قال طارق سعده نقيب الإعلاميين، في بيان للنقابة اليوم، إن النقابة لا تهدف لفرض قيودًا على الإعلام أو الإعلاميين، إنما لاستعادة المصداقية وهيبة الإعلام المصري، التى تتمثل في صدق المعلومات التي يقدمها، والاحترام الكامل للقيم، والبعد عن الإسفاف والتجاوزات.
من جانبه أكد أيمن عدلي، عضو مجلس النقابة، رئيس لجنة التدريب والتثقيف، أن ما شهدته الساحة الإعلامية خلال السنوات الأخيرة، يعكس حالة من اللامسئولية المضرة بثوابت الدولة والأمن القومي، بعضها ناتج عن عدم المهنية، والبعض الآخر بسبب المزايدة المستمرة، وسلوكيات ما وصفه بإعلام "مرحلة الفوضى"، التى لم يعد لها مكان الآن.
وأضاف، أن النقابة وجدت أن مسؤوليتها التصدي لهذا الأمر بحسم، ومواجهة كل حالات الخروج عن الضوابط الإعلامية أو تجاوز قيم المجتمع، موضحا أن المهام الأساسية للنقابة - وفقًا للقانون ٩٣ لسنة ٢٠١٦ - الحفاظ على قيم المجتمع، وعندما تمارس دورها في هذا السياق فهي لا تهدف إلى خنق الحريات أو التضييق على الإعلاميين كما يروج البعض، وإنما تريد فقط استعادة القيم التى افتقدناها وأدت إلى تشويه صورة الإعلام المصري.
وأكد أن القانون جعل عضوية النقابة، ملزمة لكل الإعلاميين، وكذلك فرض على كل من يعملون بالإعلام تقنيين أوضاعهم، فالقانون أيضًا فرض على النقابة نفسها ألا تصمت عن تجاوز أو تتهاون في مواجهة من يسيء استخدام الشاشة أو الميكروفون، لذلك لن نتسامح مع متجاوز سواء كان هذا التجاوز متمثلًا في الإخلال بالنظام العام، أو المساس بسمعة الأخرين.
وأوضح، أن النقابة تسعى لخلق جيل جديد من الإعلاميين المؤهلين لممارسة المهنة والارتقاء بها واستعادة رسالتها الوطنية، وهو ما يتم من خلال الحرص على التدريب المستمر للعاملين بالإعلام ومنح كل الفرص لتبادل الخبرات مع الدول المختلفة والتصدي السريع لكل صور الخروج عن القين الإعلامية.
وأكد أن حماية الأسرة المصرية جزء من مهام النقابة، من خلال مواجهة كل ما من شأنه الإساءات الأخلاقية ونشر النماذج المسيئة، متابعً: "جزء أصيل من مسئولية النقابة حماية الوطن من إعلام الفتنة ونشر الأكاذيب والشائعات والتحريض".
وتابع " إن ما تتعرض له مصر وجيشها الآن من مخططات واضحة، يتطلب أن يتحمل كل مصري مسؤولياته، وأن نكون مؤهلين للدفاع عن الوطن، ولن يكون الإعلام المصري قادرًا على أداء هذه الرسالة الا إذا امتلك المهنية والمصداقية والقدرة على الوصول إلى القطاع الأكبر من المصريين، وهذا ما تسعى إليه النقابة، وأولى خطواتها لذلك هو تطهير الإعلام من كل الذين يسيئون إليه".