هاني الجمل:زيارة ماكرون للعريش.. رسالة أوروبية ضد التعنت الإسرائيلي(خاص)

في مشهد وطني مهيب، احتشد آلاف المواطنين على طول طريق مطار العريش الدولي، تعبيرًا عن دعمهم وتقديرهم للزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، برفقة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى مدينة العريش. 

جاءت هذه الزيارة في لحظة فارقة، حيث تتجه أنظار العالم نحو سيناء، التي باتت بوابة العون الإنساني لأهالي قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.

وسط الأعلام المصرية التي ترفرف عاليًا، واللافتات التي تعكس تأييد الشعب المصري لقيادته السياسية، تبرز أهمية هذه الزيارة التي تشمل مستشفى العريش العام، وميناء العريش، والمركز اللوجستي المخصص لاستقبال المساعدات الإنسانية.

وهذا التحرك يحمل رسائل سياسية وإنسانية عميقة، تؤكد الدور المحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة أهل غزة، بالتعاون مع المجتمع الدولي.

 ويتحدث في هذا السياق رئيس وحدة الدراسات الدولية والاستراتيجية بمركز العرب في حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم

قال رئيس وحدة الدراسات الدولية والاستراتيجية بمركز العرب الدكتور هاني الجمل في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعريش تعكس إهتماما دوليا متزايدا بالأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، وتأتي في سياق فضح التعنت الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإنسانية، ضمن مخططات تهدف إلى فرض التهجير القسري على الفلسطينيين وتحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة.

رسالة أوروبية واضحة لإسرائيل

ولفت إلى أن تفقد ماكرون للبعثة الفرنسية الإنسانية في العريش يحمل رسالة سياسية مباشرة إلى إسرائيل، تعبر عن الرفض الأوروبي للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتؤكد على ضرورة العمل لإيجاد أفق سياسي لحل جذور الأزمة.

دعم للقضية الفلسطينية في مواجهة التغول الإسرائيلي

وأشار إلى أن هذه الزيارة تمثل دعمًا واضحًا للقضية الفلسطينية في ظل محاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة على الأرض في غزة والضفة الغربية، والتي تهدف إلى تقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

تحركات لإنهاء الأزمة ووقف الانتهاكات

وأوضح أن التحركات الأوروبية، وعلى رأسها زيارة ماكرون، تعكس إدراكا متزايدا بضرورة وضع حد للإنتهاكات الإسرائيلية والعمل على تحقيق تسوية سياسية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

دور مصر في دعم الفلسطينيين

ونوه إلى أن مصر تواصل جهودها الحثيثة لدعم الفلسطينيين، سواء من خلال فتح معابرها لإدخال المساعدات أو عبر التحركات الدبلوماسية التي تسعى إلى وقف العدوان وتهيئة الأجواء لحل سياسي شامل.