يبدو أن العراق لازالت تغلي، وشهدت كربلاء العراق ليلة دامية ولكن سرعان ما خرجت الشرطة العراقية لتنفي سقوط أي ضحايا في التظاهرات.
سقوط ضحايا..
أفادت مصادر طبية وأمنية نقلت عنها شبكة "سكاي نيوز" بالعربية أمس الاثنين بأن 13 شخصًا كانوا قد لقوا حتفهم على الأقل فيما أصيب 865 شخصًا آخرين، وذلك بعدما فتحت قوات الأمن العراقية النار على محتجين في كربلاء.
وتظاهر العراقيون في الشوارع لليوم الخامس، الاثنين، في إطار موجة ثانية من الاحتجاجات المناهضة للحكومة قتل فيها 250 شخصا خلال شهر أكتوبر الجاري.
الشرطة تنفي..
وخرجت الشرطة في كربلاء بالعراق لتنفي ما تم إشاعته عن سقوط ضحايا جملة وتفصيلا، ومن ثم أصدر بيانًا.
وقالت القيادة العراقية في بيان لها :"ما تم نشره في وسائل الإعلام عار عن الصحة ولا يوجد أي قتيل لا من القوات الأمنية ولا من المتظاهرين، عدا حادث قتل شخص واحد بحادث جنائي بعيدا عن مكان المظاهرات شرق المدينة حوالي 2 كم".
وأضاف البيان: "بإمكان أي شخص الذهاب إلى الطب العدلي في مستشفى الحسيني أو الإخوة الإعلاميين ونشر الحقائق، ونؤكد نفينا وبشكل قاطع ما ينشر في وسائل الإعلام من فبركة في الأخبار وأن الفيديوهات التي نشرت غير صحيحة".
وأشار البيان إلى أن ما أشيع من مقاطع فيديو هدفه تأجيج الشارع الكربلائي، مضيفا:"نحن مستعدون لمرافقة القنوات الإعلامية إلى الطب العدلي وعرض أي استمارة تشريح ليوم أمس، حيث لا توجد أي استمارة عدا الحادث الجنائي المذكور وبإمكانهم إجراء اللقاءات مع مدير الطب العدلي للوصول إلى الحقيقة".
وتابع "سنقاضي أي وسيلة إعلامية تحاول الإساءة لسمعة مدينة كربلاء دون الرجوع إلى المصدر الرئيسي قبل النشر".
المحافظ يرد..
ومن جانبه، خرج محافظ مدينة كربلاء العراقية نصيف الخطابي خلال مؤتمر صحفي ليرد على ما تم نشره، مؤكدًا أن القوات الأمنية تمتعت بأعلى درجات ضبط النفس خلال الأحداث التي شهدتها كربلاء وتخللها نشاط دخلاء لإثارة الفوضى.
وأضاف: "نحن مع المتظاهرين في كافة مطالبهم لكننا نطالبهم بالتعاون مع الجهات الأمنية ونحن معهم في تظاهراتهم التي هي من حقهم، نحن مصرون على رعاية المتظاهرين ومطالبهم في المظاهرات السلمية، أبناء كربلاء هم أصحاب المظاهرات السلمية".