الكثير من الأشخاص لا يتبعون نظاما غذائيا محددا خلال شهر رمضان، ولكن خبراء التغذية أكدوا علي ضرورة اتباع نظام غذائي وحمية تساعد على زيادة مناعة الجسم لتشكيل جدار حماية من الفيروسات.
وقال الخبراء إنه يجب تناول الفواكه والخضَروات خلال هذا الشهر الفضيل خاصة مع انتشار فيروس "كورونا"؛ لما لها من فوائد في الحد من الشعور بالعطش، وتوفير الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم خلال فترة الصوم.
وأضاف الخبراء أن الفواكة والخضروات تعتبر \من بين أهم الأطعمة التي تحتوي على فوائد غذائية؛ نظراً لاحتوائها على كمية كبيرة من الماء التي تجعل الصائم يشعر بالارتواء خلال ساعات الصوم وتعوضه عن فقدان السوائل الأخرى، خاصة الخيار والطماطم والبطيخ، كما أن تناول الخضراوات والفواكه يحمى من الإصابة بمجموعة من الأمراض خلال شهر رمضان.
وتابع الخبراء أن للفواكه والخضار فوائد للمصابين بالأنيميا وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول بالدم ومرض السكر، والتهابات المفاصل والربو "حساسية الصدر" والسكتة الدماغية وزيادة مناعة الجسم؛ ذلك لأن هذه الأطعمة تحتوي على كميات كبيرة من الحديد والمغنسيوم، والفوسفور وفيتامين "ج" والبوتاسيوم وفيتامين "ب1"، والتي تحافظ على صحة الصائم خلال الشهر المبارك.
وأكدو أن من أهم أنواع الخضار، الخيار يحتوي الخيار على نسبة كبيرة من الماء، بالإضافة إلى فيتامين C، B، الكالسيوم وحمض caffeic الذي يعمل على ترطيب الجلد، إلى جانب خصائصه المدرة للبول والتي تساعد على طرد السموم من الجسم.
ما تأثير الصيام على الجهاز المناعى للجسم؟
يقول الدكتور محمد إبراهيم، أستاذ الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة المتفرغ بطب جامعة المنيا لـ«صحتك بالدنيا»: «حتى اليوم لا توجد دراسات علمية موثقة يمكن الاستناد إليها للقول بأن الصوم يمكن أن يؤثر على احتمالات إصابتنا بفيروس كورونا المستجد، سلباً أو إيجاباً، وجاءت توجيهات منظمة الصحّة العالمية حول الوقاية من العدوى واضحة، وتتضمّن تعليمات بطهو الطعام بشكل جيد، دون ذكر للانقطاع عن الأكل أو الصوم، كما أكدت عدم إثبات أن ترطيب الفم يقي من عدوى كورونا، وهو ما يؤكد أنه يكفي الوضوء والمضمضة وبلع الريق لأن اللعاب به بعض الأجسام المناعية ضد الميكروبات والفيروسات».
ويضيف «إبراهيم»: «لا يوجد نظام غذائى خاص لفيروس كورونا، كما انتشر مؤخرا حول نظام الصيام أو النظام النباتى أو نظام الكيتو، وغيرها، فالنظام الصحيح هو الذي يعطى الجسم كفايته من العناصر الغذائية مع ممارسة الرياضة والنوم الكافى، فهذا يضمن تقوية المناعة، ولكن هذا لا يمنع أن للصيام دوراً في تقليل نسبة الإصابة بفيروس كورونا، بعدما أثبتت الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين الصوم وتقوية جهاز المناعة، فالصيام لعدة أيام متتالية يساعد على تقوية مناعة الجسم عبر إفراز بروتينات وخلايا مناعية جديدة في الدم، وتساعد هذه البروتينات والخلايا على تعزيز وظائف جهاز المناعة لمكافحة العدوى وتطهير الجسم من الفيروسات والبكتيريا ومقاومة الالتهابات، وتعزيز وظائف الدماغ، والمساهمة في خفض مستويات الكوليسترول في الجسم، والحفاظ على صحة القلب إضافة إلى علاج المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي، والمحافظة على مستويات السكر في الدم وتعزيز صحة ومناعة الجلد».
وأكد عويضة أن الصيام يشجع المخ على زيادة البروتين «BDNF» التي تصل زيادته أثناء الصيام إلى 400%، ويؤدي إلى إنتاج خلايا جديدة وتوصيل عصبي أكثر مما يؤدي إلى تقليل الجلطات، مع زيادة السيروتونين وتحسين الذاكرة وزيادة نشاط المخ، ويعد حجم وعدد الوجبات من الجوانب الأساسية للتغذية، التي يمكن أن يكون لها تأثيرات عميقة على صحة الإنسان وذاكرته، في حين يرتبط الإفراط في استهلاك الطاقة بزيادة حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري وبعض أنواع السرطان وهو سبب رئيسي للإعاقة والموت في البلدان الصناعية.
وأوضح أن الصيام يؤدى إلى زيادة إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق في الدماغ، وهو بروتينBDNF) ) مما يزيد من مقاومة الخلايا العصبية في المخ، لأى خلل وظيفي وانخفاض في الاضطرابات العصبية، وقد تحدث إشارات BDNF أيضا نتيجة للتأثيرات المفيدة للصيام، على تنظيم الجلوكوز ووظيفة القلب والأوعية الدموية.
وشدد الدكتور محمد إبراهيم على أهمية تقوية الجهاز المناعي من خلال اتباع نظام غذائي صحي، خاصةً تناول المأكولات الغنية بالفيتامين «سي» كالليمون وممارسة الرياضة كالمشي يومياً لمدة نصف ساعة، والنوم المتواصل والجيد لمدة لا تقل عن 7 ساعات، والتخفيف من التوتر، خاصةً أنّ جهاز المناعة يحمي خلايا الجسم وأعضاءه من أى فيروسات، مع ضرورة الإقلاع عن التدخين، لأنّ النيكوتين يعمل على إرهاق جهاز المناعة، إذ يدخل الدخان الذي ينتج عبر النيكوتين إلى الرئتين، ما يسبب أعراضاً جانبية تجعل جهاز المناعة يتفاعل معها، وعندها تتوقف عمل الأغشية المخاطية في القصبات الهوائية، وبالتالي يمكن للبكتيريا والفيروسات العبور دون حماية عبرها، ويصبح الجسم عرضة أكثر للعدوى، بأى أنواع الفيروسات أو البكتيريا، مؤكدا أن الصيام هو أفضل فرصة للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، أو على الأقل تجنبه لساعات طويلة، أما عن الممنوعين من الصيام، فهم أصحاب الأمراض المزمنة، والأمراض المناعية، وهذا لا صلة له بكورونا، وإن كان إجباريا الآن، خاصة مع من يرفض استخدام الرخصة الإلهية الممنوحة لهم.
برلماني: عصير البرسيم يعالج "كوفيد - 19"!
مفأجاة.. هل يكون الغاز المستخدم في "الفياجرا" علاج لـ "كوفيد - 19"؟