قال حزب مصر الحديثة، إنه فى ظل حالة التسخين واستعادة مشاهد التحريض على الفوضى وتقويض أركان الدولة من أسماء وشخصيات اختارت من الخارج ملاذا ومن قوى إقليمية داعما ومن جماعات إرهابية نصيرا ومرشدا ، يبدى الحزب استنكاره الشديد تزامن هذه الحملة القادمة من خارج حدود الوطن مع بيان حزب تيار الكرامة الذى يكيل الاتهامات لمؤسسات الدولة مرددا نفس عبارات ومفردات الجماعة الإرهابية ، بما يجعله فى خندق واحد وعلى أرضية مشتركة مع تلك الفئة الضالة دينيا وسياسيا ويخدم أهدافها الخبيثة التى لا تخفى على أحد .
وإذ يقدر حزب مصر الحديثة دور الأحزاب السياسية باعتبارها جزء من النظام السياسي ، والتى وصل عددها الآن ١.٤ حزبا وضرورة ممارستها لهذا الدور فى إطار من الشرعية والقانون إلا أن هذا لا يعنى بأى حال وعلى وجه من الوجوه الخروج من العباءة الوطنية وقواعد العمل الحزبى الذى يقيم الدولة ولا يقوضها ويساند مؤسسات الوطن ولا يخربها ويدعم النظام ليس فقط من باب النقد وإنما بتحمل المسؤلية والمشاركة وطرح الحلول للازمات والمبادرات المبتكرة والخلاقة ، والتعبير عن طموحات الشباب وأمل هذه الأمة التى وجدت طريقها نحو الاستقرار ولا تتحمل أى مغامرات غير محسوبة بما يأتي على مازرعنا وعلى وشك أن نجنى حصاده .
وتابع: "ونؤكد أن مثل هذه البيانات لن تحقق أى أهداف سياسية وإنما تصب مباشرة لمصلحة هؤلاء الذين يتربصون بِنَا جميعا أفرادا وجماعات وطنا وأحزابا ، مؤسسات وشعبا دون تمييز اوتفرقة ، كما أننا كأحزاب لا يجب أن نمارس دورنا بأن نغسل أيدينا لنقف مع الجانب الخطأ أو ننسحب تاركين وراءنا مجرد خطابات أو بيانات دون أن نتحمّل مسؤوليتنا فى بناء الوطن، وربما يغيب عن ذاكرة البعض ما جرى عندما تركت الأحزاب المدنية ورموز العمل السياسي مقاليد الأمور فى يد الجماعة بتفويض فيرمونت الشهير ، واكتفوا بوصف أنفسهم أنهم عاصرو الليمون ، وخضعوا لمرشد الجماعة سمعا وطاعة فوقعت الطامة الكبرى".
وأردف: " نحن نثمن تلك الدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنظم الأحزاب صفوفها لإعادة بناء هياكلها وتنظيماتها وإعداد كوادرها لخوض الاستحقاقات الأهم القادمة فى عمر الوطن الانتخابات النيابية بغرفتيها ، والانتخابات المحلية وهو تحد كبير يتطلب تواجدا قويا فى الشارع وبرامج حقيقية تعبر عن تطلعات المصريين وتقديم أسماء قادرة على العمل السياسي تمثل طموحات الأجيال الجديدة فى وطن يتسع لنا جميعا نحن أبنائه" .