حققت مركبة الفضاء الصينية "تشانغ إي 4"، إنجازا مذهلا عن طريق هبوطها على سطح القمح لأول مرة في تاريخ البشرية، وذلك خلال بداية العام الجاري، مما جعلها تسجل بصمة واضحة في علوم الفضاء.
وقامت مركبة الفضاء خلال رحلتها بحمل مختبر حيوي بيئي يزن 3.6 كيلوغرامات، وقام بالاشتراك في تصنيعه 28 جامعة صينية، إلى الوجه الآخر من القمر الذي لا تصل الشمس إليه إطلاقاً، في محاولة لاستنبات بعض البذور هناك.
ووفقا لما جاء في التقارير العالمية، فإن المختبر ذو شكل أسطواني بقطر 16 سم، وارتفاع 18 سم، ويحمل بداخله ماء وهواء وتربة و6 أنواع من البذور والمستنبتات الحية، والتي تتضمن بذور القطن والفجل والبطاطا والرشاد والخميرة وبيض ذبابة الفاكهة.
ناسا تقرر إرسال مستعمرة بشرية إلى القمر
واستطاعت بذور القطن مواصلة الحياة لمدة 20 يوماً، فقامت بإنبات ورقتين ماتتا في نهاية الأمر بسبب الانخفاض الشديد للحرارة هناك، حيث تقارب الـ 150 درجة تحت الصفر.
سلحفاة في طريقها إلى القمر
أفادت بعض التقارير، أن الرحلة التي وصلت إلى القمر أول العام الجاري، كانت تخطط لنقل سلحفاة صغيرة إلى هناك، لمراقبة نشاطها الحيوي بوجود أوكسجين يكفيها لـ 3 أسابيع، إلّا أن الحمولة كانت محددة بـ 4 كيلوغرامات فقط، ما دفع الطاقم المسؤول عن الرحلة إلى تأجيل الأمر.
ومن المنتظر أن يقوم علماء الصين بنقل سلحفاة صغيرة إلى القمر في الرحلة المقبلة إلى هناك على متن المركبة "تشانغ إي 6"، في العام المقبل.
وأكدت التقارير، أن السلحفاة لن تعيش طويلاً هناك، فإما أن تتجمد من البرد القارس، أو لاحتراقها بفعل حرارة الشمس التي تتجاوز 100 درجة مئوية لافتقار القمر إلى الغلاف الجوي.
تعرف على خطوات رؤية ”القمر الذئب” بشكل آمن
أول كائن حي بعد الإنسان يصعد الفضاء
خلال عام 1968، قامت مركبة الفضاء الروسية "زوند 5" بحمل اثنتين من السلاحف الصغيرة إلى الفضاء، ثم عادت بهما إلى الأرض في ظل معاناة من الجوع الشديد لحرمانهما من الطعام خلال الرحلة، بينما ستكون السلحفاة الصينية أول كائن حي يزور القمر، بعد 12 إنساناً وصلوا إلى هناك عبر 6 مركبات فضاء أميركية بين عامي 1969 و1972.