أكد سفير الصين لدى تونس وانج وين بين اليوم، الإثنين، دعم بلاده ومساندتها لتونس في حربها على الإرهاب، مشيرًا إلى أن دعم بكين لتونس متواصل في مختلف المجالات ولا يمكن أن يتأثر بأي عوامل.
وأضاف السفير الصيني - خلال مؤتمر صحفي اليوم، بمقر السفارة الصينية بالعاصمة تونس - أن الحكومة الصينية تنتظر تشكيل الحكومة الجديدة لإعادة إطلاق المفاوضات بخصوص مشاريع مهمة للبنية التحتية، بما في ذلك تمويل تلك المشروعات.
وشدد على أهمية علاقات التعاون مع تونس في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدًا حرص الصين واستعدادها للوقوف إلى جانب تونس، لتحقيق نمو اقتصادي واجتماعي في إطار تجسيد مخرجات قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي لسنة 2018.
وذكر وانج وين أن الحكومة الصينية، وبعد استكمال مشروع مستشفى صفاقس، بصدد إعداد التجهيزات اللازمة للمستشفى، إلى جانب التفكير في إمكانية القيام بأعمال توسعية فيه بعد التفاوض مع الجانب التونسي.
واستعرض بعض المشاريع، التي ساهمت الحكومة الصينية في تمويلها أو إنجازها في تونس مثل الأكاديمية الدبلوماسية والمركز الثقافي والرياضي بالمنزه السادس وغيرها من المشاريع.
من جهة أخرى، يترقب التونسيون بشغف الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، مع دخول المشاورات أسبوعها السابع، منذ تكليف الحبيب الجملي بتشكيلها فى 15 نوفمبر الماضي.
وفيما يُدلى الحبيب الجملى بتصريح صحفي، اليوم الإثنين بعد الظهر، وفق ما أعلنه قيس العرقوبي، المكلف بالإعلام لدى رئيس الوزراء المكلف، يأمل الشارع التونسى في الإعلان عن التشكيل الوزاري قبل احتفالات رأس السنة وأن يفى الجملي بوعده في اختيار وزراء من الكفاءات المستقلين.
وقال نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسى للشغل، إن فترة المشاورات طالت وسط تطلعات متزايدة من الحكومة القادمة، وآمال كبيرة فى حل العديد من المشكلات التي تعاني منها البلاد.
وأضاف الطبوبى فى تصريح صحفى عقب اللقاء الذى جمعه مساء اليوم الأحد، بالجملي، فى قصر الضيافة بقرطاج، أن "تعهد رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي بتكوين حكومة كفاءات وطنية مستقلة عن كل الأحزاب، يجب ألا يكون فيه أى لبس أو تشكيك، حتى لا ينعكس على مصداقية المكلف بتشكيل الحكومة وينعكس بالتالي على مصداقية الحكومة نفسها".
كما أعرب أمين عام الاتحاد التونسي للشغل عن أمله فى أن يكون للتونسيين حكومة قبل الاحتفال برأس السنة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعطي الثقة للجهات المانحة والمؤسسات الدولية.
وكان المكلف بالإعلام لدى الحبيب الجملي، قال فى وقت سابق اليوم الأحد، إنه لا خلاف بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة المكلف، مشيرًا عبر حسابه على "فيسبوك" إلى أن الحبيب الجملي يتشاور وينسق مع الرئيس التونسي باستمرار.