال العالم النووي البارز، والسعي لإثارة "فوضى" في المنطقة، مؤكدًا أن بلاده لن تقع في هذا "الفخ".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله إن "إيران سترد على عملية اغتيال العالم فخري زاده في الوقت المناسب".
وأضاف حسن روحاني خلال اجتماع حكومي أن بلاده أكثر "ذكاء وحكمة" من الوقوع في المصيدة الإسرائيلية التي تسعى إلى خلق فوضى في المنطقة.
وتابع الرئيس الإيراني في إطار حديثه عن عملية اغتيال العالم النووي قرب طهران "قرأنا أكف النظام الصهيوني ولن ينجح في تحقيق أهدافه الخبيثة ضد إيران".
وأشار إلى أن العالم النووي فخر الدين زاده رسخ وقته مؤخرا في إجراء الأبحاث لمكافحة فيروس كورونا وصناعة أجهزة لفحص المرض.
وشدد روحاني على أن اغتيال فخر زاده لن يمر دون رد، مشيرا إلى أنها عملية تظهر فشل "العدو" وعجزهم في المنطقة.
وأكمل "اغتيال فخري زاده يظهر أن الأعداء يمرون بفترة حرجة، ومن المهم بالنسبة لهم الاستفادة القصوى من هذه الأسابيع القليلة".
وبعثت إيران برسالة خطية للأمم المتحدة، اتهمت فيها رسميًا إسرائيل بعملية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.
وقالت الرسالة إن طهران "تحذر من أي مغامرات أمريكية وإسرائيلية في ما تبقى من فترة الرئيس دونالد ترامب".
وأضافت الرسالة أن هناك مؤشرات خطيرة على تورط إسرائيلي في اغتيال محسن فخري زاده، مشيرةً إلى أن طهران نحتفظ بحقوقها في الدفاع عن شعبها والحفاظ على مصالحه.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، التعليق على عملية الاغتيال. وفي الولايات المتحدة، رفضت وزارة الدفاع (البنتاجون) التعليق.
وفي المنحى ذاته، لم يرد البيت الأبيض ووزارة الخارجية على طلبات التعليق. كما رفض فريق الرئيس المنتخب جو بايدن التعليق.
وحدد تقرير بارز للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في عام 2011 فخري زادة باعتباره شخصية محورية في البرنامج الإيراني السري لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لصنع القنابل الذرية.
وتظهر سجلات الأمم المتحدة أنه كان من بين 8 إيرانيين خضعوا لقيود السفر والقيود المالية الدولية بموجب قرار للأمم المتحدة تم تبنيه في عام 2007 بسبب صلاته بأبحاث "الأسلحة النووية أو البالستية".
ووفقا لوثائق سرية حصلت عليها إسرائيل في عام 2018، أشرف فخري زادة على برنامج لإنتاج أسلحة نووية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن فخري زادة هو كبير العلماء في البرنامج.
بعد تفشي كورونا.. الكورسات الأونلاين طريقك للتعليم المجاني