ما زالت منطقة الهرم مليئة بقصص فتيات الليل، التي لا يظهر منها إلا القليل ويسدل الستار على الأكثر، حتى أخذ هؤلاء الفتيات فى ابتكار حيل جديدة؛ لكسب المال، فشكلت فتاة ليل وعاطلين على صلة وثيقة بها، عصابة تستهدف أثرياء العرب من راغبى المتعة الحرام، لـ سرقة متعلقاتهم.
وذلك بعد مواعدة الفتاة لعملائها فى شقة قاطنة بالهرم، على أن يدعى العاطلين بأنهما أشقائها، فيطر العميل لدفع أي مبلغ يطلبه لإخلاء سبيله، وذلك فى طريقا جديدا لكسب المال، ظانة منه أنه أكثر شرفا من قضاء السهرات الحمراء المعروفة والمعتاد عليها لديهم، لكن حقيقة الأمر أنها طرقا غير مشروعة ومتشابهة تكون نتيجة الأمر بها واحدة.
حيث كشفت تحريات طارق حمزة، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، بقيادة اللواء محمود السبيلى، مدير الإدارة العامة للمباحث، الملابسات الكاملة للواقعة، وتبين أن خليجيين قدما إلى الأراضى المصرية، واتفقا مع فتاة على ممارسة الرذيلة معها مقابل مبلغ مالى، وحددا اللقاء داخل شقة بمنطقة الهرم، وأنه عندما لاحظت الفتاة ثراء الخليجيين، أتفقت مع شابين عاطلين على واقتحام الشقة أثناء تواجدها معهما للاستيلاء على أموالهما.
وأضافت التحريات، أنه بالفعل فور لقاء الفتاة بالخليجيين ومكوثهما لفترة داخل الشقة، أقتحم العاطلان الشقة وادعيا أنهما شقيقى الفتاة فانتاب أحد الخليجيين الخوف، وقفز من شرفة الشقة بالطابق الثانى؛ مما أدى لإصابته باشتباه كسر بالقدم اليسرى وكدمات وجروح، فيما شك الآخر في الأمر واشتبك مع المتهمين، ونشبت بينهما مشاجرة قام خلالها أحد المتهمين بإصابته بجرح قطعي بالساعد الأيسر مستخدما «ماشة شيشة»، وأصابه بكدمات بالوجه.
وكانت البداية، بتلقى قسم شرطة الهرم بلاغا، يفيد بنشوب مشاجرة داخل شقة، وسقوط شخص من علو محاولا الهرب، وعلى الفور من ذلك، انتقلت قوة أمنية إلى محل الواقعة، بقيادة العميد محمد نبيل، مأمور قسم شرطة الهرم، وأسفرت تحرياته عن أن الواقعة بدأت باتفاق على ممارسة الرذيلة، وأنتهت بمحاولة سرقة فاشلة، وفرار الفتاة التى خططت لها.
وأجرت نيابة الهرم تحقيقات موسعة فى الواقعة، وقررت حبس العاطلين 4 أيام على ذمة التحقيقات، فيما أمرت بإخلاء سبيل الخلجيين من سراى النيابة، باعتبارهما مجنى عليهما.