تُمنح جائزة نوبل في الآداب، كل عام لكل من ترى فيه الأكاديمية السويدية للعلوم والفنون، ولكل من قدم خدمة جليلة للإنسانية من خلال عمل أدبي.
وكانت الأكاديمية السويدية للفنون والعلوم أعلنت، اليوم الخميس، منح جائزة نوبل في الآداب لعامي 2018 و2019 للبولندية أولجا توكارتشوك والنمساوي بيتر هاندكه، على التوالي.
اقرأ أيضًا: شوقي الماجري.. معلومات لا تعرفها عن مخرج "أسمهان"
الغريب أن الجائزة الأدبية العريقة التي تأسست عام 1895، ذهبت في مرة نادرة لأحد الزعماء السياسيين الذين لم يشتهر بالكتابات الأدبية، بل إنه كان من مشاهير السياسة الدولية في القرن العشرين.
ذلك الشخص كان ونستون تشيرشل، رئيس وزراء بريطانيا في الحرب العالمية الثانية، في الفترة من 1940 إلى 1945، ثم في الفترة من 1951 إلى 1955، وهو رئيس الوزراء الوحيد الحاصل على جائزة نوبل في الأدب.
حصل تشرشل على الجائزة في العام 1953، وبحسب الموقع الرسمي للجائزة فإن أسباب ذهاب الجائزة إليه كان "لإتقانه الوصف التاريخي والسيرة الذاتية وكذلك الخطابة الرائعة في الدفاع عن القيم الإنسانية السامية".
الغريب أن "تشرتشل" ترشح لجائزة نوبل 23 مرة، في الفترة من 1946 إلى 1950، والأغرب أنه ترشح مرتين فقط لنيل الجائزة في فرع السلام، بينما 21 مرة للأدب.
اقرأ أيضًا: في يومه العالمي.. أخصائية تكشف أخطر المشاكل النفسية للمصريين
وبرغم من شهرته السياسية، فإن لونستون تشرشل مؤلفات تاريخية ضخمة، منها مجلداته عن تاريخ الحرب العالمية الثانية، وكتابه عن تاريخ الشعوب الناطقة بالإنجليزية، بجانب كتابين في السيرة الذاتية، والعديد من المقالات الصحفية.
وُلد "تشرتشل" في 30 نوفمبر 1874، ولعب دورا بارزا ضد ألمانيا بقيادة هتلر في الحرب العالمية الثانية، إذ رفض استسلام بريطانية أمام القوات النازية، وكان لخطمه الحماسية أكبر الأثر في نفوس الجيش البريطاني، واختير في أحد استطلاعات الرأي أعظم بريطاني على مصر العصور.