خرج رئيس تحرير الأهرام عبد الناصر سلامة، الذي عينه المعزول مرسي، من جحره ليتكلم عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقال عن جيش مصر ونظام الدولة الذي أتاح له البقاء، ونشر ما تجود به قريحته في صحفها القومية والخاصة، دون أن يمسه أحد بسوء.
وهاهو اليوم يخرج من جديد ليبث سمومه، ويعيث في الأرض بترهات الكلام، رغم أنه من كان يجب ان تقرأ فاتحته منذ ثورة الكرامة 30 يونيو، التي أطاحت بإخوانه الهاربين، الذين اختاره لمؤسسة قومية كالأهرام، رغم كونه صفحى لا موهبة له، فقد تم وقفه من الكتابة عام ٢٠١٠ عندما كتب مقال تحريضى ضد الاقباط فى عموده الإسبوعى سلامات، ما أدى إلى إحراج أسامة سرايا، واعتذاره للبابا، وتم وقف الكاتب المتطرف.
ولم يتوقف دوره إلى حد نشر المقالات المسيئة، بل تعدّى الأمر إلى اتهامه بتكدير السلم والأمن العام، من وزير الصناعة الأسبق، منير فخري عبد النور، بنشره أخبار كاذبة، ولكن أخلت النيابة سبيله بضمان محل إقامته.
كما أنه تناسى مبادئه التي يتشدق بها، وضرب بالأخلاق المهنية عرض الحائط، حينما وقام بالإعتداء على إحدى الصحفيات بجريدة الاهرام، بعد مشادة كلامية بينهم، قام على إثرها بالإعتداء عليها بالضرب والسب، فتقدمت ببلاغ إلى النائب العام، وتمت إحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، عن الاتهامات المنسوبة إليه.
وتولّى سلامة، بعد سقوط الإخوان مهمة الدفاع باستماتة عنهم في الأورقة الإعلامية، فحلّ نفسه منصة للتحليل والإشادة بقناة الجزيرة القطرية، متناسيًا دورها في إسالة دماء الشعب المصري في الميادين، وزيادة عدد شهداء الوطن بدعواتهم الفاجرة وأبواقهم المتفوهة بالدعاوي الإرهابية والتطرف.