يعد فريق إسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، هو أول فريق في مصر يعمل على القضاء على عملية الاتجار وبيع السلاحف في الأسواق، وتقول مي جواد حمادة، رئيس الفريق : "هدفنا هو القضاء علي عملية الإتجار وبيع السلاحف البحرية وذبحها في الأسواق، مشيرة إلى أن الفريق تمكن من إنقاذ أكثر مت 90 سلحفاة خلال نشاطه منذ 6 سنوات، حفاظا على الكائنات النادرة من خطر الإنقراض، وحماية للتوازن البيئي".
وتابعت: "بما أن اليوم هو ذكرى انقاذ السلحفاه "خالدة" اللي كانت من أصعب حالات الإنقاذ سأحكي عن اصعب 3 حالات إنقاذ واجهتنا، وعلى الرغم من اختلاف المكان والظروف، بالحالات ال3، إلا أن جميعهم يشتركوا في صعوبة النقل ومواجهة العديد من المشاكل والمعوقات."
1 - سلاحف سوق المعهد الديني:
تقول "مي": "إستيقظت من النوم على عدد كبير من ال "منشن" على منشور بالفيس بوك كتبه أحد الصيادين مع صور ٧ سلاحف بحرية نادرة تم رصها علي الأرض في الشارع، وعلى الفور أرسلت له رقمي وطلبت منه يتصل بي لمعرفة تفاصيل المكان، وعند وصولي السوق، وجدت أنه تم ذبح واحدة من السلاحف وباقي ٦ وسألت البائع على سعرهم وطلب مبلغ كبير، لم تكفي النقود التي كانت معي على ما جمعته من من كانوا معي إلا ثمن 5 سلاحف فقط، والسادسة لم يكن البائع يرغب في بيعها من الأساس، ويصر على ذبحها، وفشلت جميع المحاولات في إقناعه أن ينتظر حتى أذهب للمنزل وأحضر ثمنها، وقمنا بوضع السلاحف في سيارتي ٣ فوق بعض وواحدة، في الشماسة، وواحدة على رجلي، وقابلني الصياد صاحب البوست وطلب مني أن يحضر هو وزوجته إطلاق السلاحف، فقلت له طبعا ولكن بعد حوالي ساعة وحددت له المكان، وبالفعل ذهبنا للشاطئ واطلقنا السلاحف، والتي كانت جميعها بصحة جيدة، وحضر الصياد عملية الإطلاق وأصر على أن يشارك بمبلغ بسيط جدا مما دفعناه كثمن للسلاحف، مرت نصف ساعة على عملية الإطلاق، لأجد الصياد قد نشر بوست أنه من قام بشراء ال٥ سلاحف وقام بإطلاقهم، وانتشر البوست إلى أن تعرفت على مدير مكتب إحدي الجرائد والتي قامت بتصحيح الخبر ونشرة مدعوما بالصور و معلومات عن الفريق".
٢ - سلاحف سوق الميدان:
"بعد ٥ أيام من الإطلاق السابق قرأت بوست عن ٤ سلاحف في سوق الميدان، تواصل معي المهندس اشرف خضراوي و قال إنه سيشارك معنا، وكنا قد صرفنا الكثير من النقود في ال ٥ سلاحف السابقين، و٣ قبلهم، وواحدة أخرى خلال نفس الشهر، ذهبنا جميعا إلى السوق ومعنا المهندس اشرف، و مشكورا دفع نصف الثمن ودفع الفريق النصف الآخر."
وأضافت رئيس فريق إنقاذ السلاحف والحياة البرية في الإسكندرية: " المغامرة هذه المرة كانت في الدخول إلى أعماق السوق، وفي هذا اليوم لم يكن هناك شيالين، ومن يقوم بحمل السلاحف في الفريق لم يكن يستطيع حمل ٤ سلاحف بهذا الحجم الضخم لمسافة طويلة".
وتابعت: "ودخلت بسيارتي داخل السوق والتي بالرغم من صغرها كانت اعرض من ممر السوق، وظللت اصطدم بأقفاص الخضار، وألواح الأسماك، وسط غضب وسباب البائعين لنا، إلى أن خرجنا سالمين من السوق، واطلقنا السلاحف".
"وهذه المرة قرأ الخبر وزير البيئة السابق دكتور خالد فهمي، وقدم لنا المساندة والتقدير و من هنا بدأ التعاون مع الشرطة و البيئة وبداية نهاية تجارة السلاحف في الإسكندرية."
سلحفاة سوق البساتين:
وتواصل رئيس فريق إنقاذ السلاحف والحياة البرية في الإسكندرية حديثها: "هذه السلحفاة يصادف ذكرى إطلاقها اليوم، وقبل يوم الإطلاق ب ٣ شهور حاولنا شراء هذه السلحفاة مع ٤ آخرين، واستطعنا شراء 4 فقط حيث رفض البائع تماما بيع الخامسة، وقال التاجر واثقا : "محدش يقدر يعملي حاجة" وقد كان، إلى أن كلمني بنفسه وقال:
"تعالي عندي سلحفاة"، وبالفعل ذهبت إلى سوق البساتين بالسيارة، ودخلت منطقة اسمها "البير" داخل السوق، وعرفت انها نفس السلحفاه اللي كانت عنده من ٣ شهور من علامة مميزة في صدفتها، من الممكن أن تعيش السلحفاة دون طعام أو شراب لمدة شهرين لكنها تكون بحالة يرثى لها من الضعف و الهزال و الجفاف خصوصا انها خارج المياة طوال هذه الفترة، وحضر معنا الإطلاق اصدقائنا من القنصلية الأمريكية، ومازلت على تواصل مع السفارة، ويتابعوا عمل الفريق حتى الآن".
موضوعات ذات صلة:
عقد المؤتمر التعريفي لشركات السياحة والاقتصاد الرقمي الخميس المقبل
سقوط اجزاء عقار قديم مكون من طابقين بالمحلة