اكتشف بعض الباحثون دراسة جديدة تؤكد أن الأشخاص الذين يتناولون فيتامين (د) والكالسيوم مرتين في اليوم، هم أقل الأشخاص عرضة للإصابة بالدوار أي الحالة المنهكة التي تؤثر على التوازن.
ويُعرف دوار BPPV بأنه اضطراب في الأذن الداخلية، تؤدي فيه التغيرات في موضع الرأس إلى الإحساس بالدوران أو الحركة. ويمكن أن تستمر كل نوبة حتى دقيقة - وقد يصاحبها أيضا غثيان.
ولعلاج الحالة، يستخدم الأطباء سلسلة من حركات الرأس على المرضى، للمساعدة في تحريك الجزيئات الموجودة في الأذنين، التي تسبب الإحساس - ولكن الأعراض تتكرر غالبا.
ويقدر الخبراء أن زهاء 86% من الأشخاص الذين يعانون من دوار BPPV، يجدون أنه يؤثر بانتظام على حياتهم اليومية، أو يجبرهم على أخذ أيام مرضية من العمل.
وفي دراستهم، جنّد طبيب الأعصاب جي سو كيم، من كلية الطب بجامعة سيول الوطنية في كوريا وزملاؤه، أكثر من 950 مريضا يعانون من BPPV، والذين سبق علاجهم بنجاح باستخدام تقنية حركة الرأس.
وقسّم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين - إحداهما أجروا فيها تدخلا مع تقديم المكملات، والأخرى لتشكيل عنصر تحكم.
وأخذ 445 شخصا في المجموعة الأولى مستويات فيتامين (د) في بداية الدراسة - و348 شخصا بمستويات أقل من 20 نانو غرام لكل مليلتر، بدأوا بـ 400 وحدة دولية من فيتامين (د) و500 ملليغرام من الكالسيوم مرتين يوميا.
وفي المقابل، لم تتم مراقبة مستويات فيتامين (د) لدى 512 شخصا في المجموعة الضابطة، ولم يتلقوا مكملات.
ووجد الباحثون أن الأفراد، الذين تناولوا المكملات عانوا من نوبات دوار أقل بعد عام واحد في المتوسط، مقارنة بأفراد المجموعة الضابطة.
وقال الدكتور كيم: "تشير دراستنا إلى أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من دوار BPPV، فإن تناول مكملات فيتامين (د) والكالسيوم هو طريقة بسيطة منخفضة المخاطر لمنع تكرار الدوار".
وتشير الدراسة إلى أن العلاج غير المكلف ومنخفض المخاطر مثل فيتامين (د) وأقراص الكالسيوم، قد يكون فعالا في منع هذا الاضطراب الشائع والمتكرر.
وفي صدد ذلك، قالت صحيفة The Sun البريطانية، إنه تم الترحيب بفيتامين" د "، كواحد من أهم الفيتامينات التي يجب تناولها، تشير الأبحاث إلى أن المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا Covid-19 معرضون بشكل كبير لخطر الوفاة إذا كان لديهم مستويات منخفضة من فيتامين"D".
حثت الحكومة البريطانية، الناس على دمج مكملات فيتامين د في وجباتهم الغذائية، كما أصدرت الصحة العامة في إنجلترا إرشادات جديدة تشجع الناس على تناول ما لا يقل عن 10 ميكروجرام يوميًا من الفيتامين لدعم جهاز المناعة، مشيرة إلى أن المستويات المنخفضة نسبيًا من أشعة الشمس، والنظام الغذائي فى المملكة المتحدة، تعني أن نقص فيتامين" د "، يمثل مشكلة واسعة الانتشار في البلاد.
وقالت الصحيفة، ما يقدر بواحد من كل 5 بالغين وواحد من كل 6 أطفال لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين"د"، وهي مشكلة يخشى أن تتفاقم بسبب الإغلاق.
وجدت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة" أنجليا روسكين"، أن الدول الأوروبية التي ينتشر فيها نقص فيتامين"د"، قد شهدت ارتفاعًا في عدد الوفيات منذ بداية وباء كورونا
وفي حديث لها مع صحيفة ذا صن، قالت الدكتورة كلير بيلي، إن فيتامين" د "يساعد على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وهي ضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات.
وأضاف الدكتور بيلي، أنه من المهم الخروج تحت أشعة الشمس حتى يمتص جسمك فيتامين" د".
وأضافت الصحيفة، يصنع الجسم فيتامين" د "، من أشعة الشمس المباشرة على الجلد، عندما يكون في الهواء الطلق، وهكذا من أواخر مارس/ أوائل أبريل، حتى نهاية سبتمبر، يجب أن يتمكن معظم الناس من الحصول على كل فيتامين" د" الذي يحتاجونه من ضوء الشمس، وخلال الخريف والشتاء، تحتاج إلى الحصول على فيتامين د من نظامك الغذائي لأن الشمس ليست قوية بما يكفي ليصنع الجسم فيتامين "د"، ولكن بما أنه من الصعب على الناس الحصول على ما يكفي من فيتامين" د"، من الطعام وحده، يجب على الجميع (بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات) التفكير في تناول مكمل يومي.
ولكن ما هي العلامات التي يجب أن تبحث عنها وكيف يمكنك اكتشاف ما إذا كنت تعاني من نقص فيتامين" د"؟
1- ألم غير مبرر
إذا كنت تعاني من آلام أسفل الظهر، أو آلام العظام بشكل عام، فقد يكون لديك مستويات منخفضة من فيتامين" د"، يساعد فيتامين" د" على تحسين الطريقة التي يأخذ بها جسمك الكالسيوم وهو ضروري لصحة الأسنان والعظام، إن نقص فيتامين" د "، يمكن أن يؤدي إلى تشوهات العظام مثل الكساح عند الأطفال، وألم العظام الناجم عن حالة تسمى لين العظام عند البالغين.
2- الضعف العام
فيتامين" د "ضروري للتأكد من أن الجهاز المناعي يعمل بكامل طاقته، فقد وجدت الدراسات سابقًا أن فيتامين" د "، يمكن أن يساعد في الحماية من التهابات الجهاز التنفسي، يعمل فيتامين" د "،مع خلايا الجسم التي تقاوم الالتهابات وإذا كنت تعاني باستمرار من نزلة برد أو إنفلونزا، فقد يكون لديك مستويات منخفضة من فيتامين أشعة الشمس.
3- فقدان العظام
يلعب فيتامين" د" دورًا رئيسيًا في طريقة امتصاص الكالسيوم في النظام، إذا فقدت عظامك الكالسيوم والمعادن الأخرى، فستكون أكثر عرضة للكسور، يساعد فيتامين" د"، أيضًا في الحفاظ على مستويات الدم، كما أن وجود كمية كافية من الفيتامين في نظامك سيقلل من خطر الإصابة بالكسور.
4- التعب
أظهرت الدراسات السابقة أن انخفاض مستويات الدم يمكن أن يسبب التعب، وبالتالي يؤثر على كيفية حياتك اليومية، وجد بحث أجراه خبراء في جامعة نيوكاسل سابقًا أن تناول فيتامين د ثبت أنه يعزز مستويات الطاقة، ووجدت أيضًا أن الأشخاص الذين يتناولون المكملات الغذائية لديهم وظيفة عضلية محسنة.
5- الاكتئاب
ارتبط نقص فيتامين د بالاكتئاب لدى كبار السن، قام الباحثون بتحليل الدور الذي يلعبه فيتامين د على الأشخاص في سنواتهم القديمة ووجدوا أن 65 % من أولئك الذين أظهروا علامات الاكتئاب لديهم أيضًا مستويات منخفضة من فيتامين" د".
6- الشفاء ببطء
سواء كنت قد جرحت إصبعك عن طريق الخطأ، أو إذا سقطت على جانبك وصدمت، فقد تستغرق الكدمات والجروح وقتًا أطول للشفاء، إذا لم يكن لديك ما يكفي من فيتامين د في نظامك، فهو يلعب دورًا في السيطرة على الالتهاب، ومكافحة العدوى، وكلاهما ضروري للشفاء الكافي.
وجدت إحدى الدراسات التي أجراها الأطباء في البرتغال، أن المرضى الذين يعانون من قرحة الساق الذين تم علاجهم بفيتامين د كانوا قادرين على تقليل حجم القرحة بنسبة 28% بعد تناول المكمل.
7- آلام العضلات
إذا كنت تتألم لفترة أطول بعد التمرين، أو يؤلمك النهوض من الأريكة، فقد تفتقر إلى فيتامين" د"، يوجد مستقبل فيتامين د في الخلايا العصبية التي تسمى المستقبلات، هذه هي الخلايا التي تشعرك بالألم في الجسم، أظهرت الدراسات، أن هناك صلة بين آلام العضلات وانخفاض مستويات فيتامين"D"، وجدت دراسة نشرت في Pain Medicine ، أن 71%، من الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة يعانون من نقص فيتامين د.
8- تساقط الشعر
وقد اقترح في السابق أن الناس يفقدون شعرهم في كثير من الأحيان بسبب إغلاق فيروس كورونا التاجي، في حين أن الإجهاد هو أحد العوامل الرئيسية لتساقط الشعر، فقد وجد أيضًا أن نقص فيتامين" د "، يمكن أن يكون أيضًا عاملاً مساعدًا.
يواجه كورونا.. علماء يكشفون خطر نقص فيتامين "د"
علامات تدل على نقص فيتامين" د" لديك