استحوذت محافظة بني سويف في الخمس سنوات الأخيرة على نصيب الأسد في إقامة المشروعات القومية التي تخطت تكلفتها الـ 35 مليار جنيه مصري، وشملت هذه المشروعات: "محطة كهرباء هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، مصانع أسمنت، جرانيت ورخام، بجانب طريق بني سويف - الزعفرانة ومحور على النيل يربط الغرب بالشرق بالطريق الزراعي.. الخ.
في هذا الصدد نستعرض في التقرير التالي أهم المشروعات القومية التي نفذت في بني سويف بتكليفات من القيادة السياسية، والتي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الخمس سنوات المنصرمة.
حظيت محافظة بني سويف، بالنصيب الأكبر من المشروعات القومية التنموية والخدمية ضمن توجيهات الرئيس السيسي بتوجيه البوصلة نحو تنمية الصعيد لينال ما يستحقه من جهود التنمية، حيث أصبحت بنى سويف محافظة واعدة استثماريا، حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في 24 يوليو 2018 محطة كهرباء بني سويف بغياضة الشرقية، والتي تعمل بقدرة، "الطاقة الانتاجية الكلية"، 4800 ميجا وات، ويتم تفريغ الطاقة الإنتاجية على كل من، "محطة سمالوط، توليد بني سويف، غياضة المنطقة الصناعية ببني سويف، مغاغة، أسيوط شرق".
وأهم ما يميز هذا المشروع في العديد من النواحي فهو أكبر مشروعات تمت في تاريخ مصر بقطاع الكهرباء، بجانب محطات البرلس والعاصمة الإدارية لإنتاج 14400 ميجا وات لتمثل 45 % من شبكة مصر الكلية، بتكلفة تعد هي الأقل من نوعها بواقع 2 مليار يورو للمحطة الواحدة، بما يعادل بالجنيه المصري أكثر من 16 مليار جنيه بحسب سعر العملة مقابل الجنيه في ذلك الحين، وبمعدلات تنفيذ غير مسبوقة في مدة 3 سنوات فقط بدلا من المعدلات الطبيعية في مثل تلك المشروعات، والتي تقدر بـ 5 سنوات، وهم الأكبر عالميًا بنظام الدورة المركبة، وتم تنفيذها من خلال تحالف عالمي محلي بين شركتي سمينس العالمية والسويدي" شركة محلية وطنية.
ومع تنفيذ هذه المشروعات العملاقة في قطاع الكهرباء أصبحت مصر لديها احتياطي في الشبكة من 27 إلى 28 %، بعدما كانت تعاني في هذا القطاع "وذلك حسب معلومات وزارة الكهرباء"، لذا تعتبر المحطات الثلاث نقلة نوعية في طاقة مصر بشكل عام، حيث عمل بالمشروع 97% من العمالة مصريين "مهندسين وفنيين وعمال "، وكان المشروع عاملاً أساسيا في الدفع بعدد من الأنشطة بالمنطقة منها نشاط المحاجر والمقاولات والعقارات ليصل عدد فرص العمل التي وفرها المشروع إلى مايزيد عن عشرات الآلاف من فرص العمل مباشرة وغير مباشرة، وعمل في إنشاء المشروع بشكل مباشر 8 ألاف من العمالة المتنوعة.
وفي خطوة محورية ساهمت في إحداث نقلة متميزة في قطاع الصحة في بني سويف، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة للمحافظة "في يناير "2018"، أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير مستشفى بني سويف العام التي تم تحويلها لمستشفى نموذجي لتقديم خدمة صحية في تخصصات طبية لم تكن بالمحافظة من قبل بتكلفة 80 مليون جنيه، والتي سبقها افتتاح المرحلة الأولى "في فبراير 2016" بتكلفة 100 مليون جنيه بالفيديو كونفرانس، ليصل اجمالي أعمال تطوير المرحلتين " التي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة" إلى 180 مليون جنيهاً، وذلك بموجب البروتوكول الموقع بين المحافظة والهيئة الهندسية ووزارة الصحة لهذا الغرض، بينما سيتم استكمال أعمال التطوير من خلال تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة، وتم البدء في أعمال المرحلة الثالثة ومتوقع النهو في 2019 وذلك بتكلفة إجمالية حتى تاريخه 285 مليون جنيه.
بيتما افتتح الرئيس السيسي "في زيارته الثانية للمحافظة أغسطس 2018"، المجمع الصناعي العملاق لإنتاج الأسمنت والرخام والجرانيت الذي يضم: الشركة الوطنية لإنتاج الأسمنت 3 مصانع كبرى للأسمنت، ويحتوى كل مصنع على خطي إنتاج بإجمالي 6 خطوط تكفى لإنتاج ما يزيد عن 11 مليون طن سنوياً من الأسمنت، حيث يحوي أحدث معامل كيميائية وفيزيائية خاصة باختبارات جميع المواد الداخلة في صناعة الأسمنت واختبارات مراقبة الجودة، وذلك بهدف تأمين مصر لصناعاتها الإستراتيجية لتلبية مشروعات الإسكان والتعمير والبينة الأساسية.
ويضم أيضا مجمع الرخام والجرانيت التابع لشركة أسمنت العريش، والذي ينتج 3 ملايين متر مربع رخام، و600 ألف متر مربع جرانيت، ويمثل طفرة كبيرة في المجال، ونقلة للمحافظة في الصناعة، حيث أصبحت مركزاً محوريا في إنتاج الرخام والجرانيت على أحدث وأعلى المعايير العالمية، أسهم المصنعان فى تحويل المنطقة الصحراوية شرق النيل، إلى منطقة استثمارية، بسواعد رجال القوات المسلحة، وبالإستفادة من الخبرات الصينية، ليُعد إنجازاً جديداً كونه أكبر مصنع فى الشرق الأوسط لإنتاج الأسمنت، بتكلفة إجمالية بلغت ملياراً و100 مليون دولار، تم إنشاؤه على مرحلة واحدة، خلال مدة لم تتجاوز 20 شهراً، كما أنه الأكبر من حيث التدفق الاستثمارى على أرض محافظة بنى سويف.
كما يضاف للمشروعات القومية التي فازت بها بني سويف، صوامع أقماح سدس، والتي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، “وافتتحها الرئيس السيسي بالفيديو كونفرانس في مايو 2017” ،وتتكون الصوامع من 12 خلية معدنية، سعة الخلية الواحدة 5 آلاف طن بسعة إجمالية 60 ألف طن،حيث تم تجهيزها بأحدث نظم تكنولوجيات التخزين فى العالم والتي تطبق نظم حديثة في إدارة ومراقبة المخزون وتبخير ومراقبة درجة حرارة المخزون،ومنظومة مكافحة الحريق ونظام اللاسلكي، والتي جعلت من محافظة بني سويف مركزا لتخزين الأقماح ، سواءالمحلية أو المستوردة.
الرئيس عبد الفتاح السيسي "في الفترة الماضية أيضًا"، افتتح طريق "بنى سويف / الزعفرانة"، بطول 158 كم وعرض 23 م بتكلفة 500 مليون جنيه، ونفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والذي يمثل انطلاقة عالمية لربط طرق الجمهورية، حيث يربط بنى سويف، بساحل البحر الأحمر، ويختصر المسافة من 6 ساعات الى 3 ساعات، ويعتبر بوابة بني سويف على البحر الأحمر، ويفتح آفاقا ستثمارية واعدة في كل المجالات حيث يساهم الطريق فى ربط عدة طرق وخلق محاور تنموية بين محافظة بني سويف والمحافظات الحدودية ويدعم مشروعات التنمية السياحية والصناعية بالمنطقة، ضمن إنشاء وتطوير شبكة الطرق والمحاور الرئيسية وربطها على مستوى محافظات مصر باعتبارها من أهم عوامل التنمية.
فيما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في نهاية 2017 المرحلة الأولى من الأعمال التكنولوجية بالمنطقة التكنولوجية ببني سويف والتي تقام على مساحة 50 فدان شرق النيل، وذلك ضمن خطة وزارة الاتصالات لإقامة وتنفيذ 7 مناطق تكنولوجية على مستوى الجمهورية في كل من: برج العرب بالإسكندرية، السادات بالمنوفية، العاشر من رمضان بالشرقية، أسيوط الجديدة ،أسوان الجديدة ومدينة دمياط.
وأشار محافظ بني سويف إلى أن من أهم المشروعات القومية التي بدأت في عام 2018 وتستكمل جهودها في 2019، هو مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على مرض فيروس سي والأمراض غير السارية تحت شعار 100 مليون صحة ، حيث تعد تجربة مصر في هذا المجال رائدة عالمياً ووقعت محافظة بني سويف ضمن المرحلة الثانية من المبادرة التي تمكنت من الكشف على مايقارب المليون و500 ألف مواطن، بجانب تنفيذ المبادرة بمدراس التعليم الأساسي لمواجهة أرماض الأنيميا والتقذم وسوء التغذية عن الأطفال.
وصرح المحافظ المستشار هاني عبد الجابر أن بني سويف في عام 2019، تنتظر افتتاح حزمة من المشروعات القومية والتنموية التي ستنقل المحافظة إلى قفزات كبيرة في مجالات الخدمات الحيوية والصناعة والإستثمار، أهمها مشروع محور عدلي منصور بتكلفة مليار و150 ألف جنيه، حيث وصلت نسبة التنفيذ بالمحور حتى تاريخه حوالي 100 %، ويربط المحور الطريق الصحراوي الشرقي بداية من مدخل وصلة طريق بياض العرب بطريق الجيش، مروراً بنهر النيل، وينتهي فى الجانب الغربي على طريق بنى سويف – دمو المؤدي إلى الطريق الصحراوي الغربي.
وخلال 2019 سيتم افتتاح مشروع مبنى ديوان العام المحافظة الجديد، رسميا، والذي نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة اجمالية 125 مليون جنيه والذي خربته وأحرقته يد الجماعة الإرهابية عقب أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة 2013، وهو عبارة عن مجمع للخدمات مركزي كبير، سيدعم جهود التيسير على المواطنين في الحصول على الخدمات، بجانب أن اعادة مبنى المحافظة في مكانه القديم يرمز إلى استعادة الدولة لهيبتها وأنها حولت الخراب الذي تسبب فيه الإرهاب إلى بناء وتنمية، ويعبر أيضا عن الإصرار والعزيمة والرؤية التي تمتلكها القيادة السياسية والتي تبلورت تحت شعار بناء مستقبل مصر الحديث رغم كل التحديات.
ومن المتوقع أيضًا في عام 2019 افتتاح المرحلة الثالثة من مشروع تطوير مستشفى بني سويف، حيث يجري حاليا استكمال المرحلتين الثالثة والرابعة من تطوير المستشفى الذي أضاف للخدمة الصحية بالمحافظة الكثير، من خلال ادخال أقسام حديثة ونادرة لم تكن متوافرة في المحافظة وفي الصعيد بأكمله، وأصبحت المحافظة مركزا طبيا هاما على مستوى الصعيد.
ووفقا لتصريحات محافظ بني سويف المستشار هاني عبد الجابر، وافقت القيادة السياسية على إنشاء أكبر منطقة للزراعات المحمية والتي الأكبر عالميا علي مساحة تقدر بـ 51 الف فدان عقب المعاينة والدراسة المستفيضة للأرض وجارى التجهيز الآن للمشروع لانشاء صوبات زراعيه وانتاج زراعي على هذه الاراضي، وكذلك مشروعات التصنيع الزراعي واكثر من هذا سيكون هناك منطقة لوجستيه للتغليف وهذا حلم لجمهوريه مصر العربيه وليس لمحافظه بني سويف لانه مشروع قومي سيخدم بنى سويف والصعيد بأكمله، بالإضافة إلى أنه يجري حاليًا تنفيذ الخطوات العملية للبدء في تنفيذ أول مدينة سياحية على مساحة 2124 فدان بالقرب من منطقة واحة ميدوم الأثرية.
كما يتم الدفع بمشروع إصلاح منظومة الصرف الصحي والصناعي بمنطقة بياض العرب الصناعية لتنفيذ الحلول النهائية للمشكلة ليتم افتتاحها في 2019 ، حيث يجري التنسيق ببن المحافظة وهيئة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة ووزارة التخطيط لتوفير اعتماد بقيمة 185 مليون جنيه لاستكمال أعماال المرحلة الثانية، ووافقت هيئة التنمية الصناعية على ادراج المرحلة الثانية من المشروع في خطة صندوق دعم وترفيق المناطق الصناعية بهيئة التنمية الصناعية، وتم ارسال الدراسات الفنية والمقايسات التقديرية التي أعدتها شركة المياه إلى الهيئة وجارى المتابعة لوصول الاعتماد خلال الفترة القليلة القادمة، وتم بالفعل وصول جزء من الاعتماد المطلوب وهو 70 مليون جنيه للبدء في تنفيذ الأعمال.
وفي قطاع الإسكان: "مشروع الإسكان الاجتماعي"، تم تنفيذ المرحلة الأولى 4080 وحدة، ويبلغ عدد الوحدات السكنية بالمرحلة الثانية 3000 وحدة سكنية،وعدد الوحدات السكنية بالمرحلة الثالثة 5300 وحدة سكنية بجانب 4240 محل تجاري بالدور الأرضي لعمارات المرحلة الثالثة.
وأشار محافظ بني سويف، إلى أن هذا العام شهد افتتاح حزمة كبيرة من المشروعات الخدمية والتنموية في مختلف القطاعات والمرافق الحيوية، حيث تم افتتاح أكثرمن 80 مشروعا باجمالي تكلفة تزيد عن 450 مليون جنيه، والتي تخدم أهالينا في المراكز والقرى والمدن، وهو ما يعد ترجمة عملية لاهتمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتنمية الصعيد وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأكد المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف على أنه تم تنفيذ الخطة الاستثمارية العامة للمحافظة للعام المالى 2018/2019، بنسبة 100% لمشروعات الوحدات المحلية ومديريات الخدمات، بإجمالى اعتمادات لأول مرة وصلت إلى 664 مليون و320 ألف جنيه بواقع 614 مليون و 170 ألف جنيه" إعتمادات حكومية"، و50 مليون و150 ألف جنيه "تمويل ذاتي"، مشيرا إلى إنه تم انجاز أعمال ومشروعات الخطة قبل نهاية العام المالي بشهر وذلك تحديداً في 31 مايو 2019.