أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الإسلام وضع حجر الأساس لمجتمع قائم على العدل والتقوى، وليس على العرق أو اللون، في حديث عميق عن قيم الإسلام ومبادئ المساواة.
وأوضح أن النبي محمد أكد أنه "لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح"، مشيرًا إلى أن الجميع يعودون إلى أصل واحد، وهو آدم عليه السلام، الذي خلق من تراب.
التفاضل بين الناس
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، شدد الدكتور نظير عياد على أن حقيقة التقوى مستكنة في القلوب، ولا يملك أحد الحكم عليها، لأنها علاقة سرية بين العبد وربه، وأشار إلى أن الله وحده هو الذي يعلم حقيقة القلوب ويجازي كل إنسان بعمله.
التعارف مفتاح التعايش والعمران
وأضاف المفتي أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ذكرًا وأنثى للتعارف والتعايش، مؤكدًا أن هذا التنوع هو ما يثري المجتمعات ويحقق الخلافة والإعمار في الأرض، وأوضح أن الإسلام لم يكتفي بالدعوة إلى المساواة، بل مهد الطريق أمام العقول المستنيرة لوضع رؤى حديثة تعزز من قيمة الإنسان كإنسان، بغض النظر عن خلفيته أو عرقه.