قال الكاتب والباحث السياسي زهير الشاعر إن اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يأتي في وقت حاسم، حيث يعزز من شرعية المفاوضات الحالية بين الولايات المتحدة وحركة حماس.
واعتبر أن هذا الاجتماع يعكس تقدمًا فعليًا في الجهود الدبلوماسية، حيث تلعب واشنطن دورًا رئيسيًا في إدارة المفاوضات والضغط على الجانب الإسرائيلي لتحقيق نتائج ملموسة.
وفقًا للشاعر، خلال مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية"، تركز المفاوضات الحالية على ثلاثة محاور رئيسية: أولاً، وقف إطلاق النار واستدامة التهدئة، حيث يتم العمل على ضمان وقف إطلاق النار بشكل دائم، مما يمهد الطريق لإجراءات لاحقة. ثانيًا، إعادة إعمار غزة، وذلك وفقًا لخطة عربية تم مناقشتها في القمة العربية الطارئة الأخيرة، والتي تهدف إلى بدء عمليات إعادة الإعمار في القطاع. ثالثًا، أفق سياسي جديد يعتمد على دعم أمريكي لحل الدولتين، مما يشير إلى استعدادات لمرحلة سياسية جديدة قد تتضمن إعادة هيكلة النظام السياسي الفلسطيني ودمج حركة حماس في المشهد السياسي.
الولايات المتحدة أظهرت استعدادًا مشروطًا لدعم جهود إعادة الإعمار
أشار الشاعر إلى أن الولايات المتحدة أظهرت استعدادًا مشروطًا لدعم جهود إعادة الإعمار، كما أنها جاهزة لتقديم مساعدات مالية ودبلوماسية لتعزيز العملية السياسية نحو تحقيق تهدئة شاملة في المنطقة.
وأضاف أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى مرحلة دراماتيكية من التغيير، حيث يتم العمل على دمج حركة حماس في النظام السياسي الفلسطيني، مما قد يتيح الفرصة لعملية سياسية حقيقية نحو تحقيق الاستقرار.
اختتم الشاعر حديثه بالتأكيد على أن التطورات الراهنة قد تساهم في تشكيل ملامح جديدة للوضع الإقليمي، لاسيما فيما يخص العلاقة بين إسرائيل وحماس، ومستقبل القضية الفلسطينية بشكل عام.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
