رغم مرور 18 عاما، على النقطة الفاصلة بين القرن العشرين والحادي والعشرين في تغيير ملامح العالم وخاصة المنطقة العربية، حين طالع العالم كارثة حية عبر شاشات التلفزيون، لحظة اصطدام طائرتين ببرجي مركز التجارة العالمي، إلا أن ذلك الحادث الذى هز كيان العالم لا يزال يلهم العديد من صناع السينما والدراما التليفزيونية حول العالم، لتقديم أعمال تتناول الحادث من عدة وجهات نظر.
كان للأعمال السينمائية بصمة كبيرة في توثيق الحادث، ورصد كواليسه وشكل الحياة في أمريكا من بعد تفجير البرجين، وما آلت إليه الأمور تجاه العرب المقيمين فى الولايات المتحدة الأمريكية، وفي السطور القادمة نستعرض عشرة أفلام تأثرت بأحداث 11 سبتمبر.
"يونايتد 93" فيلم عن الطائرة التي اصطدمت بالبرج 2006
هذا العمل يدور حول أحداث حقيقية على متن الطائرة رقم 93 للخطوط الجوية "يونايتد إيرلاينز"، من طراز بوينج "757-222" التي أقلعت من مطار "نيوآرك" بولاية نيوجيرسي نحو مطار سان فرانسيسكو، تحمل على متنها 44 راكبا، بينهم أربعة خاطفين، استولوا على الطائرة، وأمروا قائدها بتحويل مسارها والتوجه نحو واشنطن العاصمة، لكن بعض الركاب والطاقم قاوموا الخاطفين في محاولة للسيطرة على الطائرة، لتسقط الطائرة، ويموت من على متنها، بما فيهم الخاطفون قبل تحقيق خطتهم.
الفيلم الوثائقي "فهرنهايت 11/9" الذي أنتج عام 2004
هذا الفيلم الوثائقي الذر أخرجه مايكل مور سلط الضوء على الظروف والملابسات التي استغلتها إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش لغزو العراق وإعلان الحرب على الإرهاب، وقد اعتمد على لقطات تلفزيونية تضم خطبا للرئيس الأميركي حينها، ولقاءات مع السياسيين، يطرح فيه بسخرية كيف لجأت إدارة بوش حينها لإلهاء الشعب الأميركي عن البحث عن المذنب الحقيقي وراء أحداث 11 سبتمبر، وأخذها ذريعة للحرب ضد العراق، وكيف أهدرت هذه الحرب أرواح الجنود الأميركيين والمال الأميركي العام.
الرؤية العربية في فيلم "ياسمين" عام 2004
طرح الفيلم الإنجليزي "ياسمين" تغيرت نظرة العالم إلى المسلمين المتهمين فى هذا الحادث واعتبرهم إرهابيين، حيث تدور قصة التي الفيلم حول أسرة باكستانية مسلمة تعيش في بريطانيا قبل أحداث 11 سبتمبر، وكيف تتبدل نظرة المجتمع البريطاني المحيط بها، وبالتالي حياتها، وبسبب الحادث اعتقل زوجها، الذي لا يتكلم الإنجليزية بطلاقة، وتوجه إليه اتهامات بالإرهاب، في ظل إجراءات جديدة غامضة تتعلق بالإرهاب ومكافحته، داخل مجتمع يبدأ في الانغلاق والخوف من كل من يحمل الصفات الشكلية والملامح الشرقية للإرهابي المحتمل، أو ما يعرف بالإسلاموفوبيا.
فيلم "مركز التجارة العالمي" الذي عرض عام 2006
يروي الفيلم قصة أربعة من أفراد الأمن التابع لولاية نيويورك يدخلون البرج الجنوبي بغرض إنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أنهم يعلقون داخل بئر أحد المصاعد وتنقطع اتصالاتهم بالعالم الخارجي وفرق الإنقاذ ويحاولون الخروج، يموت أحدهم، ويصارع الباقون للنجاة، بطولة أميركية أخرى في قلب الكارثة.
"رين أوفر مي" الذى انتج عام 2007
فيلم اجتماعي تتحرك أحداثه في ظلال أحداث 11 سبتمبر، حين يفقد تشارلي فينيمان الذي قام به الممثل العالمي "آدم ساندلر"، أسرته في أحداث مركز التجارة العالمي، ليدخل في موجة اكتئاب ووحدة يحاول الخروج منها، ويلتقي صديقا قديما من مرحلة الجامعة، يحاول مساعدته في اكتشاف ما يخرجه من صدمته لفقد الأسرة.
الفيلم الهندي "اسمي خان" للممثل شاروخان الذى أنتج عام 2010
"اسمي خان ولست إرهابيًّا"، هذه الجملة التي يصرح بها الشاب الهندي المقيم في أميركا رضوان خان طوال أحداث النصف الثاني من الفيلم، بعد مقتل أخيه على أيدي مجموعة من الشباب، وتهديد عائلته، في ظل معاملة سيئة وتحامل مجتمعي ضده بعد أحداث 11 سبتمبر.
فيلم "11 دقيقة و9 ثوان" الذي عرض في عام 2002
بعد الحادث عمل المنتج الفرنسي "آلان بريجاند" 11 مخرج من 11 بلد مختلفة، ليخرج بـ11 قصة جاءت بست لغات، بين مدرّسة في قرية إيرانية تحاول توضيح ما حدث لطلابها الصغار، وسيدة فرنسية صماء تعيش في مانهاتن تكتب رسالة لصديقها جون الذي غادر صباحًا إلى عمله في مركز التجارة العالمي، وموسيقي من تشيلي يتذكر الليندي وفترة حكمه، ومخرج مصري يلتقي روح جندي أميركي ويتجادلان حول الإرهاب والعنف في العالم، معظم القصص شخصية وفردية تدور في فلك الحدث الأكبر.