شهد قطاع غزة ليلة دامية إثر سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد 19 فلسطينيًا وإصابة العشرات، وفق ما أعلنته مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني.
استهداف منازل وأحياء سكنية
أفاد الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، بأن الضربات تركزت على مناطق مختلفة من القطاع، مشيرًا إلى استشهاد أربعة أشخاص على الأقل في غارة استهدفت منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة، بينما سقط ستة شهداء آخرون، بعضهم انتُشل على شكل أشلاء، إثر قصف منزل في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي دير البلح، وسط غزة، استُشهد تسعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم خمسة أطفال، في قصف استهدف منزلهم منتصف الليل.
ووفق مصادر طبية، فإن الضحايا هم هويدا صباح (62 عامًا) وزوجها عبد الرحمن صباح (69 عامًا)، وأفراد آخرون من العائلة، بعضهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات.
استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية
استمرت الضربات الإسرائيلية طوال الليل مستهدفة مناطق في دير البلح، خان يونس، رفح، وبعض أحياء مدينة غزة، بالإضافة إلى بيت لاهيا في الشمال، وسط قصف مدفعي عنيف منع فرق الإسعاف من الوصول إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض.
مقتل صحفي في غارة استهدفت خيمة إعلاميين
في سياق آخر، أعلنت وكالة فلسطين اليوم مقتل مراسلها أحمد منصور متأثرًا بجروحه التي أصيب بها في قصف استهدف خيمة للصحافيين قرب مستشفى ناصر في خان يونس.
وكان الهجوم، الذي وقع فجر الاثنين، قد أسفر عن إستشهاد المصور حلمي الفقعاوي وإصابة تسعة صحافيين آخرين بينهم المصور حسن أصليح، إضافة إلى تدمير عدد من الخيام الإعلامية.
حصيلة القتلى تواصل الارتفاع
وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إلى 50,810 شهداء، بينما تجاوز عدد المصابين 115,688 شخصًا.
وأشارت الوزارة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدًا ملحوظًا، حيث قُتل 1,449 فلسطينيًا وأصيب 3,647 آخرون منذ 18 مارس الماضي.
وأكدت الوزارة أن عمليات القصف المستمرة تعيق جهود الإنقاذ، حيث لا تزال العديد من الجثث تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.