حـــوار:عيــسى سـدودالعمل المخابراتى جمعنى بالرئيس عبد الفتاح السيسى مرتين, الأولى عندما كنت برتبة عميد ,وكنت أراس قسم المعلومات والتقديرات بإدارة المخابرات الحربية والإستطلاع , وكان وقتها الرئيس عبد الفتاح السيسى ضابطاً برتبة رائد ويعمل “محلل معلومات “بنفس القسم والاخرى عندما كان الرئيس عبد الفتاح السيسى وكيلا ثم مديرا للمخابرات الحربية وكنت وقتها مستشارا له وقد كنت مستشارا لاربعة آخرين من مديرى المخابرات هم اللواء عمر سليمان ,واللواء عمرو خضير ,واللواء مراد موافى ,واللواءمحمد التهامى هكذا بدا اللواء فؤاد عرفة الرئيس السابق لفرع المعلومات والتقديرات بإدارة المخابرات الحربية والإستطلاع وأضاف فالمخابرات الحربية والإستطلاع هو جهاز مخابرات مسئول عن مهمتين رئيسيىتين الأولى إعداد التقارير والتقديرات عن التهديدات الخارجية التى تعنى القوات المسلحة أما الأخيرة فتتعلق بمسئولية جهاز المخابرات الحربية عن تامين القوات المسلحة والحفاظ عليها بعيداص عن أى عناصر ذات توجهات سياسية منحرفة مثل إنضمامه للجماعات الإسلامية المتطرفة أو سبق أن تم اعتقاله سياسياً فإلى نص الحوار:*خلال عملك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما كان مديراً للمخابرات الحربية كيف كانت علاقتك به؟– العمل المخابراتى والمعلوماتى جمعنى بالرئيس السيسى مرتين الأولى عندما كان الرئيس السيسى ضابطاً برتبة رائد ,ويعمل وقتها محلل معلومات بقسم المعلومات والتقديرات بإدارة المخابرات الحربية ,وكنت أنا وقتها ضابطاً برتبةالعميد ورئيساً لهذا الفرع والمرة الثانية عاصرت الرئيس السيسى عندما كان نائباً ومديراً للمخابرات وكنت وقتها مستشاراً له وأجذم أن الصفات الشخصية التى كان يتحلى بها الرائد عبد الفتاح السيسى هى ذات الصفات التى كان يتحلى بها عندما كان مديراً للمخابرات الحربية وهى نفسها التى يتحلى بها الآن , فلمن لايعرف عبد الفتاح السيسى .. فالسىيسى يتمتع بحس وطنى عال جداً فهو دقيق جداً فى عمله ,لايخطوا خطوة بلادراسة جيدة فهو نظيف اليد ,عف اللسان, حكيم جدا , لايتخذ قراراً قبل دراسته من كافة النواحى ,وكان يشارك فى أى عمل بمعنى أنه لايقبل أن يتخذ قراراً بدون مناقشة فى كافة السيناريوهات المتوقعة والمترتبة على اتخاذ القرار وهذا تجلى فى الرئيس من خلال لقاءاته مع بعض الوزراء ولعلك تتذكر أن الرئيس طلب من بعض الوزراء أن يصححوا بعض القرارات وهذه سمة لم نلحظها فى الرؤساء السابقين .*كيف كان دورجهاز المخابرات الحربية خلال ثورة 25 يناير والذى كنت وقتها تشغل موقع مستشاراً لمدير المخابرات الحربية الرئيس عبد الفتاح السيسى وكان وقتها لواء؟-من خلال عناصرنا ومكاتبنا المختلفة فى محافظات مصر , ومن خلال بعض الإجراءات الآخرى التى وسعت من مهام هذه العناصر وبما متاح لاجهزة المخابرات من أدوات تواصل الكشف عن المعلومات استطعنا أن نلم ونجمع المعلومات اللازمة عن تقدير الموقف الداخلى للبلاد إلى جانب التعاون مع الأجهزة الآخرى ,وهذا هو الفارق بين قادة المخابرات الحربية السابقين ,وبين الرئيس عبد الفتاح السيسى ,فعندما كان الرئيس مديراً للمخابرات الحربية كان من ضمن مهام هذا الجهازالإهتمام بالوضع الداخلى للبلاد وأسند هذا الدور للمخابرات الحربية بالإضافة إلى دوره فى تأمين القوات المسلحة من التهديدات العدائية بالخارج حيث أصبحت المخابرات الحربية منذ أن تولى السيسى إدارتها عن تقديم تقارير وتقديرات حول الوضع الداخلى للبلاد .*أنا فهمت من كلامك أن المخابرات الحربية فى فترة تولى السيسى إدارتها اسند إليها مهمة تقديم تقارير وتقديرات للمجلس العسكرى عن الأوضاع الداخلية للبلاد هل مافهمته صحيح؟-نعم ..صحيح,ودعنى أقول لك شيئ لم ينشر من قبل, وهو أن الرئيس السيسى أول مديرلإدارة المخابرات الحربية, يسند إلى هذا الجهاز مهمة الإهتمام بالأوضاع الداخلية للبلاد وقد كلف السيسى أجهزته ,وكنت أنا أرءسها بأن تتولى جمع المعلومات واعداد التقديرات عن الأوضاع الداخلية للبلاد, لان البلاد فى هذه الفترة كانت تمر بظروف صعبة ,وكانت كل التقديرات التى جمعناها تتوقع أن يكون هناك حدث ثورى أو إنفجار داخلى وكانت تقديراتنا إن هذا الحدث لابد وأن يمس القوات المسلحة أو سيكون للقوات المسلحة دوراً فيه, وبالتالى كنا نقف على هذه الأبعاد , وفى فترة تولى الرئيس إدارة المخابرات كان هناك تقدير كامل وأكاد أقول أن توقع ثورة 25 يناير كان من ضمن السيناريوهات التى احتوتها تقاريرنا .*اذا المخابرات الحربية أرسلت تقارير وتقديرات إلى وزير الدفاع قالت فيها أنها تتوقع ثورة أو إنفجار داخلى فى البلاد هل ما فهمته صحيح؟– نعم صحيح*ولكن ماذا تم حيال هذه التقارير؟-دورنا فقط أن نقدمها للقيادة العسكرية ,لتطلعها على الرئيس ونصدر توصيات لكنها مجرد رأى إستشارى قد يؤخذ بها او لايؤخذا وفقا لماتراه القيادة لان القيادة لديها عدة وسائل تدعمها وهذا العمل يحدث فى اغلب اجهزة المخابرات.*عملت حضرتك مستشارا لنحو خمسة من مديرى المخابرات هم اللواء عمر سليمان واللواء عمرو خضير واللواءمراد موافى واللواء محمد التهامى وأخير الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى كان وقتها لواءً ما الفرق بينهما فى إدارة جهاز المخابرات ؟-أولا أود أن أتعرض هنا لمهمة جهاز المخابرات الحربية, فالمخابرات الحربية والإستطلاع هو جهاز مخابرات مسئول عن مهمتين رئيسيىتين الأولى إعداد التقارير والتقديرات عن التهديدات الخارجية التى تعنى القوات المسلحة أما الأخيرة فتتعلق بمسئولية جهاز المخابرات الحربية عن تامين القوات المسلحة والحفاظ عليها بعيداص عن أى عناصر ذات توجهات سياسية منحرفة مثل إنضمامه للجماعات الإسلامية المتطرفة أو سبق أن تم اعتقاله سياسياً ,حيث تقوم المخابرات الحربية بتنقية القوات المسلحة من هؤلاء, قبل تجنيدهم وبالتالى القوات المسلحة المؤسسة الوحيدة التى لم يخترقها الإخوان فجهاز المخابرات الحربية لديه جهات تنقى القوات المسلحة من هذه العناصر وتبعدها عنها وجهاز المخابرات الحربي هو المسئول عن اعداد التقارير والتقديرات التى تقوم بها القوات المسلحة ببناء خطتها الدفاعية وخططها العسكرية بناء على هذه التقديرات وهذا الجهاز يمثل العدائيات والعدو ويضع لها تصوره وماهو العدو وماهو اسلوبه وكيف سيتم مواجهته والقوات المسلحة تخطط على هذا التقدير وجهاز المخابرات الحربية بعيداً بعض الشيئ عن الأوضاع الداخلية لان هناك أجهزة معنية بذلك , ولكن بعد ثورة 25يناير وتولى المجلس العسكرى سدة الحكم فى البلاد برزت أهمية أن تكون المخابرات الحربية معنية بالشان الداخلى , لان هذا الجهاز هو جهاز تابع للمؤسسة العسكرية ,فكان لازما عليه أن يوفر المعلومات والتقديرات
اللواء فؤاد عرفة رئيس قسم المعلومات والتقديرات السابق لـ”بلدنا اليوم” العمل المخابراتى جمعنى بالرئيس السيسى مرتين
الثلاثاء 23 ديسمبر 2014 | 11:17 مساءً
اقرأ ايضا